دام برس-فرح العمار :
تستمر وزارة الصحة في تقديم اللقاحات للأطفال والتي تقلل من معدلات المراضة والوفيات عندهم وتسعى الوزارة للوصول إلى كافة المناطق السورية وتأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها في جميع المراكز الصحية في المحافظات وبشكل مجاني لجميع المواطنين، وللحديث أكثر عن برنامج التلقيح الوطني للوزارة دام برس التقت الدكتور خالد برادعي طبيب في مديرية الرعاية الصحية الأولية ومسؤول التواصل في برنامج التلقيح الوطني حيث قال:"برنامج التلقيح الوطني هو برنامج رائد على مستوى سورية، بدأ عام 1978م ومستمر إلى الآن، وحقق قفزات نوعية خلال السنوات السابقة بإدخال لقاحات جديدة وبتخفيض عدد وفيات الأطفال وتخفيض معدل المرض عندهم والذي انعكس بشكل إيجابي على الدراسات التي نجريها مع المنظمات الدولية".
وأضاف الدكتور خالد:" برنامج التلقيح الوطني يتم تطبيقه ضمن المراكز الصحية والفرق الجوالة والجلسات خارج المركز الصحي وجلسات تعزيز التلقيح الروتيني وكل هذا الأنشطة هدفها الوصول إلى نسبة تغطية 100‎%‎ في اللقاحات التي نجريها".
وأشار البرادعي إلى أنه:" يتم تقديم 10 لقاحات للأطفال دون سن الخمس سنوات وهي (السل، شلل الأطفال، الفتريا، الكزاز، السعال الديكي، والحصبة الحصبة الألمانية والنكاف ولقاح الكبد والأمراض التي تسببها المستدمية النزلية )، وعندما يصبح الطفل في المدرسة يتلقى جرعات إضافية تعزيزية ويضاف لها لقاح السحايا في الصف الأول".
وأوضح الدكتور خالد أن:" هذا البرنامج يتم بالتشارك مع الجهات التي لها علاقة من منظمات وجمعيات ووزارات وهدفنا إيصال اللقاحات للأطفال، ويوجد منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف تدعم برنامج التلقيح الوطني من الناحية الفنية والدعم اللوجستي".

وبالحديث عن حملة لقاح شلل الأطفال  التي ستنطلق خلال اليومين القادمين قال خالد البرادعي :" حملة شلل الأطفال من 16 إلى 20 شباط سوف تغطي كل بقاع سورية في جميع المراكز والفرق الجوالة دون استثناء وسيتم استهداف 2804279 طفل سيتم تلقيحهم بلقاح الشلل الفموي ثنائي التكافؤ (نقطتين في الفم )".

وعن عدد العاملين في المراكز الصحية التي ستشارك في هذه الحملة قال الدكتور خالد:" في هذه الحملة يوجد 4198 عامل في المراكز الثابتة و4672 في الفرق الجوالة والتي سوف تكون مهمتها الذهاب إلى المناطق البعيدة والبادية وأطراف المدن"، مبيناً أنه "يوجد مراكز إشراف وإمداد للحملة على مستوى المناطق لنكون جاهزين لأي طارئ أثناء الحملة، وسيتم خلال هذا الأسبوع توزيع اللقاحات ودفاتر التشطيب والفرق الجوالة واستئجار السيارات وتأمين كافة المواد لتكون الفرق جاهزة يوم الأحد"
وأكد البرادعي أنه عند الإنتهاء من الحملة يوجد تقييم محايد للحملة بحيث تقوم فرق خاصة بالتواصل مع الأهالي وتقييم عمل الحملة وتصدر هذه النتائج في تقرير رسمي.

وأضاف الدكتور خالد البرادعي إلى أن:" أقمنا أكثر من حوالي 35 حملة لقاح منذ بداية الأزمة حتى الآن، وكوادرنا مزودة بمهمات رسمية ومن الممكن أن يبرزوها للأهالي لكي يطمأنوا على صحة الحملة والفرق جميعها ترتدي اللباس الموحد ذات اللون الأصفر والأزرق للمشرفين، ويوجد في نهاية كل يوم لقاح إحصاء يرتفع إلى المنطقة ومن المنطقة إلى المديرية ومن المديرية إلى الوزارة.

أما عن إمكانية الوصول إلى جميع المناطق في سورية أوضح البرادعي أنه:" بخصوص المناطق التي يوجد فيها مشاكل متل ريف حلب وإدلب حالياً لم نستطيع الوصول إليها لإنها في حالة حرب وعند تحرير أي منطقة تدخل فرق اللقاح ويتم وصول اللقاح لجميع الأطفال.

وفي النهاية وجه البرادعي رسالة لأي عائلة لديها طفل دون الخمس سنوات بأن تتوجه للمركز الصحي أو للفرق النقالة القريبة ليتم تلقيح الطفل والذي سيساهم في الوصول إلى سورية خالية من شلل الأطفال، كما توجه بالشكر لوزارة الإعلام ولكافة الصحف التي تواكب عمل الحملة وتنقل نشاطاتها وتدعمها.