Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 17 حزيران 2024   الساعة 02:10:15
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
في ليلة «النوروز» .. داعش «ينتقم» في الحسكة و«يُباد» في ريف السلمية

دام برس :

فيما كان يتحضر السوريون لعيد "النوروز" الذي يصادف معه "عيد الأم"، شنّ تنظيم داعش الإرهابي هجوماً هو الأضخم من نوعه على طريق "سلمية – الرقة" بهدف السيطرة عليه وقطع طريق "خناصر" العسكري أمام الإمدادات "الإغاثية" القادمة من المحافظات السورية عبره إلى سكان المناطق الشمالية المحاصرة، وعلى وجه الخصوص محافظة حلب وأريافها التي تقبع تحت سيطرة الميليشيات المتطرفة، إضافةً إلى منع وصول أي إمدادات العسكرية للوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري، التي تخوض معارك عنيفة ضد الميليشيات المتطرفة هناك وخاصة في ريف حلب الشمالي "الغربي – الشرقي"، والتي كانت آخرها سيطرة الجيش على حندرات بشكل كامل وتل المضافة الاستراتيجي وبعض المزارع الهامة منها "عرندس – الحلبي" فجر الخميس.

منطقة سلمية الاستراتيجية بالنسبة لتنظيم داعش، كانت عصية على الاختراق من قبل عناصره منذ أكثر من عام ونصف، بالرغم من محاولات سبقتها وقامت بها ميليشيات متطرفة تنتشر في جزء صغير من ريف المنطقة على رأسها جبهة النصرة،  التي حاولت استهداف قلب المدينة الآمن بالسيارات والعبوات المفخخة، إضافةً إلى محاولتها شن هجمات على القرى المحيطة بمدينة سلمية والتي كان آخرها مساء الأربعاء عندما حاولت "النصرة" اختراق خطوط الدفاع عن إحدى كتائب الدفاع الجوي في ريف سلمية الغربي بسيارتين مفخختين، تبعهما هجوم عنيف شنّه مايقارب الـ800 مسلّح من النصرة وميليشيات أخرى تقاتل تحت لوائها، إلا أن الهجوم فشل بشكل تام بعد تصدّي الجيش السوري للهجوم ومنع الميليشيات المهاجمة من السيطرة على طريق "سلمية – حماة" الاستراتيجي، ليعود مقاتلي الميليشيات إلى أوكارهم محمّلين بأكثر من 22 قتيل وعشرات الجرحى.

أمس حاول تنظيم داعش "الثأر" لفشل النصرة في قطع طريق "سلمية – حماة" الاستراتيجي، وشنّ هجوم هو الأضخم بحسب ماوصفته الصفحات التابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقرّ بهزيمتها أيضاً بعد صمود "أسطوري" من قبل وحدات الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني ومتطوعون من أهالي القرى المحاذية لطريق "سلمية – الرقة"، الذين تولوا مع قوات الدفاع الوطني عملية صدّ الهجوم الذي بدأ في الساعة الرابعة فجر الخميس، وامتصاص الصدمة التي عادةً ما يحاول إحداثها قبل قيامه بهجوم بري بمئات من مقاتليه القادمين من "تدمر" من جهة، ومن "الطبقة" من جهة أخرى، حيث استهدف حاجز "الشيخ هلال" بشكل رئيسي بمئات القذائف الصاروخية "الحرارية"، بالإضافة إلى الهجوم على حاجز "خناصر" و"المجبل والحنيطة في ناحية السعن" ارتقى خلالها للقوات السورية عدد من الشهداء والجرحى، قبل أن تصل وحدات الجيش السوري التي نفّذت مباشرةً عملية عسكرية كبيرة بهدف استرداد النقاط التي كاد تنظيم داعش أن يسيطر عليها خاصة "الشيخ هلال"، ليشارك سلاحي الجو والمدفعية بضرب تجمعات التنظيم المهاجمة مما أفقدها عنصر "الصدمة" سريعاً يرتد عليها، حيث استطاعت وحدات الجيش المهاجمة أن تكبّد التنظيم مايقارب الـ270 قتيل ومئات الجرحى الذين لم يستطع عناصر التنظيم سحب قسماً منهم أثناء فرارهم على وقع غارات سلاح الجو وصواريخ الجيش السوري التي حرصت على ضرب خطوط "الفرار"، لتنتهي المعارك بالسيطرة الكاملة على المنطقة الاستراتيجية، وإعادة فتح طريق "سلمية – حلب" من جهة خناصر بعد إغلاقه لساعتين فقط بسبب شدة المعارك التي دارت هناك، دون أن تخسر وحدات الجيش أي نقطة تسيطر عليها في المنطقة.

