دام برس :

كتب مكسيم كيسلياكوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تعديل العقيدة العسكرية الأمريكية لتلائم احتلال المناطق التي ستغمرها المياه بسبب ذوبان الجليد.
وجاء في المقال: بدأ البنتاغون، بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، مراجعة البرامج العسكرية والبنية التحتية. يتم إيلاء اهتمام خاص لعواقب الاحتباس الحراري، والتي يجب أن تؤخذ في الاعتبار في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية المستقبلية.

ومن الأشياء التي يراها الأمريكيون ضرورية تحديد المناطق التي ينبغي فيها الاستعداد لفيضانات تغمر عددا من المناطق بسبب الاحترار العالمي وذوبان الجليد على نطاق واسع. فعواقب الاحتباس الحراري وتأثيره في النشاط العسكري هو ما يثير اهتمام البنتاغون.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري والمؤرخ يوري كنوتوف، إن الحديث يدور عن غمر واسع للأراضي بسبب ارتفاع منسوب المياه نتيجة ذوبان الجليد المتوقع، وهذا يمس في المقام الأول ساحل المحيط الهندي والدول الساحلية الأخرى.

وبالتالي، يستعد الأمريكيون لهذا التطور في الأحداث بتحديث قاعدة البيانات لرسم خرائط المناطق التي ستصبح فيها مياه الشرب أغلى من النفط بسبب الكوارث الناجمة عن الاحتباس الحراري.

ومع ذلك، فالذي يهمهم، بحسب كنوتوف، ليس الماء. وقال لـ "موسكوفسكي كومسوموليتس":
ما يهمهم، على سبيل المثال، المعادن الأرضية النادرة، التي لا غنى للإلكترونيات الحديثة بل وإلكترونيات المستقبل عنها. فهي مادة خام للتقنيات الجديدة. الآن، المحتكرون الفعليون لاستخراج المعادن الأرضية النادرة هم الصين والهند. لم يعد من الممكن التنافس معهما، وخاصة مع الصين. شيء آخر هو أن تكون مستعدا، أثناء الكوارث الطبيعية، للاحتلال المناطق الغنية بالموارد.

الولايات المتحدة، تحسب هذه النقاط وتستعد بالفعل لوضعها تحت سيطرتها. بالمناسبة، المطامع تشمل القارة القطبية الجنوبية. صدقوني، النزاع على تلك المنطقة قادم.
بالمناسبة، روسيا أيضا مشمولة بمجال المصالح الأمريكية خلال فترة الاحتباس الحراري. يتم إيلاء اهتمام خاص للمنطقة القطبية الشمالية الروسية. فسوف يحاولون في ذروة الكوارث الطبيعية المتوقع حدوثها بسبب الاحتباس الحراري انتزاع القطب من روسيا "بهدوء".