دام برس - بلال سليطين : وأوضح معاون وزير التعليم أن الدورة تأتي في إطار التعاون بين وزارة التعليم العالي في سورية ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في مجال بناء القدرات البشرية للمؤسسات مؤكدا ان التخطيط الاستراتيجي يعتبر حجر الزاوية لجميع المؤسسات كما يعتبر عنصرا أساسيا من عناصر الإدارة الناجحة فهو يحدد مسار وتوجه المنظمة ويعمل على زيادة كفاءة وفاعلية الإدارة لرفع إنتاجية المؤسسة مشيرا الى ان التخطيط ضرورة لنجاح المؤسسات وتقدمها وغيابه او ضعفه يكون السبب الرئيس في فشل العديد منها لذلك فإن استشراف المستقبل ومواجهة التحديات واستغلال الفرص لايكون إلا من خلال التخطيط الذي يتطلب بدوره الرؤية الثاقبة والغايات والأهداف الواضحة وتوقع الأحداث المستقبلية والاستعداد لمواجهتها. واشار الى جميع المؤسسات تحتاج الى التخطيط من اجل البقاء والاستمرار والمنافسة سواء كانت هذه المؤسسات منتجة للسلع او مقدمة للخدمات موضحا أهمية التخطيط الاستراتيجي التي تظهر بوضوح اكثر في المؤسسات التي تسهم وتشارك بشكل مباشر في تقدم ورقي ورفعة المجتمع مثل المؤسسات التعليمية التي تعتبر في طليعة المؤسسات التي يستهدفها التخطيط من اجل التطوير المستمر ولكي تتمكن مؤسسات التعليم الجامعي من تطوير وتحسين أدائها فلا بد لها من التخطيط السليم لاحداث التطوير وادخال التحسينات اللازمة ولمقاربة التغييرات السريعة والمتلاحقة جراء التطورات التقنية والعلمية والانفجار المعرفي وثورة المعلومات .
واكد ان التخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي يعتبر ضرورة تساعد في التصدي للتغيرات الهائلة في البيئتين الداخلية والخارجية وللاستجابة للتحديات التي تعود الى التغيرات السكانية وزيادة الطلب على التعليم العالي وارتفاع تكلفة التعليم والتقنيات الحديثة المتسارعة وشبكات المعلومات والاتصال فكل هذه الظواهر ساهمت في التأثير على الاسلوب الذي تتبعه المؤسسات التعليمية في عملية التعليم.
وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التعليم العالي / رامي كوجان/ في محاضرته التي قدمها بعنوان / التخطيط الاستراتيجي مفاهيم ومصطلحات وتطبيقات/ ان تمكين المشاركين من التعرف على آلية التخطيط واهميته وكيفية القيام بالتخطيط الاستراتيجي للمؤسسة التعليمية واكساب المشاركين المهارات التطبيقية للقيام بإعداد وتصميم الاستراتيجيات بشكل علمي ومنهجي ووضع الخطوات التنفيذية لها وتحديد العلاقة مابين التخطيط الاستراتيجي للتعليم واحتياجات سوق العمل والمشكلات التي تواجه التخطيط . وبين ان ابعاد العملية الادارية في المنظمات العامة هي التخطيط والتنظيم وانتقاء وتعيين العاملين والتوجيه والتنسيق وكتابة التقارير والميزانية كما اوضح انه يجب على الهدف ليتحقق ان يكون محددا وقابل للقياس والتحقيق وأن يأتي نتائج ومحدد بزمن مشيرا الى انه لتحقق المؤسسة اهدافها فيجب إشراك اكبر عدد من المديرين في تحديد الاهداف وأن يتفهم كل مدير بوضوح اهداف المؤسسة وان يتفهم ويوافق كل مدير على الجزء الخاص به من هذه الاهداف كذلك على المؤسسة ان تطلع كل مدير على مدى نجاح المؤسسة في تحقيق الاهداف الخاصة بها . من جهتها بينت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في جامعة تشرين الدكتورة / ريم عيسى / واحد المدربين في الدورة ان هذه الدورة تتناول التحديات الراهنة التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في سورية ولماذا تحتاج الجامعات للتخطيط الاستراتيجي واهم خطوات التخطيط الاستراتيجي للجامعة وكيف يمكن ضمان نجاح عملية التخطيط الاستراتيجي وتتناول الدورة الموضوعات المتعلقة بالتخطيط والتخطيط الاستراتيجي وكيفية صياغة الاستراتيجيات والعلاقة بين التخطيط الاستراتيجي ومتطلبات سوق العمل وابرز تحديات التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالم في سورية. يشار الى ان الدورة التي تقيمها وزارة التعليم العالي واللجنة الوطنية السورية لليونسكو بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية / بيروت / تستمر لثلاثة ايام وهي ذات أهمية كبيرة من الناحيتين السياسية والتعليمية التخطيطية. |
||||||||
|