دام برس :

قدم الإعلامي حسين مرتضى قراءة ميدانية وسياسية تناول فيها آخر المستجدات على الساحة السورية والإقليمية عبر أثير إذاعة النور وفيما يلي أبرز ما جاء في اللقاء :

الأبرز ربما جبهة القلمون لأنها مرتبطة بلبنان لكن الأهم هي الغوطة لارتباطها بالعاصمة دمشق باعتبارها البوابة لدمشق، العمليات التي تجري في الغوطة ، هناك بعض الخطوط التي تشكل خطوط رئيسيه بمجرد أن تسقط يصبح هناك تغير في الجغرافية العسكرية، من وقت السيطرة على المليحة وعدرا اختلفت الأعمال العسكرية.

دوما مرتبطة بالقلمون فهي تتغذى من منطقتين ، من القلمون فبعض قطع هذه الطرق ، سدت كثير من المنافذ، الآن مع عمليات التقدم من قبل الجيش السوري ، لاحظنا عمليات الارتياح وخاصة بعد التخلص من جبهة الدخانية التي حاولوا الهاء الجيش فيها، بقيت الجبهة من محورين، المحور الرئيسي الذي تقاتل فيه من جبهة جوبر ومحيط دوما.

لمن لا يعلم، جوبر أساسا تحوي معابد يهودية ، المعابد اتخذتها المجموعات المسلحة وفتحتها على بعض وأصبح تحتها هناك شبكه أنفاق، من بين الأنفاق التي صورناها هناك تتسع لمرور سيارات، المعارك تتركز على محور جسرين- زبدين، ما فاجأ المجموعات المسلحة مع حلفائه، ركزوا العمليات في جوبر وبالتوازي كان هناك تحرك باتجاه بلدات أخرى كـ عدرا ..

في الفترة الماضية ، أي شخص كان يفكر بطرح مفهوم مصالحه في دوما ، كان يتم قتله من قبل مجموعات زهران علوش، الآن قبل فتره قام وجهاء بزيارة دوما وكذلك وجهاء من دوما زاروا دمشق لبحث موضوع المصالحة وهذا سببه تقدم الجيش السوري وتحقيقه لانجازات في ذاك المحور.

قبل 3 أيام كان هناك عدد من الحواجز ، قامت الجهات الأمنية بإزالتها وكذلك قبل فتره ماضيه تم إزالة عدد آخر وذلك دليل انعكاس الأمان على العاصمة.

هناك حوالي من 60-70 بالمئة محاصره ويمكن خلال أسابيع إن كان هناك عمليه عسكرية التفافية أن لا تصمد دوما طويلا كما نتصور أو قد يكون هناك عمليه مصالحه التي تشكل أولوية للحكومة السورية.

جبهة القنيطرة :

من الناحية العسكرية لا اعتقد أن الجهة الجنوبية قد تشكل خطر حقيقي على دمشق غير أن الدعم الإسرائيلي للجماعات المسلحة في ريف القنيطرة أصبح علني أكثر، ولماذا اعتبر ذلك ، اعتقد أن الكيان الإسرائيلي لا يفكر باجتياح دمشق ولكن الإسرائيلي لديه هاجس حماية أمنه الداخلي، وما يسعى إليه أن يوجد "الجدار الطيب" أي بعد على غرار جيش لحد في حال إن كان هناك خطر أن لا يصل فورا لحدوده.

هل تستطيع المجموعات المسلحة أن تحمي نفسها من ضربات الجيش السوري في ريف القنيطرة، لا تستطيع، هي منطقه اشتباكات وكانت كذلك منذ بداية الحرب على سورية وعندما حاول الإسرائيلي أن يغير من تلك المنطقة، جاءت عمليه شبعا وكان رد المقاومة واضحا، اوجد الكيان الإسرائيلي غرفه عمليات وهناك احد الضباط يتقن اللغة العربية و يشرف على هذه العمليات ، تم توزيع اجزه لتشويش على عمليه الاتصالات على هذه المجموعات كذلك تم ادخال عدد من افراد المجموعات المسلحة تم إدخاله إلى كيان الإسرائيلي لتلقي التدريبات ونذكر هنا كمثال خالد نصار احد عناصر "جبهة النصرة"

جبهة القلمون :

تم نشر بطاريات صواريخ "صواريخ تموز" من قبل كيان الاحتلال في تلك المنطقة في ريف القنيطرة، وهناك كذلك ضابط منشق عن الجيش السوري "شريف الصفوي" مرتبط مع ضابط في الموساد الإسرائيلي وهو من يزوده بالمعلومات.

إن استطاعت المجموعات المسلحة أن تصل إلى الزبداني إلى قوسايا إلى عنجر واستطاعت المجموعات الأخرى أن تتقدم من الريف الجنوبي يمكن عندها أن يصبح وقتها هناك تغييرات يبنى عليها.

ما جرى منذ حوالي الشهرين عندما حاولت المجموعات المسلحة الدخول إلى بريتال وما جرى في عرسال مرتبط، الهدف ان يتم ايجاد ممر امن لها، ذلك انهي ولكن يبقى احتمال ان يكون هناك تحرك وتحقيق خرق من ناحيه القاع وصولا الى اطراف الهرمل، وبالتوازي تتحرك بعض المجموعات من وادي خالد لتتلاقى في هذا الممر الآمن لإخراج بعض القياديين لتتحرك من جهات اخرى.

هناك تسريبات تقول إن ما جرى في طرابلس افشل الكثير من المخططات على المجموعات المسلحة.

عندما زار سماحه السيد منطقه القلمون وتوجه إلى بعض المناطق وعندما وضع القادة العسكريون الخرائط في تلك المناطق، تدخل السيد بالتفاصيل العسكرية واللوجستيه وحماية المواقع وكل الجزيئيات هو على اطلاع عليها لذلك هو عندما يتحدث يتحدث عن واقع حينما قال ان وضع القلمون ممتاز.

الضربة الأخيرة التي تلقتها المجموعات المسلحة في القلمون كانت قاسيه وهذه جاءت بعد يومين من مبايعه بعض الكتائب لـ"داعش" كانت هذه محاولة لاستغلال هذه المعطيات علهم يقوا خط دفاعهم في تلك المنطقه، لكن بمعلومات استخباراتيه تم استهداف اجتماع قيادي وقتل وأصيب عدد من القادة البارزين.

المعلومات التي حصلنا عليها من قبل الجيش السوري أكدت أن أبو طلال قُتل والتلّي تعرض لإصابة خلال استهداف الاجتماع في القلمون.

لا يوجد هناك خلافات جوهريه أو فكريه بين الجماعات المسلحة بمختلف أسمائها، الخلافات فقط بتوزيع المصالح والمكتسبات، في القلمون ما يجري هو توزيع ادوار وتوزيع جغرافي للمناطق.

جبهة درعا :

جبهة درعا ونوى منذ 4 سنوات هي مناطق اشتباكات ترتفع أو تخف ولكن نفسها منذ البداية.

جبهة حمص :

في ملف حمص، كان هناك محاولة السيطرة على حقل الشاعر والآن تم تنظيفه، هناك من يقول أن ذلك حدث قبل ، طبيعي لأنها منطقه بادية ومفتوحة وممتدة، ولكن هل كان هناك تغييرات؟ هل دخلت المجموعات المسلحة الآن إلى منطقه جديدة وسيطرت عليها وبقيت فيها؟

عسكريا لم يتغير أي شيء حتى الآن من ناحية حمص وريفها.

سبب الخلافات بين "جبهة النصرة" و"ثوار سورية" لان ما تقوم به الأخيرة رفضت أن تضعها ضمن بيت مال المسلمين ليتم توزيعها فيما بعد ، ورفضوا بيع النفط لـ"داعش" خلافهم هو خلاف على المسروقات وتوزيعها.

الولايات المتحدة الأمريكية استخباراتيا تحاول الاستفادة من كل المجموعات المسلحة في كل المناطق وهي على ارتباط بجميع قاده المجموعات المسلحة.

جبهة حماة :

مورك كانت تعتبر بعد استراتيجي للجماعات المسلحة لواقعها الاستراتيجي الجغرافي باتجاه ادلب وحلب والسلمية وكانت تشكل خزان تجمع لكل الجماعات المسلحة التي تدخل من تركيا ،كانت تعتبر المجموعات المسلحة من الاستحالة الوصول إلى مورك بسبب وجود عدد كبير للمسلحين وتجهيزات وأسلحة هامه ومراكز مجهزه إضافة إلى وجود أكثر من خط دفاع قبل الوصول إلى مورك، استطاع الجيش تحقيق انجاز كبير بسيطرته على مورك وهذا ما سبب ارتياح لجبهة حلب

الجيش السوري يبتعد 8 كم عن بلدني نبل والزهراء المحاصرتين منذ أكثر من عامين ، مع نقص كبير في المواد الغذائية والادويه ويوميا هذه البلدات مع الفوعا هناك عشرات القذائف التي تسقط على هؤلاء المدنيين.

إن تم السيطرة على عندان وحريتان معقل الجماعات المسلحة ممكن عندها الوصول إلى نبل والزهراء.

هناك عمليه تقدم في دير الزور ، في عين العرب كان واضح الدخول التركي العلني لإيجاد تغيير واقع ميداني وجغرافي ، للمرة الأولى سأقولها انه كان هناك اتصال من احد المسؤولين الإيرانيين مع التركي وكان هناك تحذير واضح بالنسبة لموضوع عين العرب ولتجاوزه للخط الأحمر.

الأمريكي لم يعمل حتى الآن بالشكل المطلوب لإيقاف تقدم الجماعات المسلحة.

دي ميستورا (حتى الآن) الطريقة التي عمل بها تختلف عن سابقيه ، حتى الآن لم يكن طرف ضد أو مع، في زيارة الموفد الأممي الأولى إلى سورية قال لي السفير الإيراني بعد أن التقى معه انه اخبره " إن أردت أن تنجح في زياراتك لا تأخذ جانب ، اطرح مبادرات يمكن قبولها"

من الذي يمون على الجماعات المسلحة؟!، فيما يخص مبادرة دي ميستورا، يجب أن يكون هناك ضمانات من الدول الداعمة للجماعات ليتم التقدم في هذه المبادرة.