Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 22 حزيران 2024   الساعة 01:43:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الجعفري: هيستيريا الإعلام الغربي تدلل على نجاح زيارة الرئيس الأسد لروسيا

دام برس :

أشار سفير سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري إلى أهمية الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى موسكو أمس، بتفاصيلها وبنتائجها لكل دبلوماسي يعمل في مضمار العلاقات الدولية المتعددة الأطراف.

وأكد الدكتور الجعفري في اتصال مع التلفزيون السوري ليلة أمس، أن الضربة الوقائية الاستباقية التي قامت بها كل من موسكو ودمشق ممثلة بقيادتيها ضد الإرهاب، أفشلت كثيراً من الأمور التي كانت تطبخ في كواليس أجهزة الاستخبارات الغربية.

وقال السفير السوري: "إن أهمية الزيارة تأتي من أنه لم يكن هناك توقع بأن تتم، ولكن الفكر الاستراتيجي السوري بقيادة الرئيس الأسد اختار التوقيت المناسب للقيام بها، والجلوس مع الرئيس الروسي الذي أضحى الآن شريكاً مباشراً في مسألة مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق والمنطقة والعالم بشكل عام"، مشيراً إلى أن هذه التطورات عرت هشاشة وضعف مواقف الدول التي كانت تنكر ضلوعها في رعاية الإرهاب، وتستخدمه في لي ذراع القيادة السورية سياسياً.

وأضاف الجعفري إن أهمية الحراك الروسي على هذا المستوى الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب، تقاس بمستوى الهستيريا والجنون الذي ظهر في وسائل الإعلام الغربية وفي ردود أفعال بعض العواصم الإقليمية والعربية والغربية، لافتاً إلى أن حجم هذه الهستيريا في الإعلام الأمريكي أو الأوروبي على سبيل المثال، يظهر تماماً أن ما جرى هو أمر فوق استراتيجي، لأنه أفشل خططاً كبيرة ونوايا شريرة كانت مبيتة لتنفيذها ضد سوريا وشعبها خلال فصلي الخريف والشتاء.

وأشار الجعفري إلى أن رئيسة لجنة مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب، المنشأة بموجب القرار رقم 1373 أصدرت بالأمس تقريراً خاصاً حافلاً بالمعلومات المهمة، دعت فيه دول العالم التي أضحت اليوم مصدراً للارهابيين الأجانب الذين يأتون إلى سوريا والعراق، إلى الالتزام بتنفيذ القرار 2178 حول منع تدفق الإرهابيين الأجانب عبر الحدود.

وقال الجعفري: "إنه رغم حجب أكثر من 80 بالمئة من هذا التقرير واعتباره سرياً، إلا أن الـ20 بالمئة الباقية تشير إلى أننا كسوريا وروسيا وإيران وفنزويلا والدول الصديقة، كسبنا معركة مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي حيث أن اللجان المعنية بذلك في مجلس الأمن، اضطرت مكرهة إلى الاعتراف بوجاهة الرؤية السورية التي كانت تقول على مدى سنوات بوجود ارهاب دولي منظم، ترعاه دول معروفة كتركيا والسعودية وقطر وفرنسا وغيرها"، مضيفاً: "إننا اليوم في حالة انتصار عملي سواء في موسكو أو نيويورك من ناحية إثبات وتأكيد أننا في سوريا نحارب الإرهاب العالمي نيابة عن العالم كله".

وبين الجعفري أن الساحة اليوم مكشوفة والدبلوماسية ماتت بالمعنى الكلاسيكي، حيث بات الإجرام ورعاية الإرهاب بشكل علني ومن دول تدعي أن لها علاقة مباشرة بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وهذا الكلام أصبح اليوم لغوا وتعرى المشهد السياسي العالمي وأضحت المواقف معروفة ولم يعد هناك أسرار.

وحول تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن حل الأزمة في سوريا بأيدي دول معينة، قال الجعفري "إن ما صرح به كي مون لا علاقة له إطلاقاً بالمشهد السياسي الشمولي العام، فهو كان يتصل مباشرة بما يسمى لجنة الاتصال الدولية الثلاثية أو السباعية التي اقترحها ستافان دي ميستورا، والتي يفترض أن تكون المرجعية لنتائج عمل مجموعات الفرق الأربعة في جنيف. فهو كان يحاول أن يستبق المعلومات المتعلقة بلجنة الاتصال الدولية من خلال الكشف عمن يعتقد أنه يمكن أن يكون عضواً فيها. فهذه المسألة لا علاقة لها بموسكو 3 ولا بأي شيء آخر".

