دام برس :

ينهمر وابل من حمم الجيش السوري على بؤر الجماعات الإرهابية في مدينة الزبداني، وكأن الجيش بدأ بطقوس تعميد المدينة بمائه المقدس تطهيراً لها مما أصابها من الدنس، كثرت الأقاويل عن تلك المعركة الإستراتيجية والهامة، واستنفرت أبواق الشيطان إعلامياً لرفع معنويات أبالسة العالم السفلي، حيكت أكاذيب وشائعات عن عدم تقدم الجيش في المدينة تارةً، وعن تكبده خسائراً كبيرة تارةً أخرى، كما كان لحزب الله نصيب من شائعات الأنظمة المعادية للمقاومة.

دمشق والمقاومة اللبنانية تابعا إستراتيجية الصمت، فيما علا عواء أبناء آوى إعلامياً وميدانياً، مانشيت كاذب من هنا، ونداءات استغاثة لمسلحين من هناك. لكن الوقت لم يسعف وسائل إعلام النفط لرفع معنويات الإرهابيين، دنت ساعة الحق وبتنا أمام ساعات أو أيام قليلة جداً لإعلان الزبداني طاهرةً.

ما يحدث الآن في المدينة، تسبب بحالة هستيريا جنونية لدى من يُسمى بـ "الائتلاف" المعارض، خرج أحد أساطنيه الفار المدعو سليم إدريس ليناشد الأمم المتحدة وضع حد لما يجري في الزبداني وغيرها، نسي الرجل أنه بالأمس كان يتوعد ويرفع المعنويات، واليوم بات يناشد استعطافاً! مناشدات ادريس عكست حقيقة ما يجري وكذّبت كل الادعاءات التي روجها الإعلام الخليجي المعادي، هي إستراتيجية دأب عليها ذاك المحور قبل كل هزيمة له. صحف أخرى معادية بادرت بالتلويح إلى فتح معارك أخرى للتخفيف عن جبهة الزبداني، بعضها بارك استهداف قرى مثل نبل والزهراء والفوعا، وبعضها الآخر لمّح لفتح معركة القنيطرة،ومع كل تلك المحاولات لا تزال الماكينة العسكرية للجيش العربي السوري طحن عظام الإرهاب تحت مجنزرة الحق ومدفع العدالة.

السيناريو في الأيام المقبلة قد يكون كالتالي، إعلان سريع لتحرير الزبداني، أنباء عن بدء معركة القنيطرة، تكثيف لاستهداف قرى مثل "نبل والزهراء والفوعا" ومحاولة لاحتلالها ثأراً، مناشدات للمجتمع الدولي للتدخل، فيما الجيش بعد تحرير تلك المدينة سيتجه لإكمال قداس التطهير إلى باقي مناطق الغوطة ثم الجبهة الجنوبية بأكملها، مع ثبات في حلب وتهيؤ لتطهيرها، أما مناطق الشمال فهي بحسب مراقبين ستُؤجل إلى مابعد الانتهاء من الجنوب السوري.

عربي برس - علي مخلوف