Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مطالبة دول الخليج وغيرها بوقف دعمها للمسلحين في سوريا

دام برس :

كشفت بريطانيا أمس، أن "القوى العظمى" التي تلتقي السبت القادم في فيينا لوضع حد للنزاع السوري، تعدّ قائمة بالمجموعات "الإرهابية" في سوريا، محذرة بأن بعض الدول سيتعين عليها وقف دعمها لفصائل مقاتلة على الأرض.

وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند لصحافيين في السفارة البريطانية في واشنطن: "سيتطلب الأمر تفكيراً وتريثاً من جهات عدة بما فيها الولايات المتحدة".

وتعقد قرابة عشرين دولة وهيئة دولية اجتماعاً السبت المقبل في فيينا، هو الثاني في أقل من شهر من أجل تحقيق تقدم على صعيد التوصل إلى خطة سلام في سوريا، تشمل وقفاً لإطلاق النار بين الجيش السوري والميليشيات الإرهابية التي يعتبر "تنظيم القاعدة فرع الشام وتنظيم داعش" هما أذرعها الرئيسية في سوريا.

ورأى هاموند، أنه سيتعين على الدول التي تدعم فصائل في الداخل، أن تقرر من هي المجموعات الأكثر "اعتدالاً" لتشملها العملية السياسية، ومن هي الفصائل التي يجب استبعادها.

وتابع غداة محادثات أجراها مع نظيره الأميركي جون كيري: "لا أعتقد أنه في الإمكان استبعاد الاتفاق على تحديد من هي الفصائل الارهابية".

إلا أنه دعا إلى ضرورة القبول بتسويات، وقال: "لن يقبل السعوديون أن يتم تصنيف كتائب أنصار الشام مجموعة إرهابية". في تلميح منه لمحاولة مملكة آل سعود وإلى جانبها النظام التركي وقطر، اللذين تدعمون بالمال والأسلحة تلك الميليشيات الإرهابية، عرقلة أي مشروع تسوية يوقف حمام الدم في سوريا.

وقال هاموند: "علينا أن نرى إذا كان من الممكن التوصل إلى حل براغماتي في هذه النقاط".

ورداً على سؤال عما إذا كان يطلب تحديداً من السعودية التخلي عن دعم بعض المجموعات، أجاب "ربما لكن لننظر في الأمر".

وعقدت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران، اجتماعاً في 30 تشرين الأول/أكتوبر في فيينا، في محاولة لرسم معالم عملية انتقال سياسي في سوريا. وصدر بيان دعا إلى إجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة، وإلى أن تتوسط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتتمسك الدول الغربية وبعض الدول العربية الداعمة لما يسمّى "المعارضة السورية"، بأن تؤدي أي عملية انتقالية إلى "إزاحة الرئيس الأسد" عن الحكم، بينما تؤكد موسكو ودمشق، أن الأولوية هي لمكافحة الإرهاب في سوريا. وأن مسألة بقاء الرئيس الأسد على سدّة الحكم هي مسألة يقررها الشعب السوري وليس أي طرف آخر خاصةً هؤلاء المتورطين بدعم الميليشيات الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري منذ بداية الأزمة السورية.

وبدأت موسكو في 30 أيلول/سبتمبر حملة جوية في سوريا بالتعاون مع الحكومة السورية، تستهدف كل مواقع وتحصينات ومقار الميليشيات الإرهابية، لكن الولايات المتحدة ودول أخرى لم يروق لها التقدمات التي حققها ويحققها الجيش السوري بعد الدخول الروسي، بدأت باتهام موسكو باستهداف ما وصفتهم بالـ"مجموعات المعتدلة" عوضاً عن التركيز على تنظيم "داعش". إلا أن موسكو سرعان ماردّت على التلفيق الأمركي طالبةً منها الإشارة إلى تلك المجموعات "المعتدلة" التي تتحدث عنها "إن وجدت"، ما أحرج واشنطن التي تعرف أن الميليشيات التي تقاتل الجيش السوري قضت على مايسمّى "الجيش الحر" ال1ي تتغنّى به الولايات المتحدة، قبل أن تجمّع نفسها بتشكيلات متطرفة تحمل عشرات الأسماء والألقاب لكنها تجتمع جميعها تحت راية إما "جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة فرع الشام"، أو تحت راية "تنظيم داعش" الإرهابي، الذي سُحق أمس في محيط مطار كويرس - الكلية الجوية في ريف حلب، قبل أن يتمكن الجيش من فك الحصار عن القاعدة الجوية بعد ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم على محيطها وفشله في تحقيق أي تقدّم باتجاهها.

وتنفذ واشنطن على راس ائتلاف دولي منذ الصيف الماضي غارات جوية مكثفة في سوريا ضد مواقع وتجمعات تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال هاموند “الروس يستهدفون كل من يعتبرون انه يشكل تهديدا للنظام”، مضيفا “عندما نتحدث عن مجموعات ارهابية فالقصد هنا هو تضييق نطاق اهداف روسيا”.

واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين ان بلاده أطلعت شركاءها في الملف السوري على “لائحتنا للمنظمات الارهابية” وتنتظر ان تؤول جولة محادثات جديدة الى “لائحة موحدة لازالة المشاكل بخصوص من يقصف من ومن يدعم من”.

الوسوم (Tags)

السعودية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz