Logo Dampress

آخر تحديث : الأحد 16 حزيران 2024   الساعة 00:12:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الطريق إلى حلب.. الجزء الثاني
دام برس : دام برس | الطريق إلى حلب.. الجزء الثاني

دام برس - وسيم قشلان:

المعارك الطاحنة التي عاشتها حلب خلال السنتين الماضيتين شهدت العديد من الفصول والتقلبات السياسية والعسكرية، إدارة العمليات العسكرية من قبل الجانب التركي مطلع العام أجّج الوضع هناك وأدى إلى تراجع ملحوظ للجيش السوري في أكثر من منطقة.
فمع الثلث الأول من العام الحالي قام المسلحون بتوسيع دائرة الهجمات من خلال قصف الأحياء الغربية للمدينة بهدف إرباك الخطوط الخلفية للجيش السوري، بيد أن هذه العمليات لم تحقق اختراقاً يقلب معادلة القوى في حلب.
في نيسان/أبريل من العام الحالي تمكن المسلحون في جبهة الليرمون من التقدم نحو جامع الرسول الأعظم وذلك وسط اشتباكات تعد الأعنف في تلك الفترة.
ولم تشهد الجبهة الغربية من جهة حي الراشدين وبستان الباشا في الوسط تغييرات كبيرة.
في حي "الزهراء" وحول مبنى المخابرات الجوية شمال غرب حلب، تقدم المسلحون نحو مبنى الفرن بالقرب من دار الأيتام الذي يبعد ٣٠٠ متر عن المخابرات الجوية، التي تدافع عنها مدفعية الزهراء.
تلاها الهجوم ضد ثكنة هنانو، حيث حفرت جبهة النصرة نفقاً مؤدياً إلى جدرانها في حي ميسلون، ونسفته بمئة طن من المتفجرات، وهي كمية قياسية من المتفجرات، لم يسبق لأحد أن استخدمها في سوريا.
ومع ذلك استطاع الجيش صدّ الهجوم على موقعه الاستراتيجي المشرف على غرب المدينة، وقتل عدداً كبيراً من المهاجمين.
ويفسر محللون سياسيون الدلالات السياسية التي أدت إلى احتدام المعارك وتقدم المسلحين وبالتراجع تراجع الجيش السوري في العديد من المناطق والأحياء إلى عاملين، الاول يخص الميليشيات المسلحة نفسها والمخابرات التركية التي كانت تقود هذه الحرب بالوكالة، حيث أن الجانب التركي نجح بتوحيد كل الفصائل الجهادية في غرفة عمليات واحدة، من أجل خوض أوسع المعارك في الشمال السوري.
والعامل الثاني يعود إلى عزل داعش وإبعادها كلياً عن معارك الشمال، وترجيح خط القاعدة الذي يضم "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" وهما أقوى الفصائل في غرف العمليات التابعة لتركيا، وذلك على حساب الجناح الآخر للقاعدة الذي يبايع "البغدادي"، ويهيمن على الشرق السوري.
ونجحت أنقرة بتنسيق غرفة عمليات موحدة للمجموعات المسلحة كافة، من تركمانية أو قاعدة، لا سيما الجبهة الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار، وجيش المجاهدين، وجبهة النصرة، وكانت هذه المرة الأولى التي تتقدم فيها هذه المجموعات في عملية واحدة بهذا الاتساع.
ولم يكن الدعم الاستخباراتي كل شيء، في حلب الدعم العسكري في تزايد، رغم محدوديته في نوعية التسلح على كل الجبهات، المجموعات المهاجمة زودت بصواريخ تاو، وهي الجيل الثاني من الصواريخ.
أما عن جنسية المقاتلين فيكاد يكون شيشانياً قيادةً ومقاتلين، أي أنه يقع تحت إمرة المخابرات التركية، فليس من محض الصدفية أن يتناوب ثلاثة شيشانيين على قيادة معارك حلب.
سجن حلب المركزي كان من أهم المناطق التي شهدت معارك طوال السنة الماضية في حلب، حيث حاصره المسلحون وقاموا باستهدافه بعدة هجومات، كان أكبرها الهجوم الذي شنته الجبهة الإسلامية و جبهة النصرة بقيادة سيف الله الشيشاني ، والذي بدأ بعملية انتحارية وتفجير سيارة شاحنة مفخخة قرب سور السجن، وانتهى بمقتل الشيشاني دون دخول السجن.
كانت هذه الفترة والتي استمرت حتى منتصف العام الحالي، قد شهدت تقدماً للمسلحين في الريف الحلبي، إلى أن استطاع الجيش السوري من فك الحصار عن سجن حلب نهاية أيار/مايو وهو ما سنأتي على ذكره في تقريرنا المقبل.

الوسوم (Tags)

حلب   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-12-28 15:10:47   الطريق
حلب مدينة متنوعة الثقافات و مدينة التعايش بين البشر و لكن مع الاسف معظم العرب او من سلالاتهم تغلبت الجينات الدموية و الدولارات و الفتاوى من مجانين على هذا النموذج الفريد و الغريزة العربية البدوية الدموية جعلتهم وحوش تخرب و تقتل و ضعاف النفوس من القيادة قبضت اموال و تركت هذه الوحوش البشرية تدمر البلد و لا تزال و عتبنا على القيادة التي اكتشفت بعضهم و لكن لا زال الكثيرون من هذه الوحوش في مناصب دقيقة و البرهان هو ما نعيشه اليوم من تعاسة في حلب !!!
ابو عبدو  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz