الرئيسية  /  ثقافة وفنون

الفنان عدنان الحايك لدام برس: الترويج للفن الهابط نوع من أنواع الحروب


دام برس : الفنان عدنان الحايك لدام برس: الترويج للفن الهابط نوع من أنواع الحروب

دام برس-مريم زوان:
في حديث خاص لدام برس قال الفنان عدنان الحايك: -الذي يحمل شهادة دبلوم إعداد مدرسين للموسيقا، باحث موسيقي، رئيس فرقة مصنف بنقابة الفنانين، وعازف بالإذاعة والتلفزيون-  عشقت الموسيقا منذ الصغر، بدأت بتعلمها وأنا في الخامسة من عمري حتى أصبحت الغذاء الروحي بالنسبة لي،  ومن ثم تابعت مسيرتي وعزفت مع كبار النجوم ومنهم ميادة الحناوي وصباح فخري وملحم بركات.
و أضاف الحايك الموسيقى هي غذاء الروح الإنسانية المتجردة عن الكره والعدوانية …..الموسيقى هي لغة يفهمها الجميع في كل أنحاء العالم ولا تحتاج إلى ترجمة إنها تغزو القلوب بقوة الأمل والسعادة وهي الوسيلة التي ستخلص الشعوب من الشر وتعيدهم الى إنسانيتهم الأولى …. فهي تؤثر بالإنسان والحيوان وحتى النبات وتساعد على الإبداع اذا استخدمت بشكلها الصحيح  فمن لا يحب الموسيقا ليس لديه حياة، ومن العلماء والفلاسفة اللذين أحبوا الموسيقا ابن خلدون والفارابي وابن سينا و أفلاطون .
ونظراً لأهمية الموسيقا في حياتنا أسعى لتعليمها طلابي كوني أعمل حالياً مدرس موسيقا بمدرسة إيلاف الخاصة ولدي طلاب من مختلف الأعمار، كما أنني استطعت أن أعلم الموسيقا والعزف لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة،  ففي فترة الحرب الشرسة على سورية علمت الأطفال الموسيقا الراقية وأن ينشدوا للوطن فكانت أناشيدنا أقوى من رصاصهم.
فعندما نعلم أطفالنا منذ الصغر الموسيقا الراقية هي  بدورها سوف تعلمهم الأخلاق والقيم الإنسانية فكما قال كونفوشيوس إذا أردت أن تعرف مدى تقدم أمة وحضارتها و مدى وعيها فاستمع إلى موسيقاها.
 لذلك يعتبر الترويج للفن والموسيقا الهابطة نوع من أنواع الحروب،  كما رأينا ذلك في فترة الحرب حين  حاول الأعداء استخدام  الموسيقا والأغاني الساقطة  التي تخالف إرثنا الحضاري والثقافي والأخلاقي لأنهم يدركون جيداً مدى تأثيرها وأبعادها.
وبناء على ذلك يجب أن تحجب وتحارب الموسيقا الهابطة للحفاظ على رقي مجتمعنا، وفي الختام أدعو وزارة التربية لزيادة عدد الحصص المخصصة الموسيقا و استغلالها على أكمل وجه.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=31&id=92959