دام برس - خاص : أن تقوم السلطة الرابعة متمثلة بالإعلام بدورها الرقابي فذلك جوهر عملها ولكن على من يمارس هذا الدور أن يقوم بالاستقصاء المهني حول أي شكوى أو مادة صحفية تلامس هموم المواطن وبالتالي عليه إن يمتلك الدليل والإثبات على ما يقوم بنشره. لا أن يكتفي بصورة فوتوغرافية أو رسالة عبر بريد الكتروني فمن السهل أن يمارس الصحفي دوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكن شرف المهنة يفرض عليه النزول إلى الشارع ومتابعة هموم المواطنين عبر معايشتها وبالتالي إيجاد حلول لتلك الهموم والشكاوى. هذه ليس مقدمة في علم الصحافة الاستقصائية بل هي أمر واقع حيث نشرت إحدى صفحات التواصل الاجتماعي صورة لعدة أعمدة حديدية في إحدى شوارع مدينة دمشق وتحديداً شارع 29 آيار قرب محل عصير أبو شاكر حيث تحدثت تلك الصفحة ونقلاً عن ما أسمته ( وصلنا من أخت عبر الصفحة ) شكوى حول إغلاق الطريق المذكور وبأسلوب لا يمتلك مهنية ولا يلتزم بمفردات لغة الإعلام الوطني. ولأننا حريصون على نقل صورة الواقع كما هي قمنا بزيارة حارة جادة شرف حيث وجهنا سؤال لعدد من سكان المنطقة حول حقيقة إغلاق الشارع فأكدوا بأنهم هم من تقدموا بطلب لمحافظة دمشق لإغلاق الشارع بسبب حالة الازدحام المروري وتوقف السيارات العشوائي في الشارع والذي يتسبب بمشاكل عانى منها سكان المنطقة ولدى مراجعتنا لمحافظة دمشق تأكدنا من توجه لجنة من محافظة دمشق قامت بدراسة وضع الشارع وأغلقته بناء على طلب من سكان المنطقة كما أكد عدد من السكان بأنهم ساهموا بوضع الأعمدة الحديدية للحفاظ على سلامة منطقتهم. في الختام نقول واجبنا أن نتابع هموم وشكاوى أبناء وطننا عملاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لكن علينا أن نتحقق قبل أن نقوم بأي عملية نشر وأن نلتزم أخلاقيات المهنة وجميعنا تحت سقف القانون. |
||||||||
|