Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 00:23:42
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المارد السوري سيلتهم ’’الجيش’’ الأمريكي الجديد

دام برس :

جيش عرمرم مكون من بضع مئات المقاتلين! توليفة غير متجانسة يُراد مزجها لإنشاء كيان واحد! من يسمع بهذا الجيش يُخيل إليه أنه يتألف من عشرات الألوف إن لم نقل أكثر، لكن بمجرد متابعة ما تم إعلانه سيرى أن ذاك الـ "الجيش" مؤلف من 400 مقاتل فقط!

التضخيم لهذا الرقم وإعطائه صفة الـ "الجيش" يذكرنا بالتجربة الأمريكية التي هدفت إلى إنشاء ما تُسمى بقوة "معتدلة" تكللت بـ 64 مقاتل فقطّ! ولم يبق منهم إلا خمسة في النهاية!

ذلك التضخيم في إطلاق اسم "جيش" على جماعات متهتكة كمن يريد إلباس فأر هودج جمل! بضع عشرات تسميهم واشنطن قوة معتدلة لمحاربة داعش، وكذلك بضع مئات تعود أمريكا لتسميتهم بـ "الجيش"!.

وكإصرار بائعة هوى على إحدى الجادات بشوارع شيكاغو في تحصيل زبون ليلي، تصر واشنطن على فكرة تشكيل كيان تابع لها بشكل مباشر، هي بدأت بأكذوبة الاعتدال ولم تستطع سوى أن تختار 64 مسلحاً، وهي الآن تصر أيضاً على تسمية أربعمائة مسلح على أنهم جيش!

أحد متزعمي ميليشيات الحر والمدعو خزعل السرحان قال في بيان تشكيل ذلك الـ "الجيش" أنهم يتواجدون في البادية السورية وأن عدد مقاتليه يفوق الـ 400 مقاتل موزعين على 40 مجموعة!  مؤكداً أن الجيش العربي السوري يُعتبر العدو الأول لهذا الـ "جيش" الجديد! زاعماً بأن تنظيم "داعش" ليس إلا فصيلاً تابعاً للدولة السورية! فيما تناقلت بعض وسائل الإعلام تأكيدات ما أسمتها بمصادر معارضة أن ذلك الـ "جيش" تم تدريبه على يد الأمريكي في الأردن!

بالنسبة للأرقام المذكورة حول الميليشيا القزمة، فإن 400 مقاتل مقسمين على 40 مجموعة، يعني أن في كل مجموعة عشرة مقاتلين فقط، كل عشرة مقاتلين في مجموعة سيتوزعون على نقطة ضمن بادية شاسعة؟ أربعين مجموعة كيف يمكن أن تتوزع في مناطق كبيرة؟ وكيف يمكن أن تواجه آلاف المقاتلين من تنظيم داعش إن لم نقل من تنظيمات راديكالية أخرى أيضاً؟ ناهيكم عن قتالها للجيش العربي السوري التي تعتبره العدو الأول لها.

النقطة الثانية الهامة فيما ورد هو أنه تم تدريب هؤلاء على يد الأمريكي في الأردن! وهذا يقطع أي محاولة على النظام الأردني في ادعاء التزامه الحياد وعدم الانخراط بمشروع تخريب سوريا، ثانياً إن قيام الأمريكي بتدريب هؤلاء مباشرةً يؤكد بأن واشنطن لم تعد مقتنعة بارتباط أي ميليشيا مسلحة بجهة غيرها، لا سيما الرياض، وهنا هل تضمن واشنطن أن لا تنصاع هذه الميليشيا الجديدة للنظام السعودي على اعتبار أن معظم مقاتليها من ذوي خلفيات إسلاموية؟

أما فيما يتعلق باعتبار الجيش العربي السوري العدو الأول، فهو إشارة إلى أن هذه الميليشيا ما هي إلا محاولة من أجل تشكيل "جيش" معد أيديولوجياً وفق البرمجة الأمريكية، لكن كيف يمكن لأربعمئة مسلح أن يواجه جيشاً يقاتل منذ خمس سنوات ولم تستطع كل قوى العالم وتنظيماتها الإرهابية المدججة بآلاف مؤلفة من مرتزقتها أن تهزمه؟! وإن كان تنظيم داعش بحسب مزاعم المذكور ليس إلا فصيل تابع للدولة السورية، فإن الأخيرة يحق لها أن تحتفل بنصرها من الآن لقدرتها على صناعة وحش يهدد الجميع بحسب ادعاءاتهم؟ ببساطة قد لا يُضطر الجيش العربي السوري إلى إرسال جندي واحد من أجل إبادة هذه الميليشيات الأمريكية الجديدة، أربعمائة مسلح مشرذمين يمكن معالجتهم ببضعة صواريخ وعدة قطع من مدفعية الميدان الثابتة، مما يجعلهم عبارة عن أربعمئة مجنون يريدون الانتحار والتخلص من بؤس حياتهم، تسويق تلك الميليشيا ليس سوى محاولة تسويق إعلامية بائسة قبل اقتراب الحل السياسي في سوريا

عربي برس - علي مخلوف

الوسوم (Tags)

الجيش   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz