الرئيسية  /  لقاء دام برس

وفد إعلامي بريطانيي في زيارة لمؤسسة دام برس الإعلامية


دام برس : وفد إعلامي بريطانيي في زيارة لمؤسسة دام برس الإعلامية

دام برس - آية العلي :
على الرغم من سنوات الحرب الطويلة ومحاولات بعض وسائل الإعلام من تضليل الرأي العام العالمي عبر بث الأكاذيب حول حقيقة ما يجري على الأراضي السورية إلا أن عدداً من الإعلاميين الغربيين قاموا بزيارة سورية بحثاً عن الحقيقة ولأنهم آمنوا بأن أرض الحضارة لابد من أن تنتصر.
الإعلامية البريطانية فانيسا بيلي قامت بزيارة لمرسسة دام برس الإعلامية وأطلعت على التجربة الإعلامية السورية الحقيقية التي تقوم بها المؤسسة عبر متابعة الخبر ونقله بمصداقية وموضوعية كما اطلعت على عمل المركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات الإعلامية والإدارية في مجال التدريب ودوره في صقل المواهب السورية بما تطلبه المرحلة الراهنة من دعم للقضية السورية المحقة.
وفيما يلي أبرز ماجاء في لقاء مع الوفد الإعلامي البريطاني ..

الجيش العربي السوري يحمي حتى مراسلي "سي إن إن" و " بي بي سي "

أكدت الكاتبة فانيسا بيلي أنه لابد من التنويه في البداية بأن الجيش العربي السوري يخوض حرباً مشرفة ضد «جيش» إرهابي وكيل متعطش للدماء ممول ومدعوم ومسلح من تحالف التدخل «الولايات المتحدة، تركيا، السعودية، ناتو، الأردن، إسرائيل» وليس ضد ما يسمى «معتدلين» كما تحاول أن تروج له وسائل الإعلام المغرضة.
ولفتت بيلي في مقالها في موقع «توينتي فيرست شينشري واير» الأمريكي إلى أن تركيا هي القناة الرئيسة لتوريد الأسلحة والإمدادات ومكونات الأسلحة الكيميائية للإرهابيين تحت ستار «قوافل المساعدات» الزائفة، وكما أكدت الصحفية الأمريكية سيرينا شيم فإن شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية كانت تنقل الأسلحة والمعدات إلى الإرهابيين قبل وقت قصير من مقتلها في حادث سير غامض بعد تلقيها تهديدات بالقتل.
وتؤكد الكاتبة بيلي أن المدنيين، للأسف، هم الضحية الأكبر لكل حرب، وخاصة عندما يدس الإرهابيون أنفسهم في المناطق المدنية، محولين الأبرياء إلى دروع بشرية، وهو الأمر الذي تجاهله كين روث، المدير التنفيذي لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، وآني سبروو، إحدى العاملات في منظمة الصحة العالمية، إلى جانب إغفالهما حقيقة أن الجيش العربي السوري بذل ولا يزال يبذل كل جهد ممكن لإخلاء المناطق المدنية المكتظة بالسكان قبل استهدافه للتنظيمات الإرهابية.


وبحسب بيلي، فإن قذائف الهاون الإرهابية والصواريخ محلية الصنع وغيرها من أدوات الإرهاب التي تسبب أضراراً بالغة وتودي بأرواح الكثيرين هي جانب آخر يتم تجاهله بشكل كامل من أطراف هذه الحرب القذرة على سورية. متساءلة: كيف يمكن لـ«شهود العيان» التابعين لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» تحت وابل من الصواريخ فرضياً أن يؤكدوا وبشكل قاطع من المسؤول عن تلك المصائب الجسيمة؟ .
وأبدت الكاتبة استغرابها من أن الناس في حلب يعانون إرهاب ما يسمى «المعارضات السلمية المعتدلة»، التي تستخدم إضافة إلى ما سبق مدافع الهاون والرصاص المتفجر وأسطوانات الغاز المنزلي والأسطوانات المستخدمة في تسخين المياه وهي مملوءة بالمتفجرات والمسامير والشظايا المعدنية ويطلقونها على المدنيين، وأضافت بيلي: على الرغم من كل ذلك، فإن وسائل الإعلام الغربية منهمكة بالادعاءات والأكاذيب مشيرة إلى أن نتائج الإرهاب الممارس ضد سورية مدمرة جداً، إذ إن الإرهابيين يقتلون المدنيين الأبرياء.
وأبدت الكاتبة استياء واضحاً من المرائين الذين يحضرون المؤتمرات في بريطانيا والأمم المتحدة ويواصلون التبجح بـ«الحرية والدفاع عن الحريات», فيما هم يحملون «شهادات الدكتوراه» في الغباء والخداع، وينعمون بالحصول على المياه النظيفة والكهرباء والطعام وغيرها من الخدمات التي يعاني ضحايا الإرهاب والحروب للحصول على جزء بسيط منها، وفوقها يظهرون على شاشات التلفاز ويذرفون دموع العهر على الشعب السوري، متجاهلين أن الجيش العربي السوري دافع ولا يزال يدافع عن وطنه وكل ما عدا ذلك هو أكاذيب.

وحول انطباعها حول سورية والسوريين بعد ست سنوات من الحرب. قالت فانيسا الكثير عن إرادة السوريين وتصميمهم على الدفاع عن بلدهم، واستشهدت وأشادت بما رأته في المركز من استثمار في الإبداع وتنمية القدرات البشرية السورية رغم ما سمته "الإرهاب السياسي والإرهاب الإعلامي والإرهاب الاقتصادي"، ولم يفتها بطبيعة الحال أن تتحدث عن الجيش العربي السوري في معرض ردها على سؤال آية: "هل تشعرين بالأمان؟" قائلة أنها تشعر بالأمان ليس في دمشق فقط، بل في كل الجبهات الساخنة التي زارتها وكان فيها الجيش العربي السوري حاضراً .. وليس مردّ ذلك لأنها تدافع عن الحقيقة في سورية ضد محاولات "شيطنة" الجيش العربي السوري في الميديا الغربية، فأي صحفي - تتابع فانيسا - من أية وسيلة إعلام عالمية - حتى تلك التي تهاجم سورية وجيشها - كان سينال ذات الرعاية وذات الحماية من جنود الجيش العربي السوري .. كانت فانيسا تتحدث بتلقائية عن كل الأشياء الجميلة التي رأتها في زياراتها المتعددة لسورية ولمستها في استقبال واحتضان السوريين لها قبل أن تستدرك وتتابع بمسحة عاطفية بادية عليها: " .. لكن سورية مجروحة .. وسورية تنزف .. و لذا علينا جميعاً ألاّ نألو جهداً في بذل وفعل كل ما يجب فعله لأجلها.



العلمانية السورية والدعم الغربي للمجموعات ذات الفكر التكفيري :

في الحديث على دعم الغرب - خصوصاً بريطانيا - لجماعات الإسلام السياسي وخصوصاً التنظيم العالمي للإخوان المسلمين .. قال باتريك إن تلك الجماعات كانت على الدوام ومنذ نشأتها - أو إنشائها - أداة وذراعاً وقفازات يرتديها الغرب في كل سياساته التدخلية في الشرق الأوسط في سورية ومصر وليبيا وخصوصاً في اليمن.

 وهي تخدم موضوعياً وبشكل خاص فكرة وجود "إسرائيل" و"يهودية دولتها".. وهنا أضافت فانيسا: لذلك كان المطلوب تقويض العلمانية السورية بوصفها الخطر الأكبر على "إسرائيل".

الخوذ البيضاء ودورها في تضليل الرأي العام العالمي :

في معرض رد فانيساً على سؤال عن الفرق بين القبعات البيضاء و القبعات الحمراء (الدفاع المدني السوري الحقيقي) كان لا بدّ أن تمر فانيسا بخجل على حقيقة ساطعة وهي أن الأولى تتكون من عناصر متطرفين يحملون عقيدة التنظيمات الإسلاموية المرتبطة بالقاعدة (كجند الأقصى وجبهة النصرة وغيرها) بينما يتكون الدفاع المدني السوري من كل أديان وأطياف الشعب السوري .. ولم تقم فانيسا بتعدادها ومقاربة تلك الفكرة الجوهرية إلا واعتذرت على طريقة السوريين حين يضطرون قائلة: أعرف أنكم تكرهون الحديث بهذا الشأن.

لم تكن فانيسا بيلي أول من تنبّه وقام بفضح القبعات البيضاء حين بدأت بوادر صناعتهم وتسويقهم في الإعلام الغربي تتمظهر، وحين لم يكن أحد قد سمع بهم فحسب، بل كانت أول من لحظ خطورة أن يُنتحل اسم الدفاع المدني السوري لصالح تلك المجموعة التي صنعتها وتمولها الاستخبارات البريطانية والأمريكية.

