دام برس :
مجموعات أمنية عناصرها نسوة يرتدين لباساً يغلب عليه السواد, سافرات الوجه, مدججات بالسلاح وبرفقتهن عدداً من ذكور "داعش" الملثمين. وغالباً ما تكون قائد تلك المجموعة امرأة من جنسية غير سورية. ويتجولن في أسواق القرى والبلدات التي يستولي عليها ما يسمى "تنظيم داعش" في دير الزور. وقامت "الحسبة" مؤخراً بسلسلة اعتقالات طالات النساء السوريات في دير الزور, وعلى وجه الخصوص في مدينة الميادين, وذلك بحجة ارتدائهن عباءات مطرزة أو عليها زينة, كونها مخالفة لشرعهم وتثير الفتنة حسب قولهم! وتؤخذ السوريات المعتقلات إلى مقر "شرطتهم" وهناك يجبرن على شراء عباءات من المقر بسعر عالي يصل إلى 3000 ليرة سورية . وفي ريف دير الزور قد تصل العقوبة بحق النساء إلى الجلد والضرب, حيث قامت تلك المجموعات بجلد إحدى النساء عشرة جلدات أمام الناس, لأنها لم تلتزم باللباس الشرعي في أحد القرى هناك, وأغلب الأحيان يقوم مسلحو "داعش" بإذلال المرأة أمام الناس وعلى مرأى الجميع إن كانت لا تغطي وجهها أو لا ترتدي العباءة, في ظل مراقبة مشددة للنساء عبر تجول العناصر المسلحة في الشوارع أو يكونوا جالسين في سيارات أجرة أو سيارات عادية !