الرئيسية  /  لقاء دام برس

وزير التربية الدكتور هزوان الوز في لقاء خاص مع دام برس


دام برس - خاص :

 

لطالما كان إثراء الفكر وإعمال العقل وبناء الأخلاق هو محور العملية التعليمية والتربوية وعمادها لبناء جيل مثقفٍ واعٍ ، سلاحه الفكر والمنطق السليم.

لقاؤنا اليوم مع السيد وزير التربية الدكتور هزوان الوز.

 

- بداية سيادة الوزير قرار نقل المعلمين وخاصة في محافظة حلب مازال يشكل قلقاً للمدرسين وتحديداً في ظل الظروف الاستثنائية والواقع المعاشي الصعب.

صدر البلاغ الوزاري رقم 1558/543(4/10) تاريخ 19/3/2017م القاضي بإنهاء تحديد مركز عمل جميع العاملين لدى مديرية التربية في محافظة حلب المحدد مركز عملهم في مديريات التربية الأخرى بتاريخ 29/6/2017م وإعادتهم إلى عملهم الأصلي بعد أن تم إصلاح وترميم ستين مدرسة في الأحياء الشرقية بحلب ، إضافة إلى ما يزيد عن مائة مدرسة في الريف الشرقي لحلب بعد تحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة.

بالنسبة لأبناء محافظة حلب يتم تطبيق البلاغ المذكور أعلاه أما بالنسبة لأبناء المحافظات الأخرى يتم دراسة وضع المتقدمين بطلبات نقل وتحديد مركز عملهم في ضوء الحاجة وتوفر الشواغر والاعتمادات.

- المسابقات وتعيين ذوي الشهداء مسألة مهمة لشريحة مهمة من المواطنين السوريين كيف تعاملت الوزارة مع هذه القضية ؟

صدر المرسوم التشريعي رقم /22/ تاريخ 28/5/2017م القاضي بتعديل المادة /2/ من القانون رقم /36/ لعام 2014م حيث ورد في البند الثاني منه / يحق للأخوة  والأخوات الأشقاء للشهداء في حال عدم وجود أحد من ذوي الشهيد التقدم إلى المسابقات أو الاختبارات التي تجريها الجهات العامة  وفقاً لأحكام الفقرة /1/ السابقة  أو عند وجودهم وعدم تقدمهم إلى المسابقة أو الاختبار .

منوهين بأن مسابقة الوزارة التي أعلن عنها بموجب القرار رقم 749/943 تاريخ 7/3/2017م .

انتهى استقبال طلباتها بتاريخ 27/4/2017م ولا يمكن تطبيق مضمون المرسوم على هذه المسابقة لصدوره بعد انتهاء استقبال الطلبات .

ونتيجة لمراجعة العديد من ذوي الشهداء للإدارة المركزية ومديريات التربية وحفاظاً على حقوقهم في الاشتراك في المسابقة على أنهم ذوي شهداء تم إعداد كتاب وزاري للسيد رئيس المجلس الوزراء برقم /1904/1/43/(4/10) تاريخ 18/6/2017 لبيان الرأي في قبول طلبات الأخوة والأخوات الأشقاء للشهداء في حال عدم وجود أحد من ذوي الشهيد في المسابقة المعلن عنها لدينا في القرار المذكور أعلاه وذلك وفق المرسوم التشريعي رقم /22/ لعام 2017م ومنحهم مهلة /15/يوماً للتقدم بالوثيقة المطلوبة وذلك بعد صدور الأسس التي ستصدر بقرار من السيد رئيس مجلس الوزراء حسب البند /3/ من المادة /1/ الواردة بالمرسوم التشريعي المذكور أعلاه .

 

- امتحانات الشهادة الثانوية أثارت الكثير من الانتقادات في المجتمع السوري كيف تعاملت الوزارة مع هذه القضية ؟

تجرى امتحانات الشهادة الثانوية من أجل تقييم المعارف والقدرات والمهارات المكتسبة في مرحلة التعليم الثانوي، وتتم من خلال برنامج امتحاني محدد ومواد امتحانية محددة، وسويات مختلفة من الاستعداد والاهتمام والتحضير من قبل الطلبة لخوض الامتحانات، وتحقيق الدرجات التي تنسجم مع درجة الاستعداد والتحضير، بالإضافة إلى القدرات المختلفة بين الطلبة .

وإذا كانت الانتقادات بأن البرنامج الامتحاني كثيف، فهذا الانتقاد يعود إلى انخفاض في مستوى التحضير، ولذلك يشعر الطالب بأن البرنامج كثيف لعدم التحضير الكافي، مع التنويه بأن البرنامج يدرس من الناحية المنهجية والوزن النوعي لكل مادة امتحانية، وموزع بشكل دقيق حسب وزن المادة الامتحانية.

