دام برس :
جبل دورين في قبضة الجيش السوري.. القوات الخاصة استعادت مدخل مفتاح جبل الأكراد في الشمال، الجنود العائدون إلى قمم ريف اللاذقية وغاباته، يضيفون إلى الجبهات ومعاركها، جبهةً جديدةً.
فقبل استعادة دورين، وإشعال شمال غرب سوريا، كان الجيش السوري يفتح جبهاتٍ أخرى على امتداد سوريا، اتسمت كلها بزخم هجومي على خطوط التماس، استعاد به الجيش إمكانية شنّ هجمات متزامنة، وعلى جبهات متعددة. يقول ثابت محمد الخبير العسكري "هو تكتيك جديد يعتمده الجيش السوري، والهدف منه هو تشتيت وبعثرة قوى الخصم وتضليلها عن طبيعة الهدف والمهام المحتملة للقوات الصديقة". في الغوطة، أسقط الجيش المبادرة من يد المسلحين؛ جوبر تتهاوى تدريجياً، كأبراج القناصة التي تنسف من الأنفاق، دوما تحولت من حصن الجبهة الإسلامية، إلى كمينٍ يُحاصر فيه زهران علوش، الذي فقد حاضنته الاجتماعية، بعد أن هجرت المنطقة، مع مسلحي جيش الأمة الذين نجوا من مجزرته وانضموا إلى الجيش السوري. في درعا جنوباً، القصف المدفعي لم يتوقف منذ شهرٍ تماماً، عندما شن الجيش هجوماً مضاداً، أوقف فيه تقدم المجموعات المسلحة، ودخل مثلث درعا - ريف دمشق - القنيطرة، واستعاد دير العدس، ودير ماكر، وحمريت، تلول فاطمة، تل القرين، والصياد، تلالٌ تفضي إلى تل الحارة الاستراتيجي، كمقدمةٍ لبدء تهشم مشروع الحزام الأمني الإسرائيلي. الأردن والجماعات التي تحركها المخابرات الأردنية، فقدت قدرتها على تنظيم أي هجومٍ مضاد يعرقل عمليات الجيش السوري. يقول حسن حسن الخبير العسكري "هذا يدل على قدرة الجيش السوري، وأنه ما يزال يحتفظ بقدرات قتالية قادرة على تنفيذ المهام التي يكلف بها، كما أن تطهير مناطق متعددة في أكثر من جبهة يؤكد أن مدحلة الحسم العسكري قد انطلقت". في ريف حمص الشمالي الشرقي، استعاد الجيش حقل جزل النفطي، بعد استكماله السيطرة على حقل الشاعر، فيما أنهى بسرعةٍ محاولات اختراق حواجزه في ريف حماه الشرقي وحول محردة. وفي حلب شمالاً هجومٌ لإقفال أبوابها في حندرات.. فكا الكماشة على المدينة، يقتربان من الإقفال على المسلحين في احيائها الشرقية، وإغلاق طرق الإمداد نحو تركيا. الجيش السوري يشعل كل الجبهات وبشكل متزامن في أكبر عملية عسكرية منذ اندلاع الأزمة السورية قبل 4 أعوام، قرار الحرب والمبادرة بيد الجيش السوري، أما المجموعات المسلحة وعلى الجبهات كلها في خندق الدفاع، إن استطاعت ذلك.