Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 22 حزيران 2024   الساعة 01:43:26
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
النووي تم.. أما الأهم: حسم الميدان على الطريقة السورية

دام برس :

كتب عصام عوني في سلاب نيوز .. وأخيرًا، انطلق الدخان الأبيض من مداخن لوزان، إيران نووية كما أرادت باعتراف العالم الذي فاوضها وخضع لإرادة شعبها وتطلعاته، فكان الاتفاق صفعةً مدوية لكل من "إسرائيل" والسعودية والأتباع الصغار والمراهنين الكبار.. جنون الرافضين، جوقة الحرد والكيد والحسد غاضبون، والنصرة وأخواتها تعبير صارخ عن الغضب، ادلب مع النصرة ونصيب الحدودية مع النصرة، والنصرة تسلم مخيم اليرموك لداعش، وساحات تشتعل فجأةً وحاميات الوطيس تتقدم على ما عاداها، وسورية والحلفاء يمتصون الضربات واحدة تلو الأخرى ويتعاملون بهدوء، لا بل ببرودة قلّ نظيرها فيستعر جنون الموتورين وتزداد حدة المعارك ضراوةً..
في خضمّ المعمعة، تونس تعيد العلاقات الديبلوماسية كاملةً مع دمشق وتدعوها لإعادة سفيرها على وجه السرعة وأنباء عن قرار مصري مماثل، رسائل أردنية من تحت الطاولة تطلب الصفح، ووسائل الاعلام العالمية تتهافت للقاء الأسد وروسيا تعزز وجودها العسكري وطرطوس كقاعدة باتت أكبر من قبل بعشرات المرات، واستئناف حوارات موسكو للحل السياسي على قدم وساق ويقولون النووي على حساب السوريين!
إنّ التسويات الكبرى تتطلب تصعيدًا يوحي بالأخطر، والحقيقة أنّ التصعيد الحاصل لا يختلف عما سبقه منذ بداية الحرب العدوانية الظالمة على الدولة السورية، ابتداءً من إخضاعها وقرارها المستقل وصولًا الى تقاسم السلطة مع أدوات العدوان، انتهاءً ولو بكسرة خبز تسد رمق المهزومين ولكن هيهات.. تعي سورية جيدًا مخططات العدوان ومعها الأصدقاء والحلفاء ولا ترد وفقًا لحسابات الآخرين بل ترد على طريقتها بعقلٍ باردٍ وفعلٍ حامٍ ملتهبٍ كالعادة، ولا تلقي بالًا للتصعيد الإعلامي واللعب بمشاعر الناس ومحاولة إضعاف معنوياتهم، ومتى ردت تعود المياه لمجاريها وتستقر المعنويات على وقع البطولات وانتصاراتها المدوية.
إذن، النووي تمّ والأهم الميدان قادمه ادلب تعود ودرعا مؤمنة لما بعد الحدود واليرموك لفلسطينييه، والرقة ربما بلمح البصر وما بعد بعد الرقة وعليه نعيد ونذكر.. لا خطر حقيقي للنصرة وداعش طالما التواجد على الأطراف، فسورية تعي أنّ الأطراف للتفاوض ما قبل التسليم بنصرها.. أما للمرخية أقلامهم والمهتزة عقائدهم وذوي الايمان المرتجف عليكم أن تنظروا بالعين الأخرى لخطوة تونس وغدًا مصر تعيد العلاقات الديبلوماسية عدا عن الرسائل الأردنية من تحت الطاولة ومن فوقها تطلب الصفح والمغفرة، وعلى الجميع أن يعوا أن الاتفاق النووي لا يمكن أن يتم لو كانت سورية ضعيفة على الاطلاق..
كل ما يحدث أوراق للتفاوض وسورية ستفاوض ولكن على طريقتها.. انتظروا التفاوض بالرصاص وقد بدأ.. ايران هي ايران مقاومة أبية وفية نووية.. سورية تنتصر على التنابل وبروفة النصر يماني من عدن قال السيد فصدقوه.

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz