دام برس :
بارتفاع 2250 متر ينتظر تل موسى اخر المعاقل والمعابر في القلمون الغربي للنصرة (( القطاع الاوسط )) ذات المصير، المصير الذي فرضه الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية باربعة ايام فقط في جرود عسال الورد الممتدة بحدود الخمسين كيلو مترا مربعا .
بالمقابل يستنجد زعماء النصرة ابومالك التلي وابو مصعب اللبناني بداعش والاخيرة تطلب المبايعة كشرط للمساندة .
فيما يبدو التنصل سيد الموقف يالنسبة لداعش في ظل عدم وجود معبر للامداد سوى تل موسى الواقع تحت السيطرة النارية للجيش العربي السوري وقوات المقاومة اللبنانية
أمير النصرة "ابو مالك التلي" رفض المبايعة ويواجه مصيره امام احتمالات القتل في الجيب الناري او التشتت في المغاور وقد يكون الاحتمال الاخير التوجه الى معبر تل موسى _ عرسال.
وهو يعلم خطورة الهروب فهناك من ينتظره من رجال الجيش السوري والمقاومة على التلال الحاكمة ناريا والتي يسهل معها اصطياد الفارين من النصرة
داعش بالمقابل تنتظر عناصر النصرة الفارين الى جرود عرسال ومسلسل الانتقام من عدم المبايعة سيكون شبه حتمي.
في الوقت عينه يضرب الجيش السوري والمقاومة اوكار داعش الارهابي في القطاع الشمالي الغربي من القلمون بينما يراوح الاخير مكانه بين عدم التورط في حرب قد يكون مصيره فيها كشقيقته النصرة وبين نار الانتقام منها بعد رفض الاخيرة المبايعة
دون ضجة ....
يعد مسير لاكثر من اربع ساعات، يتقدم ابو محمد غطفان صاحب الخمسين ربيعا القادم من حمص هو رفاقه في جرود القلمون الشاهقة غير ابهين بكل ما سبق من معطيات ، فهناك عدو واحد مهما اختلفت مسمياته
مهمة ابومحمد و مجموعات الدفاع الشعبية التابعة للجيش السوري التثبيت عند نقطة تلاقي المقاومة اللبنانية مع الجيش العربي السوري على خط الحدود اللبنانية السورية
أبو محمد عند سؤاله عن عائلته في حمص ، أجاب وأفهم: (( والله تحت بالسهل كنت روح لعندون عحمص كل فترة ... بس هلق بيبينو معي من هون ... مافي داعي للزيارة ... مارح اترك وامشي )) .
عربي برس - ربيع ديبة