دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

على الرغم من الهدوء الذي يسود بعض محاور جبهات القتال المتوزعة على مناطق سورية، إلا أن وتيرة الاشتباكات تزداد على محاور أخرى ليستمر الجيش السوري في تحقيق إصابات في صفوف المسلحين، فيما يواصل المسلحون تناحرهم واغتيال بعضهم تحت مسميات عدة.

ومتابعة لحملة القضاء على الفساد والفاسدين التي أطلقها زهران علوش متزعم ما يدعى "جيش الإسلام" ضد "جيش الأمة"، التي امتدت لتشمل مناطق أخرى غير الغوطة الشرقي، لجأ المدعو طارق غنوم المنتمي إلى "الأمة" بعد هروبه من دوما، إلى قائد ما يدعى "كتيبة شهداء ركن الدين" في حي برزة بدمشق وهي تابعة لما يسمى اللواء الأول "أبو برزان"، وأعطاه الأمان ووافق على تواجده في برزة لحمايته.

وهنا ما كان من مسلحين تابعين لما يدعى كتيبة "نصر الإسلام" التابعة لـ "جيش الإسلام" بملاحقة غنوم والقبض عليه بحجة أنه من الهاربين من "جيش الأمة"، ما أسفر عن غضب "أبو برزان" ليستعد مع عناصره بكامل أسلحتهم للقتال، وقاموا باعتقال عناصر من "نصر الإسلام" إضافة إلى الناشط الإعلامي "سارية أبو زيد" وإمام مسجد برزة الكبير الشيخ "أبو عمرو"، وبعد فترة أطلق سراح إمام المسجد في حين بقي "سارية" معتقلاً لديهم.

وعلى إثر ذلك قام أخ المدعو "سارية" بالدفاع عنه ومحاولة إخراجه فوقع هو أيضاً رهن الاعتقال، حتى تم إطلاق سراحه بعد فترة.

"النصرة" تنسحب من بيت سحم إلى مخيم اليرموك

جدد سلاح المدفعية في الجيش السوري استهداف مواقع المسلحين وتحصيناتهم على محور جوبر ـ الزبلطاني شرق العاصمة، ليحقق إصابات في صفوفهم.

كما اندلعت مواجهات حادة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محيط مستوصف عين ترما، في حين دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين في محيط مصح الريحان في دوما ما أدى لمقتل وجرح عدد من المسلحين.

إلى ذلك كثّف الجيش من استهدافه لمقرات المسلحين على أطراف بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، في حين قتل مسلحين اثنين وجرح آخر بنيران الجيش في بساتين البلدة.

بالاتجاه إلى الغرب أوقع الجيش عدداً من القتلى والجرحى في صفوف مجموعة مسلحة أثناء استهداف الجيش لتجمعها في كناكر.

وفي السياق اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش ومجموعات مسلحة على أطراف مدينة الزبداني، وقد تزامن ذلك باستهداف مقراتها في شارع بردى ما أدى لوقوع إصابات في صفوفها.

أما في الجنوب الدمشقي فقد أعلنت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحي "جبهة النصرة" قد انسحبت من بيت سحم إلى مخيم اليرموك والحجر الأسود دون معرفة الأسباب التي أدت لذلك.

استمرار المواجهات على جبهات درعا وحماة واللاذقية

وطال استهداف الجيش مقرات ونقاط انتشار المسلحين في القرى المحيطة بـ "تل بزاق" بريف القنيطرة، فيما استهدف الجيش تجمعات المسلحين في بلدات معربة وانخل وبصرى الشام محققاً إصابات في صفوفهم.

وفي ريف حماة أحبطت وحدة من الجيش محاولة مجموعة مسلحة التسلل إلى قرية بريجيت جنوب قبة الكردي في ريف السلمية الغربي، ما أدى لقتل عدد من المسلحين، في حين أصيب عدد من المسلحين جراء استهداف الجيش السوري مواقع المسلحين في جبل الأكراد بريف اللاذقية.

الجيش يستهدف نقاط انتشار المسلحين في جنوب حلب

بالانتقال إلى حلب شهدت محاور التماس مع حي بستان الباشا من جهة مديرية الزراعة بحي الميدان اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، قام المسلحون في أثناء ذلك باستهداف دوار الكابري بقذائف هاون عدة، أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية في المكان.

إلى ذلك اندلعت اشتباكات مماثلة بين الطرفين في منطقة البريج شمال شرق المدينة، ترافقت باستهداف مدفعي لمواقع المسلحين ونقاط انتشارهم ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم، كما اندلعت مواجهات حادة بين وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" مع مجموعة مسلحة في منطقة الشيخ لطفي جنوب حلب، ما أدى لتدمير مدفع عيار 23 مم، موقعة إصابات وجرحى في صفوفهم.

هذا واستشهدت امرأة وأصيب ابنها بجروح بالغة جراء سقوط 5 قذائف هاون متفجرة أطلقها مسلحون علىبلدة اشتبرق بريف جسر الشغور.

استهداف شرطة "الحسبة" في تنظيم داعش بسيارة مفخخة

وفي الختام شهدت بلدة عمارة قرب تل الحميس في الحسكة اشتباكات حادة بين الجيش السوري وتنظيم "داعش"، بينما تصدت وحدات من الجيش لهجوم شنه مسلحو التنظيم على نقاط عسكرية في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافق ذلك باشتباكات أدت لإصابات في صفوف المهاجمين.

من جهة أخرى انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارة ما تسمى "الشرطة ـ الحسبة" في تنظيم "داعش" في مدينة العشارة بريف دير الزور ما أدى لمقتل 5 مسلحين.