دام برس - وسيم قشلان:

شي ما منقدر نستغني عنو.. بتحس حالك ضايع ومو عرفان شو بدك.. ولمجرد انك شفتو وتباركت بلمستو بترتاح أعصابك وبيهدى بالك ولو ما كان الك شغل فيه نهائياً..
طبعاً عم احكي عن الموبايل.. موضة العصر الحالي.. و الغرض يلي صار من سابع المستحيلات ما حدا يكون عندو منو.. شركات الموبايل كانت أذكى منا نحنا العرب وعرفت السوق المستهدفة عن دراسات نوعية وعن رغبات وميول كل شعب من الشعوب..
ولانو تطور التكنولوجيا صيرورة اجتماعية بعالمنا الصغير.. صار لا بد أنك تجاري هالتكنولوجيا ولو كلفك هالشي انك تشتري بالدين.. أو انك تحمل جهاز خليوي مالك فهمان منو الا الماركة تبعو !! أي نعم يا سيدي كتير عالم صارت بتحمل جوالات "باهظة الثمن" وهية يا دوبها تعرف ترد أو تعمل اتصال !!
ما علينا.. كلنا عايشين بأزمة نفسية يومية اسمها الدولار.. هالأخضر دخل بكل تفاصيل حياتنا.. ومن الشي البديهي انو يكون أثرو الأكبر بعالم التكنولوجيا... والموبايلات جزء من هالدويخة يلي عم نعيشها من اربع سنين !
أغلى موبايل بسوريا بزمن ما "قبل الازمة" و ركزولي كتير على هالنقطة ما كان يتجاوز الخمسين الف ليرة سورية فقط لا غير.. هاد في حال عملت سبق وفجرت "بومبا" من العيار التقيل.. وحبيت تتفاخر قدام عيلتك وقرايبينك ورفقاتك انك يا "فطحل" زمان فتت موسوعة غينيس الوطنية المحلية كأول من اقتنى الجهاز الفلاني!!
حالياً بزمن الدولار وما أدراك ما الدولار.. صار الواحد فينا عم يشتري ارخص جاهز بالسوق بحدود العشرين الف.. هاد في حال كان جاية على حالو ومسترخص هالمسكين!!
اما اذا حبيت انا ترتقي شوي بالمستوى فالسعر حيصير الضعف مباشرة.. الصاعقة الكبرى يا عزيزي لما تشوف حدا عم يشتري موبايل بقيمة 150 أو 200 الف ليرة سوري!! خصوصي ازا كان كنت من عشاق شركة الآبل.. وما أدراك ماهي "التفاحة المقروطة" عند العشاق !
يا للهول!! طيب بحبحن شوي واشتري سيارة بفرد مرة!! انو صارت وصارت ما وقفت على هالكم الف!
هلأ انا مو من حقي انتقض حدا.. الله الرزاق وكل مين عقلو براسو بيعرف "خلاصو" بس الفكرة انو نحنا بزمن حرب مفتوحة ومو معروف الها نهاية لحد هلأ على الاقل.. والبلد مفروض عم تمر بأسوء مراحلها الاقتصادية ازا ما كنت غلطان كمان.. انو مشيها بموبايل رخيص وكويس قدر الامكان وابن عالم وناس.. سدقني بحياتها ما كانت التكنولوجيا سبيل لكسب القلوب.. الميسور الله يهينه ويزيدو.. بس المعتر ويلي عم تقضيها كل يوم بيومو.. مو ضروري تنتكب وتعيش نكسة اقتصادية ربك مولاها كرمال شقفة موبايل.. الفكرة انو كلن بيقولو "آلو" والله !
ما علينا.. رح فكّر متلك بالآخير.. وقلك عيش حياتك.. اليوم عايشين.. يمكن بكرا لا..!!

إزالة الألغاز !
الأخضر: كناية سورية عن اسم الدولار الأمريكي.
الدويخة: متاهة لها بداية وليس لها نهاية.
فطحل: إنسان عبقري ومجتهد للغاية.
التفاحة المقروطة: كناية شعبية عن شعار شركة آبل.. والمقصود هنا موبايل "الآيفون".
بحبحن: ضع مبلغ مادي إضافي.