دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

زخم إعلامي ضخم هو ما يرافق أي تحرك لمسلحي "داعش" قبل البدء بمعاركهم وخلالها, هادفين إلى تحقيق انتصار معنوي وهمي, بعد ضربات موجعة تلقاها في ساحات القتال سواء في عين العرب بريف حلب الشرقي أم في جبهة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور أو في محافظة الرقة. حيث بدأ ضخ الأخبار عن سيطرة "داعش" على هذا الحي أو تلك النقطة دون أي تحقيق فعلي للسيطرة. ففي دير الزور وعلى وجه الخصوص في جبهة مطار دير الزور العسكري نفت مصادر عسكرية عما أشاعه "داعش" عن سيطرته على أجزاء من مطار دير الزور حيث أكد أن المطار لا يزال تحت السيطرة الكاملة من قبل جنود الجيش السوري بعد تعزيز تواجده فيه , حيث تجري اشتباكات عنيفة في محيط المطار وسط استهداف جموع المهاجمين وتحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم فضلاً عن تدمير 4 آليات كانت بحوزتهم ومقتل من فيها . فيما تستمر الاشتباكات بعد أن هدأت حدتها في منطقة حويجة صكر على أطراف دير الزور وسط استهداف تجمعات المسلحين في المنطقة, واشتباكات أخرى عنيفة في محيط بلدة الجفرة المتاخمة للمطار والتي أدت لمقتل ما يزيد عن 27 مسلحاً لداعش نصفهم من جنسيات غير سورية.

فيما وبالذهاب إلى جبهات دمشق وريفها, أوقع الجيش عدداً من المسلحين قتلى وجرحى باستهداف مقارهم في بلدة دير العصافير وأطراف مدينة عربين وفي عمق بلدة زبدين في غوطة دمشق الشرقية, مع اشتباكات في محيط تل كردي ومنطقة الريحان قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية .  بينما قتل عدد من المسلحين باستهداف تحصيناتهم في مدينة الزبداني وبلدة بيت جن والمزارع الشرقية لبلدة خان الشيخ ومحيط شارع نستلة بخان الشيح ومحيط البلدة وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش السوري والمجموعات المسلحة شرقي مدينة داريا بالغوطة الغربية, في ظل تدمير تحصيناتهم وتجمعاتهم في مناطق الاشتباك . وإلى القلمون بريف دمشق الشرقي والذي ارتفعت فيه حدة الخلافات بين مسلحي ما يسمى داعش من جهة مع جبهة النصرة من جهة أخرى حتى أخذت طابعاً دموياً إثر اشتباكات عنيفة جداً بين الطرفين وبمختلف أنواع الأسلحة ما أدى لمقتل وجرح عدد كبير من مسلحي الطرفين, الأمر الذي أدى لتدخل مجاميع مسلحة أخرى في المواجهات ما أدى لزيادة الخسائر في صفوف جميع الأطراف المتصارعة ترافق مع تصاعد وتيرة الاشتباكات وسط نقل الجرحى والقتلى إلى المشافي الميداني في معبر الزمراني . كما استهدفت وحدات الجيش مواقع المسلحين في درعا البلد بمدينة درعا ما أسفر عن إصابة أربع مسلحين على الأقل, فيما قتل عدد من المسلحين بتدمير تجمعاتهم في بلدة النعيمة بريف درعا, مع تجدد الرمايات النارية باتجاه تحركات مسلحة في بلدة الحراك ومدينة إنخل وبلدات علما وإبطع وزمرين ودير العدس بريف درعا .

وإلى المنطقة الوسطى, درات اشتباكات بين الجيش السوري من طرف وبين مسلحي داعش من طرف اخر على جبهة بري شرقي بريف حماه الشرقي, وسط رد مباشر وسريع على مصادر إطلاق قذائف الهاون ما أدى لمقتل وجرح عدد من المسلحين الرماة . بينما أوقع الجيش السوري عدداً من المسلحين قتلى وجرحى في اشتباكات بمحيط قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي تخللها استهداف تجمعات المسلحين في مناطق الاشتباك .

وبالانتقال إلى الشمال السوري, حملت "جبهة النصرة" فشلها في اقتحام بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي, مسلحي "داعش", عبر بيان صادر عنها يحمل في مضمونه هجوماً كبيراً على "داعش" لأنه السبب في عدم قدرتها على اقتحام البلدتين نتيجة اقتراب "داعش" من مقرات "النصرة" في ريف حلب الشمالي مستغلاً انشغالها في الهجوم على البلدتين, على حد زعم البيان. فيما دارت اشتباكات بين الوحدات العسكرية و المجموعات المسلحة على أطراف حي بستان القصر بمدينة حلب وأخرى في حي الأشرفية ومحيط المسجد الأموي في حلب القديمة ومحيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء غربي حلب وفي منطقة الراموسة, ترافقت مع استهداف مواقع المسلحين في الحي, فيما أوقع الجيش عدداً من المسلحين بين قتيل ومصاب في اشتباكات بمحيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات بريف حلب وفي محيط بلدة صوران أعزاز بريف حلب الشمالي الشرقي . أما في جبهة عين العرب, أطلق مسلحو "داعش" أكثر من 35 قذيفة هاون على مناطق متفرقة من المدينة, ترافقت مع اشتباكات على عدة جبهات ومحاور بين وحدات الحماية الشعبية من طرف وبين مسلحي "داعش" من طرف آخر, بالتزامن مع استهداف الوحدات لتمركزات داعش ومواقعه في الريف الغربي لمدينة عين العرب بريف حلب الشرقي. في الوقت الذي عادت فيه المواجهات بين مسلحي "داعش" من طرف مع المجموعات المسلحة الأخرى من طرف آخر في ريف بلدة مارع بريف حلب .