دام برس :

في ظل المتغيرات السياسية العالمية ومع تطورات الأحداث السورية الأخيرة التي تكللت بإنجازات جديدة للجيش السوري والمقاومة وسير العمليات على مختلف الجبهات الميدانية.

أكد رئيس المركز الإعلامي لدراسات والتوثيق الإعلامي حسين مرتضى في مقابلة عبر قناة سما الفضائية أننا نحن نتجه نحو الحسم في منطقة الزبداني وفيما يتعلق بمعركة الزبداني، قال "المعركة ترتبط بالعديد من الجبهات ، وهي كمنطقه تشكل عمق استراتيجي للمسلحين ومنطقه حدودية لها تأثير بالغوطة من ناحية ومن ناحية أخرى حتى الجولان المحتل، لذلك تعتبر معقل مفصل ستؤثر على المعركة القادمة".

وأضاف الزبداني كمنطقه هي محاصره ، وكل بساتينها تحت السيطرة الكاملة والمنطقة الممتدة من المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي حتى وسط مدينه الزبداني هي تحت سيطرة الجيش السوري.

مضيفاً "ممكن أن يكون هناك عمليات هجوم للمسلحين قد تكون في الزبداني، هناك عدد من المسلحين حاول أن ينسحب من بداية المعركة، ولدى مراقبه تنسيقيات الجماعات المسلحة ومن خلال عمليات التنصت والمراقبة تظهر حاله التخبط التي تعيشها الجماعات المسلحة ، وفي هذا الإطار أتت عمليات المناشدات للمؤازرة وإلا يتم تخوينها، ومن يتابع سير العمل العسكري في الزبداني ، يرى اختلاف في طبيعة العمل، حيث يتم الاعتماد على التسلل نحو عمق العدو وضرب مواقعه دون الزج بأعداد كبيره بأماكن مفتوحة".

وأشار مرتضى "بعض المجموعات المسلحة طلبت منذ بداية العملية بالانسحاب بسلاحها الثقيل، لم يوافق الجيش ولا المقاومة، من عده أيام عادت هذه المجموعات لتطلب الانسحاب بسلاحها المتوسط فقط وطلبت مبالغ ماديه، الجيش والمقاومة رفضوا، أمس أو أول أمس ، كان هناك وفد من وجهاء الزبداني (الذين هم أساسا خارج المنطقة) حاولوا التواصل من اجل وساطة من اجل خروج كل المسلحين بدون سلاحهم وتنتهي بهذه الحالة العملية".

وأضاف الإعلامي مرتضى "البعد الاستراتيجي لمعركة الزبداني تختلف عن غيرها من المناطق لارتباطها بمناطق ترتبط بكيان الاحتلال الإسرائيلي ومن هنا نلاحظ أهميه متابعه العدو إعلاميا لهذه المعركة، إعلام العدو تكلم عن معركة الزبداني قائلا: من استطاع أن يتقدم بأيام قليله في هذه المنطقة التي تحصنت لأكثر من أربع سنوات بكل هذه التحصينات فهو يستطيع أن يترك أثرا كبيرا على طبيعة القتال مع الكيان ويستطيع أن يدخل إلى أي مستوطنه".

استخبارات آل سعود تعتبر "الفوعة و كفريا" ورقة ضغط دولية

وحول ما يجري في بلدتي ( الفوعة و كفريا ) أكد الإعلامي مرتضى أن معركة الفوعة و كفريا بدأت بعد توقيع الاتفاق النووي كورقه من الأوراق التي تستطيع الاستخبارات السعودية أن تستخدمها ، هناك اجتماع عُقد في السعودية واستكمل في تركيا بين رئيس المخابرات السعودي وعدد من ضباط الاستخبارات وطلبت السعودية من المجموعات المسلحة التحرك باتجاه هاتين البلدتين لتحقيق عده أهداف.

