دام برس :
تجري في كيان الاحتلال منذ أيام لقاءات واتصالات سرية خطيرة، لها أبعادها وانعكاساتها على المنطقة وقضاياها، بعد أن أصبحت تل أبيب ميدانا للتنسيق والترتيب وصياغة المشاريع والتفاهمات وحتى الاتفاقيات.
هذه الاتصالات والمشاورات تدور حول ميادين أو قضايا ثلاث، والهدف، تعزيز الأمن الاسرائيلي، ومساندة اسرائيل قوى لتولي الحكم في ساحاتها باتفاق مع تل أبيب وبالتنسيق معها، القضية الاولى ترتبط بالثانية ، تحت عنوان "هدنة طويلة الامد بين اسرائيل وحركة حماس.. والتداول حول المشهد السياسي في الضفة الغربية.. وأما القضية الثالثة، فهي اللقاءات المستمرة في تل أبيب بين القوى المعادية للشعب السوري، لوضع اللمسات الأخيرة لشن عدوان اجرامي بمشاركة العديد من الدول والقوى على العاصمة السورية دمشق.
المتحركون في هذه القضايا كطرف مقابل أمام اسرائيل في اللقاءات وجلسات التشاور، هي مشيخة قطر وتركيا، باطلاع أمريكي سعودي، وتلك القوى التي تدور في فلك المحور السعودي الأمريكي.
مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع أكدت لـ (المنــار) أن هناك لقاءات ومشاورات مكثفة منذ أيام تدور داخل اسرائيل حول شن هجوم ارهابي على دمشق عبر المنطقة الجنوبية الشرقية، بمشاركة جوية اسرائيلية بتنسيق مع طيران حربي من دول في المنطقة "عربية"، وهذا العدوان يتضمن ضخ عشرة آلاف من الوحدات الخاصة من جيوش دول عربية بينها الجيش السعودي، وأن تقوم اسرائيل باسناد المجموعات الارهابية ، وعصابة النصرة تحديدا، بأسلحة متطورة، والزحف نحو دمشق، والاطباق عليها، وذكرت المصادر الدبلوماسية أن مسؤولين استخباريين من مشيخة قطر وتركيا، ترافقهم قيادات ارهابية متواجدون منذ أيام في شمال اسرائيل تحضيرا واعدادا للعدوان على دمشق الذي ستسبقه وفق المصادر قصف جوي لمواقع داخل العاصمة السورية، بهدف اشاعة الفوضى، والتمهيد للهجوم الارهابي البري على دمشق، في وقت تكثف فيه تركيا دعمها للعصابات الارهابية في شمال سوريا والذي تكثف منذ أيام مع الهجوم على جسر الشغور.
وكشفت المصادر أن من بين القيادات الارهابية التي وصلت مع ضباط استخبارات من مشيخة قطر وتركيا، ارهابيون من عصابة النصرة وعصابة الجيش الحر.