وأضاف الجعفري: "ممكن أن يصبح موسكو3 قبل لجان العمل الفرعية الأربع التي اقترحها دي ميستورا، لأنها الآن متوقفة. بعد أن أعلن/الائتلاف/ بدفع من تركيا والسعودية وقطر ورعاتهم، رفضه للمشاركة.. وبعدما أعلن 70 فصيلاً ارهابياً في ادلب وحلب أنهم لن يشاركوا. وبعدما أعلنت مجموعات من/جيش الفتح/ وإرهابيون آخرون عدم مشاركتهم. فالجواب اليوم هو عند دي ميستورا".

وتساءل الجعفري. "كيف يمكن لفرق العمل الأربعة أن تعمل وهي تحارب من الأطراف الإرهابية ورعاتها الأتراك والقطريين والسعوديين، الذين أمروهم برفض المشاركة في هذه اللجان".

وأوضح الجعفري أن الموضوع الإنساني جرى استغلاله بشكل بشع منذ البداية، وهناك العديد من المحاولات لسوء استخدامه كسلاح سياسي للأضرار بالحكومة السورية. ومثال ذلك انه منذ بداية الأزمة /2011/ طرح الفرنسيون ومعهم الأتراك وبعض الأعراب فكرة إنشاء ممر للمساعدات الانسانية، والذي يعني أن ينشؤوا منطقة ممنوع التحليق فيها على الحدود السورية التركية، وتحمى جوياً من حلف الناتو أو من العربان على أساس أن هذه المنطقة للمساعدات الإنسانية.

وأشار الجعفري إلى أنهم كانوا يريدون فرض أمر واقع كشكل من أشكال المنطقة المنزوعة السلاح تكون تابعة إدارياً للإرهاب برعاية الحكومات الآنفة الذكر، بحيث تكون حكومتان. حكومة سورية شرعية وحكومة سورية أخرى معارضة في الظل تعيش في كنف هذه المنطقة وفي/حماية دولية/. وهذا الكلام فشل في عام/2011/.. وعاد الفرنسيون والأتراك ليتكلموا عدة مرات فيه. وعادت تركيا الآن لتطالب بإنشاء منطقة حظر جوي. وعاد الفرنسيون ليدعموا هذا الكلام.

ولفت الجعفري إلى أن المكابرة من هذه الدول على الاستمرار في الغلط لا يعني فقط سوء فهم لما يجري في سوريا، وإنما يعني أنهم هم أنفسهم شركاء في التآمر على سوريا وشعبها وخطتهم هي تحويل سوريا إلى دولة فاشلة، كما فعلوا في الصومال وليبيا، وهمهم الأوحد تصفية حساباتهم القديمة والجديدة مع سوريا التاريخ وسوريا الشعب وليس مع القيادة، ولا مع الحكومة الحالية.. همهم تدميرنا تاريخياً وجغرافياً وأيضاً إعادة كتابة شكل من أشكال تبعية سوريا للغرب وللأعراب. لكنهم فشلوا طوال خمس سنوات ولن ينجحوا بذلك اليوم.

وأكد الجعفري أن سوريا في منعطف النصر ومنعطف عسكري تتم ترجمته على الأرض ومعنويات الناس مرتفعة وهناك انتصارات يجب أن نكرسها سياسياً، بعد أن ينتهي موضوع مكافحة الإرهاب.

وختم الجعفري بالقول: "فرضنا اليوم على العالم كله ما كنا نقوله منذ البداية، للابراهيمي وكوفي أنان والجنرال مود والجنرال دابي واليوم نقوله لدي ميستورا.. أن أولوية الأولويات هي مكافحة الارهاب، لأن لدينا إرهاباً خارجياً ومرتزقة خارجيين.. كانوا ينكرون ذلك.. واليوم يخرج تقرير لمجلس الأمن يحجب ويقول: إن 80بالمئة من الارهاب يأتي إلى سوريا و 60 بالمئة من دول العالم هي مصدر للإرهاب الذي يذهب الى سوريا والعراق، وهذا يعني أننا انتصرنا بفرض وجهة نظرنا المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz