دام برس:

رغم دخول النظام التركي بمواجهة عسكرية مباشرة على جبهة إدلب إلا أن الجيش العربي السوري امتص الهجوم والذي استمر بحدود ٩٢ ساعة واستعاد السيطرة على مدينة سراقب.
اردوغان لم يستطع تحقيق أي تقدم على الأرض كما انه أضاع ورقة التفاوض في حال حدوث اللقاء مع قيصر روسيا.
اليوم بات المشهد الميداني والسياسي مختلف تماما فالنظام التركي الذي اعتاد المراوغة عبر استثمار مبدأ خفض التصعيد لم يعد قادرا على المماطلة السياسية وفي الميدان كان الفشل حليفه.
القيادة السورية والتي التزمت بمقررات استانا وسوتشي حددت ساعة الصفر وبدأت عملية التحرير بدعم من الحلفاء وتمكنت وحدات الجيش العربي السوري من التقدم وتثبيت نقاطها.
جيش الاحتلال التركي لم يصمد في وجه الجيش العربي السوري رغم استخدامه سلاح الصواريخ والمدفعية إضافة للمسيرات ناهيك عن آلاف الإرهابيين والانغماسيين.
للمرة الأولى منذ بدء العدوان على سورية تم إغلاق المجال الجوي في منطقة العمليات و وزارة الدفاع الروسية اكدت ان الطيران التركي لم يعد بأمان وبذلك تم تحييد سلاح الجو التركي المعادي وبالتالي باتت الغلبة للجيش العربي السوري.
النقاط التركية ماتزال محاصرة والوضع الداخلي التركي أكثر تأزما ومحاولات اردوغان لاستعادة زمام المبادرة فشلت.
الايام القادمة ستحمل تغيير لصالح القيادة السورية في ظل المتغيرات الاستراتيجية الأخيرة.