بعد فشل تنظيم "داعش" في السيطرة على طريق خناصر، حاول أن يثأر لنفسه بتوجيه ضربة موجعة للمحتفلين بعيد "النوروز" من الأكراد، حيث استهدف تجمعاً احتفالياً لهم في الحسكة (شمال شرق)، بسيارة ودراجة نارية مفخختين في حي المفتي وتحديداً في شارع عبد الرحمن الألولسي و ساحة الشهداء في الحي ذاته، مما أدى إلى سقوط 34 شهيد من المدنيين وعدد كبير من الجرحى، فيما أشار مراسل عربي برس في الحسكة، إلى أن عدد من المصابين نقلوا إلى مستشفيات مدينة القامشلي القريبة نتيجة لعدم استيعاب مشافي الحسكة العدد الكبير من الجرحى.

الهجمات الأخيرة التي قام بها تنظيم داعش "المألوم" كثيراً في "تدمر" حيث خسر كل النقاط التي سيطر عليها في منطقة الشاعر "النفطية والغازية"، وجبهة النصرة "المألومة" أيضاً في جنوب سوريا وشمالها، تدل بشكل قاطع على درجة "الإفلاس العسكري" التي وصل إليه هاذين التنظيمين في سوريا، وأنهما باتا اليوم يبحثا على "نصر وهمي" لإثبات "قوتهما" التي اقتصرت منذ أكثر من شهر على "مواقع التواصل"، بينما على الأرض تعاني النصرة من هزائم متتالية بدأتها قوات الجيش السوري من أقصى الشمال وحتى أقصى الجنوب، واستمرت بها الاستخبارات السورية التي وجهت لهذه الميليشيا المدعومة سعودياً وتركياً ضربات قاسمة في إدلب والقنيطرة عبر اغتيال قيادات الصف الأول لها بغارات جوية، إضافة إلى خسارتها بيئتها الحاضنة في الري الدمشقي الجنوبي، وصولاً إلى ريف حلب الشمالي التي تعاني فيه مع تنظيم داعش من "ثبات في الحركة" أمام تقدم الجيش لإكمال الطوق على مدينة حلب وتأمينها من العصابات المتطرفة التي باتت منتشرة ضمن نطاق ضيق ومكشوف، نفس المشكلة حقيقةً يعاني منها تنظيم داعش الذي هزم في دير الزور والحسكة وريف حمص الشرقي، دون أن يجد "حاضنته الضالة" في ريف دمشق "الشرقي"، وبات اليوم بحكم المنتهي ميدانياً محشوراً في الرقة ينتظر ساعة الصفر التي قد يعلنها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بأي لحظة لتكون هي الضربة القاضية التي تنهي التنظيم من على الأراضي السورية .. فلو لم يستشعر ذلك "قريباً" لما عرّض نفسه كما "النصرة" لإبادة جماعية في ريفي سلمية "الشرقي" وحماة "الغربي".

عربي برس - ماهر خليل

الوسوم (Tags)

سورية   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-03-21 15:10:59   سوريا الحبيبة
مبروك ضرب المسلحين والدول الداعمة لهم من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب
غدير خزام  
  2015-03-21 15:08:49   الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر
الرحمة لأرواح الشهداء الذين ارتقوا أثناء الإحتفال بعيد ( النيروز) وكل شهداء سوريا
ابراهيم ابراهيم  
  2015-03-21 15:05:16   اسرائيل الموت لك
لتمرح إسرائيل كيفما شاءت هي وأتباعها بمقتل 270 من عناصرها ومئات الجرحى على يد الجيش العربي السوري
خلود قصاب  
  2015-03-21 15:01:51   النصر للجيش
النصر إن شاء الله سيكون حليف الجيش العربي السوري دائمآ
اية حمدان  
  2015-03-21 11:53:05   النصر لنا
أنتم أيها المسلحين برغم ضخامة عددكم لكنكم ستهزمون والنصرلنابإذن الله
غروب سليمان  
  2015-03-21 11:49:57   أعداد المسلحين
نحن نتعجب من ضخامة أعداد المسلحين مهما قتل منهم نراهم في إزدياد وليس في نقصان
صفاء اسماعيل  
  2015-03-21 11:48:21   اللاذقية
أي منطقة في سوريا تكون عصية على المسلحين يقومون بإستهدافها بالتفجير وإرسال السيارات المفخخة إليها
عبد الرحيم  
  2015-03-21 11:46:21   حمص
هؤلاء الخونة يقومون بقطع طرق الإمدادات للوحدات العسكرية
عمار  
  2015-03-21 11:45:06   أحمد
لازالت حلب منذ أعوام مضت تعاني من حصار المسلحين لها الله يحميها وينصرها
غزوان  
  2015-03-21 11:42:23   النووز
ماهذه المفارقة العجيبة لتنظيم داعش بأنه دائمآ وبكل مناسبة يحاول التفجير وقصف الآمنين وسرق الفرحة من الجميع
علاء القاضي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz