الرئيسية  /  محليات

مفتي الجمهورية : سورية ستبقى منارة للعلم والحضارة والإنسانية


دام برس : مفتي الجمهورية : سورية ستبقى منارة للعلم والحضارة والإنسانية

دام برس- حلب- أيمن دوري :

أكد سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال  لقائه علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي في كنيسة سيدة الانتقال للسريان الكاثوليك إلى أن سورية أرض إبراهيم والمسيح وموسى والتقى بها سيدنا محمد بكل الرسالات السماوية ، موضحا أهمية إعادة النظر بالخطاب الديني ونشر ثقافة الحياة والمحبة والإخاء والتسامح والعيش المشترك ونبذ بذور الفتنة والفرقة والعمل على تحصين الوطن ضد أعدائه وكل قوى الشر في العالم من خلال التلاحم مع الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد حتى تطهير كامل تراب الوطن من دنس الإرهاب.

موضحاً  بأن الله لو شاء لجعلنا أمة واحدة ولكن خلقنا لنتآلف وليس لنتقاتل ، فالاختلاف تسابق والخلاف تضاد والاختلاف بحث عن الأفضل للناس والمجتمع والخلاف لكي ننتصر على الآخرين.. بينما الرسالة الأسمى هو الإنسان فهو أعظم رسالة جعلها الله في الكون .

فالله عرفنا قبل أن نولد ملحداً أم مسلماً أم مسيحياً أم بوذياً ، وهناك أديان لم نسمع عنها لها طاقات وقدرات وأطباء ومعجزات ولكنها كلها خادمة للإنسان .

منوهاً أن الكعبة وبيت لحم أماكن تجلي والإنسان لا يتوجه للمكان وللأشخاص وإنما للسر الإلهي الذي اشرق في هذا المكان ، مطالباً بالبحث عن الله في الأنبياء الذين تحملوا من أجل الإنسان الكثير وسالت دمائهم ، ولكن ماذا فعل الإنسان في رسالات السماوات ؟ اتبع القداسة ونسي الرسالة..

واشار المفتي حسون أنه يمكن هدم الكعبة والمساجد لأنه يمكن إعادة بناؤها ولكن من يهدم إنسان يهدم بنيان بناه الله ، فملعون كل من يهدم بنيان الله ..

مذكراً أن البعض يحكم على الأشخاص بدينهم وليس على إيمانهم ، فيحاولوا أن ينسوا إنسانية الأنبياء ويقدسوا الأشخاص ويقدسوا النصوص وينسوا هدفها ، مضيفاً في المصحف كلمة الله الصادقة وفي الإنجيل كلمة الله الصامتة وفي الإنسان كلمة الله الناطقة ، فمن أجل الإنسان كان المصحف والإنجيل والتوراة .

مطالباً بتصحيح مسار بناء الإنسان وذلك عن طريق زرع المحبة والمسامحة بين الناس فحدوده تنتهي عند كرامة وسعادة أخيه الإنسان ولا يؤمن ولا يأمن حتى يحب أخيه ، فالإسلام والمسيحية لا يدخلوا الجنة وإنما الإيمان ، فأي مسجد أو كنيسة سيفرق الأمة يجب حرقه .

منوهاً أن ما جعل السيد الرئيس يقف أمام /120/دولة هو إرادته بعدم تخليه عن سفينته في وقت العواصف ، وسوريا شعباً وقائداً لن يتخلوا عن بعضهم حتى يوصلوها إلى بر الأمان والسلام.

ودعا سماحة المفتي بابا الفاتيكان والبطريرك الراعي إلى عقد قمة روحية لوضع منهج خطاب جديد لأبنائنا في سورية ولبنان لمواجهة الفكر الإرهابي والغطرسة الصهيونية

حضر اللقاء أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي فاضل نجار ومحافظ حلب حسين دياب ورئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الفرعي عبد الله حنيش

 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=78674