دام برس - قصي المحمد: تأثر القطاع الصحي في سورية نتيجة الحرب التي تمر بها إلى معوقات كبيرة جداً، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية مؤخراً تقريراً يؤكّد أنّ سورية كانت العام الماضي البلد الأكثر خطورة للعاملين في المجال الصحي الذين يقدّمون خدماتهم في ظل الصراعات أو في حالات الطوارئ ، ورغم كلّ ذلك ما تزال المنظومة الصحية تعمل سواء في المشافي الحكومية أو الخاصة رغم الخسائر الكبيرة في الأبنية والممتلكات والمعدات، إضافة إلى النقص الواضح في عدد العاملين سواء من أطباء و ممرضين وفنيين وخدميين . للاطلاع على واقع عمل هذه القطاع وتسليط الضوء على أهم الصعوبات التي تواجهه .. كان لدام برس لقاءً خاصاً مع مدير عام مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق الدكتور حسام خضر الذي أطلعنا على واقع عمل المشفى في المرحلة الأخيرة ، والخطط المستقبلية التي سيتم العمل بها.. لنتابع : بداية .. معلومة مهمة
بداية كشف الدكتور حسام خضر مدير عام مشفى جراحة القلب الجامعي عن النقص الكبير والملحوظ للعاملين في المشفى على مستويات مختلفة سواء من حيث أعداد الأطباء و الممرضين أو الفنيين، وبيّن الحضر أنّ هذا النقص نتيجة الأزمة التي تعيشها سورية اليوم ونتيجة للهجمة الشرسة التي تحاك علىينا في محاولة للتدمير الممنهج لمختلف القطاعات، وكان القطاع الصحي واحداً منها حيث استهدف بشكل مباشر ومقصود وانعكست نتائج ذلك على جميع المراكز الصحية الحكومية والخاصة. واقع عمل المركز .. بالأرقام تحدث خضرعن واقع عمل المشفى اليوم مبيناً أنّ عمل مركز جراحة القلب جيد جداً وذلك نتيجة لمؤشرات وصفها بالمتميزة بالمقارنة مع أعداد العاملين بداخله، وبالرغم من النقص الواضح، مازال المشفى يقوم بإجراء عمليات كمية ونوعية وهي على مستوى عال من الناحية الفنية والخدمية". وبيّن خضر بالأعداد ما تقوم به المشفى من عمليات جراحية متخصصة بجراحة القلب حيث أشار إلى وصول ما لا يقل عن /200/ مراجع يومياً، ويجري المشفى يومياً /7/ عمليات اطفال، بمعدل شهري يصل إلى /350/ عملية جراحية، أما بالنسبة لكبار السن تصل يومياً إلى /5/ عمليات، وبمعدل شهري ما يقارب /150/ عملية، ولفت خضر إلى أنّ مدة الانتظار التي يحتاجها المريض في الوقت الحالي لا تتجاوز / 10/ ايام فقط، أما بالنسبة للحالات الإسعافية يتم الأخذ بها بعين الاعتبار وإجرائها فوراً. وفي السياق تحدّث الدكتور خضر عن توجيه تعليمات جديدة للعاملين ضمن المشفى للأخذ بعين الاعتبار حالة المواطنين القادمين من محافظات بعيدة، وبشكل خاص الساخنة منها على سكان مدينة دمشق أو المناطق القريبة في الحالات الغير إسعافيه". وأشار خضر إلى سياسة المشفى التي تطمح إلى تعويض النقص الحاصل بتكريّس عمل أفضل وبشكل مميز من خلال تحفيز الكادر الموجود، وهذا غير متفاجئين فيه، أي يمكن أن نقول أنّ العمل الذي يحتاج إلى جهد /10/ أشخاص يقوم به /3 - 4/ أشخاص وبكفاءة عالية جداً ومن هنا تقدم خضر بالشكر لكل العامل في المشفى. وفي هذا السياق أوضح خضر دور ادارة المشفى من أجل معالجة اهذا النقص من خلال الإعلان عن مسابقة لتوظيف /56/ موظف بالمشفى، حيث جرى امتحان الشفهي، وأضاف: كإدارة مشفى نرحب بكل طبيب يريد أن يتعاقد معنا، أو أي عامل نحن بحاجة له، وذكر خضر أن أعداد المتقدمين للمسابقة لم يتجاوز/17/ طلب مع العلم أنّ المطلوب وتم الإعلان عنه /56/ موظف. واقع الأدوية .. هل هناك نقص؟ تابع خضر موضّحاً أنّ كل ما يحتاجه المشفى من أدوية ضرورية تؤثر على استمرار عمله متوفرة ولا يوجد أي نقص بذلك، ولكن هناك بعض الأنواع التي تعطى للمرضى بعد إجراء العملية مثلاً، لا تتوفر لدينا بشكل دائم، في هذه الحالة يتم شرائها من خارج المشفى، مشيراً إلى سبب ذلك إلى الحصار الاقتصادي والعقوبات التي فرضت على سورية من الدول الأجنبية، معولاً على دور الحكومة في استيراد مثل هذه الأدوية بالتعاون مع الدول الصديقة رغم الصعوبات التي تواجهها أحياناً في ذلك. مشاريع مستقبلية
شدّد خضر على ضرورة افتتاح قسم خاص للإسعاف في المشفى بكون المشفى بحاجة ماسة له، وما يؤكّد ذلك الأعداد الكبيرة للمراجعين، حيث أعلن خضر عن نيته أيضاً بمناقشة مشروع استثمار الطابق الثاني من المشفى الذي أوقف منذ خمس سنوات كقسم خاص للإسعاف السريع، وهذا بدوره سيوفر الكثير من العمل ويخفف الضغط على الاسعاف السريع في مشفى المواساة، مع العلم أنّ المشفى يملك أكثر من /400/ سرير. ملاحظة: الدكتور حسام خضر استلم ادارة المشفى بقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي رقم 1677 بتاريخ 24 – 5 – 2016. تصوير: تغريد محمد
|
||||||||
|