كتب أحمد مطر

دائماً نسمع مقولة ( طباخ السم بدوقوا ) ولكننا نمر عليها مرور الكرام، مع انها مهمة جداً وسيزداد إهتمامنا بها اليوم لأن الموضوع يتعلق بالمملكة العربية السعودية، هذه المملكة التي يعتبرها كثيرون مسؤولة عن أحداث عديدة في المنطقة وأهمها ما يسمى الربيع العربي.
المملكة العربية السعودية والتي ربت أعداءً كثر بسبب مواقفها وبسبب إزدواجية المعايير المتبعة من قبلها، هي اليوم أمام إستحقاق خطير جداً مع قرب موسم الحج لهذا العام الذي يجتمع فيه المسلمون من كل أصقاع الأرض، إستحقاق يجعل المملكة أمام خيارات صعبة وهي إما أن تتعامل مع الواقع الجديد الذي سيفرضه موسم الحج بكل حكمة وروية، وإما أن تتصدى بعنف وقوة وهذا ما سيفتح الوضع على كل الإحتمالات.
إذن ماذا تستطيع أن تفعل السعودية هذه العام إذا خرج آلاف الحجاج للتنديد بسياستها، هل ستطلق النار على الناس كما فعلت عام 1407 هـ /1987 م وذهب ضحية هذا التسرع السعودي 400 حاج إيراني، وكلنا يعرف أن عام 1987 يختلف تماماً عن 2011 هل ستتحمل السعودية ردة فعل الشعوب التي خلعت ثوب الخضوع، هل ستنعم المملكة بالإستقرار أم أن الربيع العربي الذي باركته في أماكن وقمعته في أماكن أخرى سيتحول الى أشواك بين مكة والمدينة .