دام برس :
في أول و أكبر خرق لاتفاق لاتفاق موسكو الموقع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في الخامس من آذار مارس الماضي، والقاضي بوقف المعارك في الشمال السوري، شنّت مجموعات مسلحة هجوما عنيفا على قوات الجيش السوري المتمركزة في سهل الغاب شمال غرب مدينة حماة وسيطرة على قرية” الطنجرة”، بعد أن أوقعت خسائر في صفوف الجيش السوري أسفرت عن استشهاد أكثر من عشرين جنديا في صفوف القوات السورية، مقابل مقتل إعداد كبيرة من المهاجمين.
وأعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم جماعات من تنظيم حراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى، سيطرتها على قرية” الطنجرة”.
وقالت غرفة العمليات أن الفصائل العسكرية التابعة لها شنت اليوم الأحد، هجومًا على مواقع قوات النظام في محاور سهل الغاب، وسيطرت على قرية الطنجرة وعدة نقاط أخرى. كما قتلت وجرحت عناصر تابعين لقوات النظام حسب وصف بيان الغرفة.
وتحدّثت مصادر سورية عن معارك عنيفة اندلعت للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق موسكو، استخدمت فيها الفصائل الإرهابية العربات المفخخة والانتحاريين وصواريخ التاو وصواريخ الغراد ما ينذر بانهيار الهدنة، ويقوم الجيش السوري بقصف مواقع تمركز الفصائل المسلحة في المنطقة وقصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ قرى العنكاوي والقاهرة وقليدين شمال غرب حماة، كما استهدف قصف صاروخي بلدة كنصفرة واطراف قرية عين لاروز والموزرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وتقول المصادر أن الجيش السوري يحشد في المنطقة لتنفيذ هجوم معاكس على الفصائل المهاجمة.
وكانت كافة العمليات العسكرية قد توقفت بعد اتفاق موسكو في آذار مارس الماضي، بعد تصعيد كبير شهدته المنطقة تمكّن فيه الجيش السوري من السيطرة على مناطق واسعة في ريف إدلب وحماة وحلب قبل أن يتدخّل الجيش التركي بشكل مباشر وهو ما رفع مستوى التوتّر إلى حدّه الأقصى، وانتهى بقمة الرئيسين بوتين وأردوغان وتوقيع اتفاق وقف النار الذي يبدو أنه بوضع حرج الآن.
بيروت ـ “رأي اليوم” ـ كمال خلف: