Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 19 حزيران 2024   الساعة 01:02:10
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معركة ’’تحرير حندرات’’ انتهت .. الجيش يحضّر للحرب ’’النهائية’’

دام برس :

انتهت "معركة تحرير حندرات" التي أطلقتها الفصائل المتشددة في ريف حلب الشمالي بدعم تركي مطلق "بشري وتسليحي"، بعد يومين من إعلان الفصائل المتشددة لتلك المعركة والتي انتهت بعشرات القتلى للميليشيات ومئات الجرحى، فالجيش السوري الذي حصّن المنطقة بشكل جيّد، ردّ الهجوم "بسهولة" بل وقام بعمليات "خلف خطوط العدو" بهدف الحصول على أكبر قدر من الأسرى، خاصة وأن ريف حلب الشمالي لم يعد جبهة مفتوحة "عسكرياً" بين الجيش العربي السوري وميليشيات متطرفة، بل بات "مكسر عصا" بين الدّولة السورية والنظام التركي الذي لم يوفّر مساعدة لتلك الميليشيات إلا وقدّمها لهم بهدف إعادة السيطرة على "باشكوي" الاستراتيجية ودوير الزيتون من جهة، ومدينة حندرات ومزارعها التي تعتبر أحد المداخل المهمة إلى مدينة حلب من جهة أخرى. والسيطرة المطلقة عليها من قبل الجيش العربي السوري تعتبر بحكم "الخنق من الرقبة" لتلك الميليشيات، لذا كان عليهم الانتحار على أطرافها علّهم يحققون فيها بعض التقدّم، إلا أنهم فوجؤوا برد الجيش السوري الذي جعل من محيط المدينة "منطقة موت" حتمي لمن يريد التقدم.

الهجوم الذي تعرضت له جبهة الشمال، تميّز بالجنسيات التي قادت ذلك الهجوم، حيث اقتصرت فقط على "الأتراك والشيشان والقوقازيين والمصريين"، بينما تم استثناء باقي الجنسيات من ذلك الهجوم الذي قوبل من قبل الجيش العربي السوري برد ناري ضخم استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، حيث كان لسلاح الجو الدور الأبرز في قطع خطوط الإمداد "التركية" وقصف الخطوط الخلفية للعدو الذي وقع في كمائن متقدّمة للجيش العربي السوري، بالرغم من محاولاتهم في استهداف تلك الكمائن بـ"عربات" مفخخة، إلا أن "صواريخ الكورنيت" كان لها حديثاً آخر من حيث الإصابة والسرعة، والأهم من حيث منع تلك الميليشيات "غير السورية" من تكرار "خطيئتهم الانتحارية" مرة أخرى، لتنتهي المعركة أمس بثبات الجيش على نقاطه الأساسية دون الرجوع خطوة واحدة، مع فرض سيطرة على معظم المزارع المحيطة بحندرات نارياً.

وفيما كانت الوحدات العسكرية تصد الهجوم في الشمال الحلبي، شنّت وحدات عسكرية أخرى عملية عسكرية في ريف حمص الشرقي بهدف إعادة السيطرة الكاملة على آبار وحقول النفط والغاز في منطقة جبل الشاعر، حيث شهدت الجبهة هناك تقدّم سريع للوحدات العسكرية وسط "فرار" لعناصر تنظيم "داعش" الذي كان يسيطر على كامل المنطقة سلفاً قبل أن تقوم وحدات الجيش السوري باسترجاع معظم "المنطقة النفطية"، لتستكملها في اليومين الماضيين بالسيطرة على حقول "جزل" ومنطقة "جحار" المحاذية له، والاقتراب أكثر من السيطرة على آخر معاقل داعش هناك في محيط البئرين "101-105"، اللذين وبحسب مصدر متابع للعمليات العسكرية في ريف حمص سيتم السيطرة عليهما خلال الساعات القليلة القادمة، من جهة أخرى نفّذت وحدة من الدفاع الوطني مدعومةً بوحدة تابعة للجيش العربي السوري عملية عسكرية في ريف حمص الشرقي أيضاً انتهت بالسيطرة الكاملة على بلدة المشيرفة، التي كان محيطها تحت سيطرة الميليشيات المسلحة "كتائب وألوية متطرفة" إضافة إلى مجموعات صغيرة تابعة لتنظيم داعش، مافتح الطريق أمام الوحدات العسكرية لضرب باقي الميليشيات الموزعة في الريف الحمصي خاصة في تلبيسة والرستن، اللتان شهدتا في اليومين الماضيين غارات مركزة من سلاح الجو السوري كان آخرها مساء أمس والتي أودت بحياة العشرات من العناصر والقادة لعدد من الألوية والكتائب المتطرفة التي تسيطر على تلك المنطقة منذ أكثر من عامين.

أما جنوب سوريا وتحديداً في ريفي القنيطرة "الجنوبي" ودرعا "الشمالي"، استمرت الوحدات العسكرية هناك بعملية التقدّم "البطيء" و"المدروس" باتجاه السيطرة على بلدتي "كفر ناسج – كفر شمس"، في الطريق إلى تل الحارة، الهدف الرئيسي من "المرحلة الثانية" التي أطلقها الجيش السوري منذ أسبوع لكسر الجدار الأمني الإسرائيلي، حيث أطلقت جبهة النصرة "النفير العام" بعد أن حذرت من "قرب" سقوط الجبهة الجنوبية بيد الجيش العربي السوري الذي يتقدم بثبات وسط تخبط للميليشيات المتشددة على رأسها "النصرة"، التي تعاني في جنوب دمشق من "ضغط أهلي" تجلى في ببيلا وبيت سحم، والذي تزامن مع "انشقاق" مايسمّى "لواء الأنفال" بكامل عتاده الثقيل والخفيف، الذي كان يقاتل في مخيم اليرموك إلى جانب ميليشيا "الجيش الحر" الذي كان جلّه من المتطرفين الإسلاميين السوريين والعرب.

الأيام القادمة قد تحمل في طياتها "تقدّمات" جديدة للجيش السوري على كافة المحاور الجديدة التي فتحها بوجه الميليشيات المتطرفة، والتي كان أبرزها ريف اللاذقية، حيث أصبحت الوحدات العسكرية على ابواب بلدة "سلمى" المعقل الرئيسي لجبهة النصرة وجيش الإسلام والكتائب الشيشانية، وبالتالي فإن الميليشيات بدأت تدق ناقوس الخطر أمام الدول الداعمة لها من تركيا إلى السعودية وقطر، إضافة إلى الراعي الرسمي لـ"الربيع السوري" الولايات المتحدة، التي وعلى مايبدو تدرس خطة "نجاة" لميليشياتها أمام هدير "الآليات العسكرية" التابعة للجيش السوري والتي تتقدم دون توقف باتجاه أهدافها المرسومة بدقة على كافة الجبهات السورية.

عربي برس - ماهر خليل

الوسوم (Tags)

حلب   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz