دام برس :

سيطر الجيش السوري والمقاومة اللبنانية على جبل العطين ومرتفعات الباروح في جرود رأس المعرة بعد اشتباكات عنيفة دارت مع المسلحين ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم. كما وسع الجيش والمقاومة مساحة الانتشار في مرتفعات القلمون على جانبيها السوري واللبناني.

واصل الجيش السوري والمقاومة اللبنانية التقدم في منطقة القلمون بريف دمشق باسطاً سيطرته الكاملة على جبل العطين في جرود رأس المعرة، اضافة الى السيطرة على كامل مرتفعات الباروح، وسط اشتباكات عنيفة دارت مع المسلحين والتي اسفرت عن سقوط العشرات منهم، بين قتيل وجريح.

كما وسع الجيش والمقاومة مساحة الانتشار في مرتفعات القلمون على جانبيها السوري واللبناني واصبح ما تبقى للمسلحين تحت السيطرة النارية للجيش والمقاومة.

واكد تركي الحسن خبير عسكري واستراتيجي في حديث مع مراسلنا: ان التلال التي تم السيطرة عليها هي سلسلة الباروح وتلة موسى هي ذات اهمية خاصة لانها الاعلى في سلسلة جبال القلمون او ما نسميها سلسلة جبال لبنان الشرقية.

هذا ويتابع الجيش السوري عملياته باتجاه جرود بلدة فليطة، حيث تمكن من تحقيق تقدم سريع في غالبية جرود المنطقة وسط هروب جماعي للمسلحين المتواجدين في الخنادق الجبلية.

السيطرة على تلة موسى كان لها اثرها البالغ على معارك القلمون، خاصة وان المدّ النظري المتاح بات أفضل وأوسع في اتجاهاته الاربع، مما سهل ايضاً التقدم السريع والمباغت في المرتفعات الاستراتيجية المحيطة، بينما يتابع الجيش ضرباته المدفعية باتجاه الممرات الجبلية في كل من رأس العين السحل لمنع المسلحين من ايصال المؤآزرة العسكرية.

وافاد مراسلنا مازن سلمو، ان معركة التلال ربما هو الوصف الدقيق الذي يمكن اطلاقه ما يجري في القلمون، فبسيطرة الجيش السوري على عدة نقاط استراتيجية حاكمة في القلمون سهل الامر امام القوات البرية للسيطرة على مزيد من المساحات التي تتواجد فيها الجماعات المسلحة، وخصوصاً الجرود المشتركة بين سوريا ولبنان.