روت فانيسا بعد السؤال عن الموضوع كيف استطاعت استرداد اسم الدفاع المدني السوري على موقع المنظمة العالمية للدفاع المدني .ICDO بعدما ارتكب خطيئة إسناد رابط موقع "القبعات البيضاء" بدل الدفاع المدني السوري الحقيقي على موقعه الإلكتروني

أكدت فانيسا على خطورة تغييب وجود "دفاع مدني سوري" في سورية وأهمية العمل على هذا الجانب ما أمكن، خصوصاً أن الدفاع المدني السوري (الذي يجب أن يميَّز إعلامياً عند الكثيرين خارج سورية عن الهلال الأحمر) تقع مقراته أيضاً في أكثر المناطق خطورة (على تخوم جوبر في دمشق على سبيل المثال)، وقدم تضحيات كثيرة لمساعدة السوريين وإنقاذ حياتهم في كثير من المناطق، و للأمانة فقد أخذت فانيسا المبادرة وكتبت العديد من المقالات بعدما التقت أبطال الدفاع المدني السوري في اللاذقية وحلب ودمشق وغيرها من المدن السورية.

“من الغريب أن أفراد القبعات البيضاء يوجدون دوماً في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين من تنظيمات مثل “داعش” أو “جبهة النصرة” أو الجماعات التابعة لها وتؤكد تسجيلات فيديو وصور كثيرة تلتقط في هذه المناطق أن هذه المنظمة تتعاون مع هؤلاء الإرهابيين وتقدم الخدمات الطبية لهم وتشارك في عمليات القتل والإعدامات الجماعية للمدنيين والجنود السوريين”.



وأوضحت بيلي أنه لا يمكن اعتبار هذه المنظمة مستقلة لأنها تمثل مصالح الدول الغربية التي تدعم جماعات “المعارضة” في سورية مضيفة أنه “من المعروف أن القبعات البيضاء تحصل على تمويل من عدد كبير من الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمانيا”.

وأشارت الصحفية البريطانية إلى أن قادة “القبعات البيضاء” يتمسكون بموقف يدعو إلى إسقاط الحكومة السورية وبالمقابل لم تسمح الحكومة الأمريكية لعدد من نشطاء هذه المنظمة بدخول أراضي الولايات المتحدة بمن فيهم رئيسها رياض صالح بسبب اتصالاته مع الإرهابيين حسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر.

مقابلة معه عندما أقرّ بأن "هناك بعض العناصر من "القبعات البيضاء" حملوا السلاح في مرحلة من المراحل، لكن كونهم لم يمسحوا أرشيف حساباتهم على "الفيسبوك" او "تويتر" لا يعني بحال من الأحوال استمرارهم في القتال أو نفي حقيقة أنهم "ينقذون الحياة""، وقالت فانيسا أن الكثيرين من أعضاء تلك المنظمة متطرفون قاتلوا وقتلوا بعد ارتدائهم تلك البزة البيضاء والخوذة البيضاء (الإرهابي معد باريش مثالاً).

أخبرني باتريك بأنه التقى شخصياً بوالد الدكتورة رولا هالام الشخصية المثيرة بدورها الذي اختارته "بي بي سي" لها في فضيحة العصر (حادثة أوروم الكبرى) التي يعمل عليها الصديق البريطاني روبرت استورات Robert Stuart منذ 2013 وأنه قال له: "سنضع يدنا بيد الشيطان لكي نسقط نظام الأسد". وذلك الشخص الذي كان عضواً في مجلس استنبول على صلة بالاستخبارات البريطانية وكان ينقل "عينات" للمختبرات البريطانية لما قال أنه من هجوم كيميائي.

وفي ختام اللقاء أكدت الدكتورة مي حميدوش رئيس مجلس إدارة المؤسسة بأن زيارة الوفد البريطاني اليوم تأتي في إطار نقل صورة الواقع إلى العالم الغربي والمساهمة في الدفاع عن حق الشعب السوري بتقرير مصيره خاصة بأن الشعب السوري قد اختار دعم قيادته السياسية الحكيمة وجيشه الوطني في الحرب ضد المجموعات الإرهابية المسلحة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=51&id=79180