منذ أيام أصدر السيد رئيس مجلس الوزراء القرار رقم 5749 تاريخ 29/11/2010 المتضمن صرف عدد من المهندسين العاملين في محافظة دمشق من الخدمة لأسباب تمس النزاهة .. وفورصدور القرار بادر هؤلاء المهندسين باللجوء إلى الجهات العليا ذات الشأن لإنصافهم , لأنهم حسب قولهم مظلومين وذهبوا كبش فداء , فماذا قالوا في رسالتهم إلى الجهات العليا :   
إن القرار المذكور صدر بناءً على اقتراح من محافظ دمشق دون إجراء أي تحقيق مع أحد أو الإحالة إلى الرقابة والتفتيش أو إعلامنا ودون أي سابق إنذار ونحن على استعداد لتحمل كافة التحقيقات والمساءلة القانونية وهذا قرار تعسفي صدر بحقنا في ظلم كبير لنا ولعائلاتنا وتشويه لسمعتنا وللحقيقة 
لذا جئنا بهذا الطلب راجين منكم بما أننا مهندسين مسجلين في النقابة بإثارة الموضوع ورفعه للجهات العليا لإعادة النظر بالقرار وإنصافنا وفتح تحقيق بالموضوع لإثبات عدم نزاهتنا في الأعمال الموكلة لنا ونحن مستعدين لأي إجراء وإذا تم إثبات أي خلل نحيطكم علماً بالظلم الذي وقع بحقنا دون سبب واضح أو معلن بحقنا ودون أن يتم سؤالنا أين وكيف وبأي موضوع تم اكتشاف عدم النزاهة ومن ثم إحالتنا إلى جهات رقابية مختلفة لتسأل المحكوم عليه بالإعدام هل ارتكب الجرم أم لا .
عندما قام السيد الرئيس بزيارة المحافظة هللنا واستبشرنا بأن الأمور ستكون للأفضل للمواطن والموظف وتم وعدنا بأن مشروع النافذة الواحدة سيبسط الإجراءات على الأخوة المواطنين ويزيد الأعباء على الموظف لم نهتم لذلك كعاملون في النافذة الواحدة أو محافظة دمشق ما دام الأمر في مصلحة عامة .
أعطينا فترة اختبار ثلاثة أشهر حتى تستقيم الأمور وتنضبط أمور الوقت لكل مرحلة ضمن النافذة الواحدة وكأي تجربة رائدة مباركة ولكنها جديدة تظهر بعض العقبات وخصوصاً أن الرخصة بالمحافظة تمر بما يسمى بالكشف الفني من قبل اللجنة وطلب من المواطن تحقيق شروط فنية وصحية وبيئية وثم بعد ذلك إعادة الكشف من قبل اللجان .
في مرحلة الاختبار تم خلل بقضية الوقت في إنجاز المعاملات وكمتحمسين للنافذة الواحدة حاولنا ولكن تم تجاوز فترة الاختبار لأكثر من ثلاثة أشهر وتم إعلامنا بضرورة الالتزام ولكن التأخير بالوقت مبرر لدينا لماذا التأخير ولو أن سألنا عن السبب في التأخير لبررنا ودافعنا ومع ذلك في النهاية استطعنا أن نتحكم في الوقت بجهد لا يوصف ونتفرغ لموضوع النافذة الواحدة وطبيعة عمل المحافظة وعملنا بالذات أن نرد بعض الطلبات الغير مستوفين للشروط ونقبل المستوفية للشروط بتوصيات لجنة ثلاثية أحياناً أو رباعية وهذا ما لا يرضي الكثير من المواطنين وأحياناً بعد رد طلبات الأخوة المواطنين لتقصير في تنفيذ أمور صحية أو فنية يقوم المواطن بتنفيذ هذه الشروط أو يقوم بإزالة مخالفة بناء أو تجاوز فتقوم اللجنة الثلاثية أو الرباعية بمنح الموافقات فطبيعة عمل اللجنة الموكل إليها يفسر خطأ لماذا نفس المحل تم رد طلبه وبعد فترة تم الموافقة الجواب نفذ الشروط المطلوبة فيفسر أنه لا سمح الله قلة نزاهة في حين أننا نقوم بواجبنا كلجان لا تستطيع وليس من العدل عدم إنصاف المواطن .
بالمختصر إن طبيعة عمل اللجان والمهام الملقاة عليها من حيث مطابقة المحل للمصورات وأن لا يكون فيه نواقص صحية أو بيئية .
وضع موظفي النافذة الواحدة موضع اتهام دون دليل أو إنذار أو تحقيق أو سبب واضح .
في نفس الوقت الذي يقال لنا كلكم محترمون وموضع ثقة كانوا يبحثون عن كبش فداء يكون عبرة لأي أحد آخر ولو كان ذلك قد سبب قطع أرزاق أناس لديهم مورد آخر .
وخصوصاً أن كلمة صرف ( لأسباب تمس النزاهة ) تجرح الكرامة وتذهب بسمعة الموظف للحضيض ولا يعوضها أي شيء بالوجود بعد ذلك .
إذا كنا لا سمح الله مخطئين فنحن على أتم الاستعداد لقبول العقوبة المتناسبة مع خطئنا المبين والواضح .
ما حصل هوانه تم ذبحنا عن طريق هدر كرامتنا على مرأى من جميع الموظفين دون توجيه أي تهمة محددة وسماع دفوعنا .
أما القرار فكان نصه التالي :

يصرف من الخدمة لأسباب تمس النزاهة كل من السادة المبينة أسماؤهم أدناه العاملون لدى محافظة دمشق وهم :
_ غادة محمد النداف مديرية المهن والرخص
_ سناء حنا خوري مديرية دوائر الخدمات
_ ثناء بهجت دعدع //
_ زهير محمد خير سعد //
_ خيرية عز الدين الأسدي مديرية المهن والرخص
_ مها خالد الحسن مديرية دوائر الخدمات
_ سمر محمود كركر مديرية دوائر الخدمات
_غادة جميل الحناة //
_لبنى سليمان طراف //
_ ظافر مطانيوس الياس مديرية المهن والرخص
_ سوزانا عبد الله لبابيدي //
_ أسامة علي فرحات //
_ حسين ناصر موالي مديرية دوائر الخدمات
_ بثينة أحمد راتب زملكاني //
_ محمد بهجت دلول مديرية المهن والرخص
_ أحمد تميم عمر سرية //
_ وجدان ذوقان فلوح مديرية دوائر الخدمات
_ أيمن محمد الشماع مديرية الأملاك
_ عماد أمين عنتابلي مديرية التنظيم والتخطيط العمراني
_ أيمن محمد خير السقا //
_ مجد هنري العكة مديرية دوائر الخدمات
_ حنان عبده جبان مديرية المهن والرخص

دمشق : دام برس