الرئيسية  /  لقاء دام برس

مدير شركة أورال تكنو ستروي الروسية لدام برس: لدينا خطة كبيرة للمشاركة في عملية إعمار سورية ونأمل إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضنا


دام برس : مدير شركة أورال تكنو ستروي الروسية لدام برس: لدينا خطة كبيرة للمشاركة في عملية إعمار سورية ونأمل إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضنا

دام برس- فرح العمار :
يقولون الصديق وقت الضيق وهذا تماماً ما حدث في سورية منذ 9 سنوات إلى الأن، حيث لا يغفل على أحد الحرب التي عانت منها سورية كما أنه أيضاً لا يغفل على أحد من وقف بجانب سورية ومن وقف ضدها، لا يهم من وقف ضدها المهم هو من صمد معها في وجه الأعداء والمتربصين بها، وهنا نشير أولاً إلى الصديقة والحليف الدائم لسورية وهي روسيا.
فلم يكن هذا الوقوف فقط عسكرياً وسياسياً وإنما أيضاً إقتصادياً، حيث قامت العديد من الشركات الروسية بإعادة افتتاح فروعها في سورية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار ومن بين هذه الشركات وأهمها شركة أورال تكنو ستروي الروسية، وللحديث أكثر عن هذه الشركة ومجال عملها دام برس التقت السيد لؤي مراد مدير الشركة في سورية لؤي حيث أوضح أن:" شركة أورال تكنو ستروي تأسست في روسيا عام 1996، ولها فروع متعددة في روسيا وفروع خارجية منها فرع سورية الذي تأسس في عام 2009 وهو مسجل في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، مضيفاً "من بوادر عملنا توقيع عقد لإنشاء محطة تطوير وتحديث في تل عدس في الحسكة، ولكن بسبب الحرب على سورية عام 2011 أوقفنا العمل، وأثناء مشاركتنا في معرض سيريابترو هذا العام كان الجيش أصبح يستعيد ويحرر العديد من المناطق وهذا ما شجعنا لأن نستأنف العمل في المشروع وبدأنا بمباحثات مع وزارة النفط والشركة السورية للنفط لأنها شريك أساسي في المشروع، وتم وضع مذكرة تفاهم لإعادة العمل".

وأضاف مراد"نحن الأن بإنتظار أن يقوم الجيش السوري بتحرير المنطقة بأكملها لنستطيع بدء العمل بشكل مباشر في هذا المشروع، إضافةً إلى أن شركة أورال تكنو أصبحت تملك معدات جديدة ولا تقتصر على إنشاء مشاريع النفط والغاز والماء والتي تعنى بمصافي النفط والغاز ومعامل الغاز، بالإضافة لمد خطوط أنابيب النفط والغاز والماء، وخلال فترة الأزمة قمنا بإدخال تقنيات جديدة منها تصنيع البيوت الجاهزة الخاصة بالإستخدام في مشاريع النفط والغاز(الكرفانات وغيرها)، بالإضافة إلى إختصاص أخر هو معدات وآليات تستخدم في مشاريع النفط والغاز مثل المضخات والضواغط".
وأكد مراد "نحن بشكل دائم نقوم بالتواصل مع الحكومة السورية ووزارة النفط والشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز، وقمنا بإعادة تحديث المعلومات بين الطرفين ونقوم بشكل دائم بمباحثات لإستثمار مشاريع في مناطق أمنة لنباشر العمل".

وأشار مراد إلى أن "الشركة خلال الأزمة لم تقف عن العمل واجتمعنا مع شركات عديدة، ولكن هناك أوقات خلال الأزمة استحال العمل بها ولذلك كان النشاط خفيف جداً ولكن لم نغادر سورية أبداً".

أما عن مشاركات الشركة في المعارض المتخصصة تحدث السيد لؤي قائلاً :" شاركنا في معرض عام 2008 للنفط والغاز وكان هذا أخر معرض نشارك فيه قبل الحرب على سورية، والأن شاركنا في معرض سيريابترو، وخلال المعرض إلتقينا بالعديد من الشركات المهتمة بمجال عملنا وأيضاً قمنا بعرض كافة الخدمات التي تقدمها الشركة والمشاريع التي نحن بإمكاننا القيام بها، ونحن الأن بصدد التواصل مع الشركة السورية للغاز لنرى ما إذا كان هناك إمكانية للتعاون في المستقبل.
وتابع مراد" يوجد خطة كبيرة للمشاركة في عملية إعادة إعمار سورية وخطتنا أن نقدم عروض للمناقصات التي ستطرحها الشركة السورية للنفط والشركة السورية للغاز".
وتطرق مراد إلى المشاكل التي تواجههم حيث قال:" أهم المشاكل التي إعترضتنا خلال العمل هي أنه بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية على سورية وروسيا أصبح لا يوجد قنوات مصرفية نستطيع تحويل الأموال إليها لنقوم بشراء المعدات من روسيا وشحنها على بواخر بشكل مباشر إلى سورية، وإذا قمنا بتحويل الأموال لأي مصرف أوروبي سيقوم المصرف بإحتجازها، وقمنا اليوم بتوجيه كتاب لمصرف سورية المركزي بوجود عدة شركات قادمة من روسيا وبعدة مجالات ليقدموا مشاريع في سورية لذلك نريد آلية بين البلدين لتحويل الأموال بشكل مباشر لروسيا، ونأمل أن نجد حل سريع لهذه المشكلة".

وفي سياق متصل تحدث السيد لؤي عن شركة كراسنايا بلوشاد التي أسسها لتقوم بتمثيل الشركات الأجنبية في سورية، مضيفاً " تأسست الشركة منذ فترة قريبة وذلك نظراً لوجود العديد من الشركات الأجنبية التي ترغب بإقامة مشاريع في سورية دون أن تفتح فروع لها في سورية لذلك هي تحتاج لمن يدير أعمالها في سورية ومن هنا جاءت فكرة الشركة، ونسعى لتمثيل العديد من الشركات الروسية في سورية مثل شركات إعمار ومعدات طبية، وإضافة العديد من المجالات ليس فقط التركيز على النفط والغاز.

وتابع مراد "من أهم الشركات التي قمنا بتمثيلها في سورية هي شركة (أر إم إن تيخنو) التي تمتلك مضخة هيدروليكية متطورة للنفط بدلاً من المضخة الميكانيكية التي تسحب النفط من الآبار والتي تأخذ حجم كبير وأيدي عاملة كثيرة لتشغيلها وتحتاج لوحدة سطحية لتقوم بسحب النفط وتكلفتها عالية جداً، أما المضخة الهيدروليكية المتطورة فهي عبارة عن مضخة بحجم المولدات الكبيرة وخلال ساعة يقوم عامل واحد او إثنان ليس أكثر بتركيبها وتبدأ بسحب النفط، مؤكداً أن هذا الإختراع جذب إنتباه العديد من الشركات السورية وخاصة شركة الفرات للنفط ويوجد تسهيلات دفع كبيرة للشركات، وخلال الأشهر القادمة سيتم تزويد الشركة السورية للنفط وشركة الفرات بمضختين وذلك ضمن فترة إختبار حيث يقوموا بإختبار هذه المضخة وإذا نالت إعجابهم نعمل على تزويدهم بعدد كبير منها.
وختم السيد لؤي حديثه بتوجيه تحية إكبار لرئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد، متمنياً النصر القريب لسورية على يد أبطال الجيش العربي السوري.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=97588