دام برس :

تمكنت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة من توسيع دائرة سيطرتها على مدينة الزبداني، وذلك بعد إحكام السيطرة على حارة الماس ليضيق الخناق أكثر على المسلحين وسط المدينة، وأفادت المصادر الميدانية أنّ "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة تمكنت من القضاء على آخر بؤر التنظيمات المسلحة في حارة الماس الواقعة بين حارتي الجسر والعارة وسط مدينة الزبداني" مؤكدًا أنّ "الوحدات المقاتلة عثرت أثناء عمليات التمشيط على معمل لتصنيع العبوات الناسفة يحوي عبوات جاهزة ومواد ومعدات لتصنيعها".
كما ذكرت مصادر ميدانية  أنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة سيطرت على بعض كتل الأبنية شرقي حي الزهرة وشمال دوار الجسر على المحور الغربي لمدينة الزبداني".

في غضون ذلك، تمكنت وحدات من الجيش السوري من صد هجوم قامت به المجموعات المسلحة على مطار أبو الضهور الواقع الى شرق مدينة إدلب، حيث أشارت المصادر الميدانية الى أن "الوحدات المدافعة عن مطار أبو الضهور كبدت أفراد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد أثناء محاولتهم التسلل إلى محيط المطار من الجهة الشرقية". وأكد المصدر أن "وحدات الجيش تمكنت من تدمير عربة مفخخة قبل وصولها إلى مدخل المطار وجرت اشتباكات عنيفة انتهت بمقتل العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم".
وفي ريف اللاذقية، قامت وحدات من الجيش السوري بهجوم واسع على تجمعات المجموعات المسلحة المتحصنة في المنطقة، وأوضحت المصادر الميدانية المواكبة للعمليات أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على 24 مسلحًا على الأقل معظمهم من جنسيات أجنبية وأوقعت 36 مصاباً في صفوفهم خلال ضربات محققة على أحد تجمعاتهم في قرية الكبير شمال شرق مدينة اللاذقية". وأشارت المصادر إلى أن "الضربات أسفرت عن تدمير معسكر تدريب للمسلحين من الجنسية التركمانية مع مستودع للأسلحة والذخيرة ومحطة اتصال وعدد كبير من الآليات كانت بداخله".

في غضون ذلك، نفذت وحدات من الجيش السوري هجومًا على تجمعات المسلحين في حلب وريفها، وأكدت المصادر العسكرية أن "وحدة من الجيش قضت على العديد من مسلحي تنظيم "داعش" ودمرت آلياتهم في قرية عربيد ومحيط الكلية الجوية" الواقعة شرق مدينة حلب.
كما نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات على تجمعات المجموعات المسلحة في ريف حمص الشمالي، وأشارت المصادر الميدانية الى أن "وحدة من الجيش قضت على عدد من افراد التنظيمات الارهابية ودمرت لهم آليات متنوعة في عملية مركزة على أوكارهم وتجمعاتهم في تل الدبور وقرية الغجر شمال مدينة حمص بنحو 15 كم". ولفتت المصادر الى أن "وحدة من الجيش قضت على مجموعة مسلحة بكامل أفرادها ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في عملية نوعية على تجمعاتهم ومحاور تحركاتهم في قرية حوش حجو شرق تلبيسة".

من جهته، أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والدول الأفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنّ "وجود خبراء عسكريين روس في سورية مرتبط بضرورة تدريب جنودها على استخدام التقنيات العسكرية الروسية التي تقدم لسورية وفق عقود مشتركة في مجال التعاون العسكري التقني".
وأوضح بوغدانوف في رده على أسئلة الصحفيين اليوم في موسكو أن "عقودنا مع سورية تنفذ باستمرار ويجري توريد أنواع مختلفة من المعدات وأن هذه التقنيات بحاجة إلى التخديم وأن شركاءنا ممثلي القوات المسلحة السورية بحاجة إلى المساعدة والتوجيه والتدريب على استخدام هذه التقنيات"، لافتًا الى أنه "يستوجب علينا إرسال خبرائنا العسكريين مع المعدات العسكرية حيث يقومون بتدريب شركائنا السوريين في الموقع مباشرة".

كما أشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الى أنه "من غير المقبول تسييس القضايا المتعلقة بحماية المدنيين والتعامل معها بشكل استنسابي أو استغلال معاناة المدنيين لتبرير انتهاك السيادة وإسباغ الشرعية على أفعال تناقض ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها".
وقال الجعفري في مداخلة اليوم أمام جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول "المسؤولية عن الحماية"، أن "وفد سورية يعرب عن أسفه لكون بعض الدول النافذة في هذه المنظمة لم تر في ما أقرته وفود الدول الأعضاء في القمة العالمية للأمم المتحدة قبل عشر سنوات بشأن "المسؤولية عن الحماية"، إلا أداة جديدة وذريعة مبتكرة للتدخل في شؤون دول بعينها، بما يخدم المصالح الأنانية الضيقة للدول المتدخلة، وهو الأمر الذي أفقد هذه الفكرة كما الكثير غيرها من الأفكار والمبادرات جاذبيتها ومصداقيتها وإنسانيتها وأخلاقيتها".

سلاب نيوز