هذه العبارات والجمل كلها عناوين للخدمات التي يقدمها الباص ذو الألوان ليس فقط بأشكاله وألوانه الخارجية المتعددة وإنما بتعدد خدماته بين السيئة و الأسوء و هو يجول شوارعنا .
أليست الغاية من هذه الباصات كانت الحفاظ على البيئة من التلوث وعلى نظافة المحافظة ,و حل أزمة السير و الازدحام و أنها ستكون وجه حضاري في المحافظة , و ستلبي خدمة المواطن أكثر من السرافيس , أليست هذه الحجج التي كانت تقدم من أصحاب القرار؟؟
لكن على أرض الواقع<< ذاب الثلج و بان المرج>> و أصبحت هذه الباصات لنا كابوس بأنواع الخدمات التي يقدمها لنا .
ففي حين لم نركبه لا نسلم من الضجيج الذي يحدثه عند مروره بشوارعنا من صوت فرامله و زموره و كأنها موصولة إلى مكبرات صوت حتى تصل إلى كل غرفة في منازلنا و إمتاعنا بهذا اللحن الشجي .
وحين نركبه هنا تكون الخدمة الفعلية التي يقدمها الباص لنا من خلال الصعود العشوائي حيث لا يأنف الباص يقف لنصعد حتى يمشي دون التأكد من صعودنا فنكون بذلك << إلي بيلحق يلحق و اللي ما بيلحق راحت عليه وقعة>> و كذلك السقوط الحر عند النزول فإذا سلمت مرة ليس بالضرورة أن تسلم في المرة المقبلة أي << مو كل مرة بتسلم للجرة >>
و في داخل الباص و إن كنت جالس أو واقف فلا يهم و المهم تشعر و كأنك في مدينة ملاهي و تلعب أصعب و أخطر الألعاب الترفيهية ( ديسكو المنعطفات و يويو الأفراد)
أي عندما يلف الباص المنعطف و مفارق الطرق بسرعته المعتادة تشعر كأنك تلعب لعبة الديسكو الخطرة , و عند ضرب الفرامل وبسب سرعته الزائدة تعتقد نفسك أنك لعبة اليويو ذاتها تارةً تتجه الى مقدمة الباص و تارةً إلى مؤخرته عدا عن << التدفيش و التدعيس الذي لا يجعلك تشعر بالملل >>
أما المنظر الخارجي للباص و هو مكتظ بالناس وجه حضاري كما يراه أصحاب القرار و كرتوني كما نراه نحن المواطنون << شو بدنا أحسن من هيك باص يتسع لـ33 راكب في البلد المصنع له ونحن نجعله يتسع لأكثر من 60 راكب , نحن نأخذ و نضيف دائماً >>و كأن الباص لا يخضع لقوانين السير و إدارة المرور و الجهات المعنية لا ترى هل لأنها كفيفة أم لغاية في نفس يعقوب ؟؟؟
عزيزي القارئ لا تحزن لأن شوارعنا أصبحت مفروشة و مغطاة بقسائم تعرفة الباص و بألوان بيضاء و أخرى زاهية و.... أليست إحدى تواصي مجالس المحافظة للمواطن هي << حافظ على نظافة مدينتك ؟ << افرح يا عم حاج تقول يوجد بطالة و ما في شغل >>
لذا نتوجه للجهات المعنية التي لا تكل بل وتسارع لتقديم أفضل الخدمات للمواطن << إن كنت لا تدري فتلك مصيبة و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم >>
أعزائي القراء أرجو المشاركة و طرح آرائكم و مشاكلكم
دام برس: نبال ابراهيم - حمص