وأضاف خلال لقاء دي ميستورا الأخير بوزير الخارجية السوري طرح موضوع إدخال مساعدات إنسانيه إلى الغوطة (رغم أن الحكومة لم توقف إدخالها) والى بعض مناطق حلب، فأجابه الوزير المعلم بطريقه عفويه: وبالنسبة إلى الفوعا وكفريا؟

وأشار مرتضى أن الحوامات السورية كل 4-5 أيام تقوم برمي سلل غذائية وطبية من اجل مساعده أهالي كفريا والفوعا.

علينا أن نصل إلى الفوعا وكفريا وهو واجب ولكن بالمقابل يجب أن يكون هناك تنظيف لعدد من البلدات سابقا حتى تتمكن القوات العسكرية من ذلك.

وأكد مرتضى أن أهالي الفوعا وكفريا قادرون على الدفاع عن بلداتهم لكن الخوف أن يكون لديهم نقص في الذخائر.

وهناك فارق كبير بين ما كان مخطط له وبين ما جرى في ادلب على الصعيد العسكري الميداني والنفسي والإعلامي السياسي.

معركة الجنوب

وحول معركة الجنوب وانعكاساتها على باقي الجبهات أكد مرتضى لو أن المجموعات المسلحة استطاعت أن تدخل إلى مطار الثعله ومن ثم بلده الثعله كنا أمام تغيير كامل للسيناريو.

وأضاف مرتضى "معركة الجنوب وما جرى فيه لم يأخذ حقه لا على الصعيد الاستراتيجي ولا الإعلامي ولا التحليلي، كان هناك أسطورة من ناحية صد هذا الهجوم ، كان اعنف هجوم، غزاره ناريه هائلة، نوعيه السلاح".

إن هدف المجموعات المسلحة في ادلب هو الوصول إلى سهل الغاب، لاشك أن الخطر قائم ولكن تم التصدي لهذا التمدد وتم إيقافه.

هناك تغيير في الواقع العسكري عما كان قبل شهرين والاستعدادات عسكرية تجري لخوض معارك على جبهات جديده وأكد أن خلال الشهر الماضي تم تخريج أكثر من 10 دورات عسكريه ومئات المقاتلين المستعدين لخوض معارك.

الاتفاق النووي الإيراني خطوة تعزز قوة محور المقاومة

وحول الاتفاق النووي قال مرتضى "لو كانت إيران تبحث عن مصالحها الداخلية لكانت قادرة على الحصول عليها مع القنبلة النووية وتتخلى عن المقاومة وكذلك سوريه، وهناك عروض قُدمت للطرفين".

وأضاف "قائد الثورة الإسلامية الإيرانية تحدث صراحة عن استمرار دعم الحلفاء والمقاومة وهذه رسائل للخارج وخاصة للولايات المتحدة ، إن ارتاحت إيران اقتصاديا سينعكس ذلك على كامل دول المحور وارتياح إيران الاقتصادي من المؤكد سيكون له ارتداد على الجانب السوري".

وأشار مرتضى إلى أن أعداء سورية تحدثت انه من عوامل صمود سوريه إلى جانب دماء الشهداء كان وقوف الحلفاء إلى جانبها وعلى رأسهم إيران، اليوم الذي تصل فيه القيادة السورية إلى الضرورة لان يكون هناك عدد كبير من المقاتلين إيرانيين ، لن تتردد إيران وهناك مستشارين إيرانيين وهذا ليس سرا، من الناحية الاقتصادية ، لم تبخل الجمهورية الإسلامية ، وكذلك من الناحية العسكرية وسيكون هناك زيادة اكبر بعد زيارة وزير الدفاع قبل حوالي 3 أشهر ، كان هناك تكليف من قائد الثورة بتقديم كل ما يطلبه الجانب السوري".

لو لم يكن هناك تغيير في المزاج الدولي ، مجرد أن يكون هناك نية صادقه من اجل تجفيف منابع الإرهاب وإغلاق الحدود والمعسكرات ووقف تمويل المجموعات المسلحة، سنلمس تراجع لوجود الإرهاب.