دام برس :

بدأت وسائل إعلام ميليشيات #المعارضة_السورية ، التمهيد الفعلي لسقوط مدينة #الزبداني من قبضتها وإستعادتها من قبل #الجيش_السوري و #حزب_الله .

فهمت ميليشيات المعارضة الواقع إذاً، فلا مقاتليها ولا أسلحتهم ستكون عصيةً على إرادة حزب الله والجيش السوري في تأمين #الحدود_اللبنانية . اللعب على الهدنات لن يكون بمصلحة هؤلاء، فالجيش التي تهاون كثيراً معهم تراه اليوم مصمماً أكثر من ذي قبل على أنها التواجد المسلح. إستشعار الغضب السوري من “اللعب” في مصير ومسار الهدنة ماثل أمام المعارضين، فهؤلاء لمسوا في الأيام الماضية تغيّراً منهجياً وواضحاً بأسلوب تعامل الجيش السوري معهم.

هجمات تتم من ثلاثة جبهات أساسية تتضمن كل جبهة منها أكثر من محور مشتعل. دعم ومؤازرة نارية غنيفة لتقدم المقاتلين، سيناريو قضم بدأ يتوسّع آخذاً في طريقه مزيداً من المناطق، تراجع لافت للمسلحين تحت الضربات الموجعة حتى إعترف أخيراً موقع “زمان الوصل” ان “الثوار باتوا يقاتلون ضمن منطقة لا تتجاوز 1 كلم”.

الإستيقاظة الإعلامية لدى هؤلاء ليس مردّها تأكيد التفوّق النوعي لحزب الله والجيش السوري، بل الغرض منها مخاطبة المسلحين الآخرين وشحذ الهمم علّهم “يناصرون إخوانهم في الزبداني”. مناصرة تراها بعيدة ويراها هم كذلك، ما دفع الموقع وغيره من صفحات ” فايسبوك” و “تويتر” لإعطاء الأمر بعداً أخطر كتشبيه سقوط الزبداني بـ “مآساة القصير” بهدف زيادة الحشد المعدوم!.

إدراك واضح إذاً بأن المدينة قاب قوسين أو أدى من السقوط. نستطيع القول اليوم بناءً على الوقائع الميدانية ووقائع المسلحين اننا بتنا في الأمتار الأخيرة من المعركة وان الزبداني فعلاً اليوم بدأت تتحرّر.

ميدانياً، حقّق حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري مزيداً من التقدم. معلومات “الحدث نيوز” تؤكد وصول المقاومة إلى مسافة التماس المباشر مع المسلحين المرابطين في وسط المدينة من ثلاثة جبهات، اي ان التطويق والعمليات العسكرية تتم من عدة محاور في المناطق الثلاث.

ولتأكيد معلومة “زمان الوصل” ان مسلحيهم باتوا في “اقل من كيلو متر”، أفاد مصدر عسكري لـ ” #الحدث_نيوز “، ان #المقاومة تقدمت في اليومين الماضيين على محاور هامة نحو وسط المدينة مكّنت المقاومة والجيش من الرباط على تماس مع المسلحين حيث تدور هناك معارك عنيفة في الكتل السكنية الضيقة”.

معلومات موقعنا المستقاة عن المصدر، تفيد ان المقاومة باتت تطوّق المسلحين في خمس حارات داخلية في وسط الزبداني بعد ان تقدمت من عدة محاور كان ابرزها السيطرة على “الحارة الغربية” ووصول المقاومين إلى “جامع الجسر” الذي يتوسط حي “الجسر” من جهة حي “النابوع”، مع السيطرة على “المقبرة الواقعة في باحة مكشوفة والتي نصب في محيطها المقاومون صواريخ من نوع “بركان” ذات العيار الصغير الذي يطلق من على منصة أرضية من قبل الأفراد بهدف فتح الممرات أمام المقاومين وتأمين عبورهم عبر إسقاط الكتل السكنية التي تنتشر بكثافة في شوارع ضيقة، اما التقدم الثاني فجاء من جهة قلعة الزهراء التي تمّت السيطرة عليها مؤخراً ويتم العبور باتجاه “ساحة العامرة”، بينما يتم التقدم من الجهة الشرقية إنطلاقاً من “حي المحطة” بهدف الوصول إلى الساحة المحيطة بكتل مرتفعة المتمركزة في قلب الوسط.

هذا وتتميز هذه الأحياء بكثافة أبنيتها وشوارعها الضيقة، وثقل المجموعات المسلحة فيها. لذلك تسعى المقاومة والجيش السوري للسيطرة عليها وإفقاد المسلحين عنصراً أساسياً في إستمرار صمودهم وبالتالي خنقهم في الوسط أكثر والإستمرار في القضم.

وقيل يومين، قتل أحد المسؤولين الميدانيين في “حركة أحرار الشام” المدعو “أبو علي شديد” خلال المعارك الدائرة، كما قُتل وجُرح عشرة مسلحين في استهداف الجيش السوري بقذائف الدبابات لتجمعهم قرب دوار المحطة شرق المدينة، بينما قتل 6 مسلحين وجرح اثنان آخران باستهداف الجيش والمقاومة لاحدى نقاط تمركزهم شمال دوار السيلان جنوب غرب مدينة الزبداني فيما يترافق ذلك مع إستمرار الضربات الجوية للجيش التي تعززها ضربات صاروخية من الميدان.

وأعلن مصدر عسكري سوري لوكالة “سانا” أول من أمس، عن “تقدم جديد في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في عدد من المحاور والنقاط داخل مدينة الزبداني”.

وقال المصدر فإن “وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع حزب الله أحكمت سيطرتها الكاملة على 46 كتلة بناء داخل المدينة بعد القضاء على بؤر التنظيمات الإرهابية فيها”.