دام برس
تصاعد الجدل في سوريا، أمس، بشأن أداء بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وتحديداً رئيسها السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، في الوقت الذي انتقل فيه المراقبون إلى زيارة مجموعة جديدة من المناطق آلملتهبه، وسط تأكيد السلطات السورية منحهم كافة التسهيلات اللازمة لعملهم.
في هذا الوقت، تفيد المعلومات الواردة من دمشق بأن الرئيس بشار الأسد يجري منذ ثلاثة أيام اجتماعات مكثفة مع مسؤولي النظام، ويستمع إلى تقارير بشأن محادثات تجري بين ممثلين للحكم وشخصيات من المعارضة في الداخل. كذلك يجري مشاورات مع عواصم إقليمية تمهيداً لخطاب من المتوقع أن يلقيه خلال الأيام المقبلة، يفترض أن يعلن في خلاله عزمه تأليف حكومة جديدة تضم شخصيات معارضة ومستقلة، وأن يشدد على سلوك الجيش وقوات الأمن في الشوارع، ويؤكد ضرورة تطبيق قانون التظاهر الذي أُقرّ منذ مدة.
وعلى صعيد عمل البعثة العربية، ذكرت قناة «الدنيا» الخاصة أن مجموعات من المراقبين العرب وصلت أمس إلى درعا وحرستا ومحافظة دمشق وحماه، فيما أشارت «الإخبارية السورية» إلى «دخول وفد من سيدات درعا وريفها مبنى محافظة درعا للقاء وفد الجامعة العربية لشرح ما تفعله العصابات المسلحة». وبينما لم تخرج تصريحات للمراقبين عن الأوضاع في هذه المناطق التي زاروها، قال مصدر في مركز العمليات التابع للبعثة العربية في القاهرة لوكالة «رويترز» إنّ المراقبين واجهوا مشكلة في تدني الاتصالات الهاتفية من دون أن يؤثر ذلك على جدول أعمالهم.
في هذه الأثناء، يواجه رئيس البعثة العربية انتقادات حادة وصلت إلى حدّ المطالبة باستبداله.
الأخبار