دام برس :

لم تمضي سوى أقل من 24 ساعة على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" حين قال: أنه "قد يكون من الممكن أن تتعاون السلطات السورية و"المعارضة" ضد تنظيم "داعش"، بـ"دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد" مؤقتاً". حتى صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة نشرت أمس السبت، أن بلاده أيضاً لم تعد متمسكة "برحيل الرئيس السوري بشار الأسد"، قبل انتقال سياسي في سوريا.

وقال الوزير الفرنسي لصحيفة "لوبروغريه دو ليون" إن "مكافحة داعش أمر حاسم، لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية".

وأضاف "فابيوس": أن الوصول إلى "سوريا موحدة يتطلب انتقالاً سياسياً. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال، لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل".

وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان في التحالف الذي ينفذ عمليات قصف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو إقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالى خمس سنوات في سوريا.

وتقترح باريس خصوصاً إشراك قوات سورية في مكافحة الجهاديين، على ألا يكون الرئيس الأسد قائد هذه القوات.

وكان فابيوس صرح على هامش المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد في باريس، أنه "من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما أن الأسد على رأسه. لكن انطلاقاً من اللحظة التي يكون فيها انتقال سياسي ولا يكون بشار قائداً للجيش، يمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السوري، لكن في إطار عملية انتقال سياسي جارية". حسبما نقل عنه.

وتتجاهل الدولة السورية التصريحات الأمريكية والفرنسية فيما يخص الرئيس السوري "بشار الأسد" أو الجيش السوري، حيث اعتبر المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس الأسد إضافةً إلى المسؤولين الروس، أنه لايحق لأي دولة في العالم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، إضافةً إلى أن مايتعلق برئاسة الجمهورية السورية لا أحد له الحق بالحديث فيه أو تحديده سوى الشعب السوري، وهو ماينطبق على الجيش العربي السوري.