أما إذا كانت الانتقادات بان الأسئلة صعبة وطويلة والوقت المخصص للمادة غير كاف ، فنبين بأن الأسئلة الامتحانية معيّرة  من حيث الوقت للإجابة عنها وفق القدرات المختلفة للطلاب، ولكن الطالب الذي لم يحضر بالشكل المطلوب للإجابة عن أسئلة الامتحان يشعر بأن الوقت قصير، أما من ناحية صعوبة الأسئلة الامتحانية: تقاس درجة صعوبة المادة الامتحانية بمعامل الصعوبة أي النسبة المئوية للإجابة الصحيحة على السؤال دليل صعوبة أو سهولة ؛ بمعنى إذا أجاب (50%) من الطلاب على سؤال معين تكون درجة الصعوبة متوسطة، وإذا أجاب (70%) منهم على السؤال بشكل صحيح يكون قد تحقق حد الإتقان الأدنى،و(80%) حد الإتقان الجيد و(90%) الإتقان بدرجة عالية، وتعود درجة السهولة والصعوبة إلى فترة التحضير والمتابعة والجد والاجتهاد على مدى العام الدراسي،  بل على مدى المراحل الدراسية.

مع التنويه بأن الأسئلة الامتحانية تراعي الفروق الفردية، وتتوافق مع أنماط الطلبة وقدراتهم، ولكنها لاتراعي طموح الأهل غير المنسجم أحيانا مع قدرات أبنائهم.

أما الانتقاد الموجه إلى التدقيق والتشديد في الإجراءات الامتحانية، فهذا الإجراء ضروري لتحقيق العدالة والنزاهة في العملية الامتحانية، وإعطاء كل طالب ما يستحق من الدرجات التي تنسجم ومستوى تحضيره واهتمامه وقدراته ومعارفه المكتسبة. وهذا ما نعتقد أننا قمنا به لإعطاء كل ذي حق حقه .

مع التنويه بأن استمرار العملية التربوية وتتويجها في نهاية العام الدراسي بإجراء الامتحانات العامة هو رهان الوطن الرابح، وهي ليست جهود وزارة التربية وحدها وإنما جهود مشتركة لجميع الجهات الحكومية وأخص بالذكر رجال الجيش العربي السوري ووزارة الداخلية وعناصر قوى الأمن الداخلي إضافة إلى السادة المحافظين

- انتقادات كثيرة توجه للمناهج من حيث المحتوى والمستوى هل سنشهد تعديلات منطقية ببعض المناهج ، وكيف تقيمون المناهج الحالية؟

المناهج الحالية هي نتيجة عملية تطوير سابقة قامت بها الوزارة مع بداية القرن الحادي والعشرين لتتماشى مع المتطلبات الوطنية والعالمية، وقد أثبتت جدواها وأهميتها في تلك الفترة، لكن التطور الحديث في وسائل التواصل والتقنيات العصرية أدى إلى نشوء حاجة ملحة لتطوير المناهج بطريقة مختلفة لتتناسب مع متطلبات الجيل الذي يستخدم هذه الوسائل والتقنيات، ليكون المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية في حين يكون المعلم مرشداً وموجهاً في إعطاء المعلومات وإيصالها إلى أذهان المتعلمين، والاستغناء عن عمليات التلقين المعرفي التي كانت سائدة في النظم التربوية السابقة.

 ومن هنا تأتي عملية تطوير المناهج لتضع بين أيدي الجيل كتباُ ومصادر تعلم تتناسب واحتياجاتهم الحالية، وتعمل على تعزيز المواطنة لديهم لتكوين هويتهم الوطنية من خلال الانتماء للوطن واحترام الآخر والالتزام بالقانون وسيادته قولاً وعملاً (معرفة وسلوكاً وممارسة)، وتجسيد مفهوم الوطن والوطنية والمواطنة والهوية الوطنية، والمسؤولية الوطنية، ونبذ الخلافات، والابتعاد عن التعصب والتطرف بمختلف أشكاله من خلال تجسيد المناهج التربوية للفكر العلمي الذي يأخذ بالحجة والمنطق السليم.

- رسالة إلى المواطن السوري عبر دام برس

انتهى العام الدراسي وأعلنت نتائج الصفوف الانتقالية و شهادة التعليم الأساسي، وتقدم الأبناء والبنات إلى امتحانات الدورة الأولى من الشهادة الثانوية.

عدد من الأبناء والبنات من قطف ثماراً يانعة كانت حصيلة جهودهم، مبارك عليهم قطفهم، والتهنئة موصولة للأهلين.

سيتابع الناجحون في مجالات أعلى مدرسية أو جامعية، وسيعاود الذين أخفقوا المحاولة من جديد. لكم يا أبناء سورية من مختلف الأعمار كل التحية المضمخة بالمحبة والتقدير والافتخار، سنبقى ونستمر أبناء سورية الحضارة والعراقة والوجدان على الرغم من الصعاب والتحديات، وفي ذلك اختبار لمعدن أمتنا الأصيل.

وزارة التربية والعاملون فيها الجنود التربويون في هذا الوطن المعطاء ــ معاً على درب العطاء والصمود؛ لتحقيق ما نصبوا إليه ولنصل بوطننا الغالي إلى مكانه اللائق تحت الشمس.

 

 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=79996