دام برس :
لا تترك ما تُسمى “القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية” التي يُديرها زعيم ميليشيات جيش الإسلام المدعوم سعودياً، زهران علّوش، نافذة إلّا وتستغلها من أجل المال والنقود، فبعد ان إستباح عناصره بطون أهالي الغوطة وفرضوا عليها الحصار من خلال إستغلالهم للمواد الغذائية وإستحكارها وبيعها بأسعارٍ مرتفعة، عاد وعادوا لكرّة الإستغلال المالي وتجارة الحرب من بوابة الاغاثة.
تنتشر منذ أيام على مواقع التواصل الإجتماعي، صوراً تُظهر حملة إغاثة تقوم بها جهة تُدعى “حملة الخبر لإغاثة الشام”، حيث تقوم هذه بتقديم المساعدات الغذائية والمالية والعينية للاهالي المحاصرين في الداخل. إلى حد الآن الموضوع عادي، لكن ماهو ليس عادياً، إستغلالها لبراءة أطفال الغوطة من أجل التسويق لنفسها، ولعملها.
وبرزت صور على مواقع التواصل، تظهر أطفالاً رُضّع يحملون لافتة كُتب عليها “حملة الخير لاغاثة الشام – إغاثة الغوطة الشرقية – توزيع مساعدات مالية على اسر الشهداء والاسرى والمفقودين” حيث بدى الأطفال يحملون أوراقاً نقدية ويُلوّحون بها، على ما تظهر المؤثرات في الصور.
وإختار القائمين على الحملة، الصور بعناية، حيث إختاروا نشرها مع أطفال حصراً، لاعطاء بعد حسّاس لحملتهم مستغلةً براءة الاطفال، الذين بدوا في غالبية الاحيان مصدومين أمام الكاميرا.
وعلمت “الحدث نيوز” من مصادر في دمشق، ان الحملة المُشار إليها إنافاً، هي حملة سعودية بمالٍ سعودي، أدخلها زهران علّوش إلى الغوطة الشرقية كما أدخل ما قبلها من أجل كسب المزيد من الدعم الشعبي من خلال تقديم تلك الاموال التي يتم جلبها من حملات دعم أخرى في السعودية تُجيّر لصالحه في الغوطة تحت اسماءٍ عدة، يدعي فيها انه من يعمل على إستقدام تلك الحملات، لكنه ومن الواضح، انها منظمات سعودية دينية.
وأوضحت المصادر، ان المال السعودي الذي يُعتبر الاساسي في إستمرارية ميليشيات زهران علوش، يدخل ايضاً إلى الغوطة من بوابة الحملات الاغاثية ذات البعد الديني.
يُشار إلى انّ زهران علّوش المدعوم سعودياً، قد إفتتح مدارس دينية تُدرّس الافكار والمعتقدات الوهابية التي تعتبر معبراً إلزامياً نحو السلفية الجهادية، على الرغم من انه يدّعي “الاعتدال”. ويسعى “علوش” بضوء ذلك، إلى خلق جيل من الجهاديين الذين يُربّي في رؤوسهم صورة له هي “المنقذ”..!
