كتب أسامة زعرور
وصف الرئيس الاسد كل من تآمرعلى المقاومة وداعيميها من شعوب و حكومات في حرب تموز, بأنصاف الرجال,حيث كانت مواقفهم تجاه من سعى لاعلاء شأن الامة واسترداد بعضاً من كرامتها التي هدرت على أياديهم عندما هانوا فهانت عليهم أوطانهم وشعوبهم , مخزية ومشينة بحق كل فرد حر ناطق بالضاد.
هو وصف يجافي الى حد ما صفة الموصوف , لذا...... اسمح لي بكل ودٍ ان اختلف معك سيدي الرئيس, إذ اني ارجع وبرأي الشخصي لباقة وصفك لهم, لبعض من امل قد كان لديك في ان يعودوا يوماً الى رشدهم و يلتزموا فعلاً لا قولاً بعقيدتهم و ينضموا مجدداً تحت لواء عروبتهم ويتعلموا الاصغاء الى ما تهوى شعوبهم لا ما يهوى عدوهم ، سيدي الرئيس .... قد اسمعت اذ ناديت حياً ولكن ... لاحياة لمن تنادي.
لقد وصفتهم بأنصاف الرجال ,هم ليسوا كذلك أبداً انهم أقل بكثير من ان يوصفوا بالرجولة حتى ولو كانت بأنصاف مقاديرها ,فلا الرجولة هم من ناسها ولا هم لمعشر الرجال ينتمون ، ان من يلقي نظرة على بيان وزراء خارجيتهم الاشم لن يرى شيئاً ولكن سيشتم اعفن رائحة للتأمر على من هم المفروض من ابناء جلدتهم .
لم يكفي بعضهم ما اريق من دماء وما ثكّل من نساء وما يتّم من أبناء على تلك الارض المعطاء التي يغارون من عنفوانها ويغارون من رفعة شعبها ، بل أبوا و استكبروا ان يعود الهدوء الى وطننا وطن كل عربي شريف ومعهم أبى رئيس وزراء امارة الغاز الا ان يجاهر بعمالته ويسقط اخر اقنعة الشرف المهترءة التي كان دوماً يرتديها ليغطي بعضاً من قبحه .
سيدي الرئيس ... حالي هو حال الكثير من ابناء شعبي وهو ايضاً حال الكثير من العرب الاحرار الذين انتهجوا نهجك ومن معك من شرفاء هذه الامة والذين رفضوا مثلكم تبديل الكرامة بالهوان والسيادة بالوصاية و المقاومة بالخنوع و الاستسلام , كما هم ملوك وامراء الشر بحالهم فاعلين وحالنا يقول : رب ضارة نافعة , لقد ابيضت وجوه و زاد الاسوداد وجوه اخرى في خضم هذه الازمة التي تمر بها سوريتي و هنا نقف و نرجوا نحن الشعوب الحرة ان يرفع الغطاء العروبي عن بعض ملوك النفط والغاز هذا الغطاء الذي لطالما تدثروا به عندما كانت تعريهم مواقفهم ,هؤلاء الحكام الذين باعوا انفسهم قبل ان يبيعوا الارض وما فوقها و تحتها لاسيادهم , وبئس ما اخذوه من ثمن وضحكوا على شعوبهم واستملكوا عروشهم ظلماً و بهتانا.
سيدي الرئيس..... اننا نخاف على اجيال قادمة من غدر من ينطق بلسانهم و يعتقد كذباً بدينهم, ان هم بقوا جاثمين على عروشهم المأسورة , اننا نخاف على اجيال قد يغدر بها قبل أن تلد وما الغدر الا غدر ذوي القربى .
سيدي الرئيس ان التاريخ القريب قبل البعيد يشهد انهم من قطع في جسد هذه الامة ,هم من ايقظ الفتنة بين ابناء هذه الامة ,هم الذين سرقوا هم من تأمروا وفرقوا هم من استباح الحرمات الكبرى ,هم الذين شوهوا واشتروا وباعوا بديننا الحنيف وصدّروا تعاليمه في التسامح و المحبة الى اصقاع الارض ارهابا , هم من افسد بفكرنا وتراثنا وحضارتنا و قتل كل جميل في ارجاء وطننا ,هم الذين يزنون بفضائلنا و يلتحفوا دوماً بثوب العفة.
سيدي الرئيس ان رجاءنا لكم نحن الشعب العربي الحر ان تُردَ لهم اهاناتهم اضعافا مضاعفة وان تعرى وجههم السوداء على الملئ و ان يُحاسبوا على ما اقترفت يداهم من قتل و تخريب و بث للفتن في هذا الوطن اشد حساب فكل قطرة دم اريقت ظلماً على ترابنا النقي هي اغلى علينا من ممالكهم وعروشهم البائدة قريباً بإذن الله .
نحن نثق بخياراتكم و نعرف حق المعرفة قدرتكم على حساب الامور بالميزان السياسي لصالح شعبكم ولكن نحن شعب عاطفي مثقل بالكرامة ينتظر منكم موقفا علني تجاه من غدر ولعب بمستقبل ابنائنا و من رقص فرحاً على دمائنا .