دام برس ـ طرطوس ـ سهى سليمان

تحت عنوان "طرطوس أم الشهداء" وبمشاركة 25 نحاتاً ونحاتة من مختلف المحافظات السورية، بدأت في 3 أيلول 2015 بساحة الملتقى ببلدة النقيب بريف طرطوس فعاليات ملتقى النحت الدائم الأول.

وتضمن حفل الافتتاح قصائد من وحي المناسبة للشاعر محمود حبيب بعنوان "مرغت طيفي" والشاعر محيي الدين محمد "لا تموت الجبال" والشاعر سائر إبراهيم "قصة عشق الإله"، إضافة إلى مقطوعات فنية تراثية وطنية لفرقة "أيام زمان" وفرقة "عمريت" للموسيقا العربية، فيما اختتم الحفل بفقرات راقصة لفرع اتحاد شبيبة الثورة.

كما أقيم على هامش الحفل معرض ضم 20 لوحة بألوان الزيت والإكريليك شارك بها 12 فناناً من فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس.

وأشار المشاركون أن الملتقى يمثل التزاماً فنياً وأخلاقياً لتوثيق الواقع وتسجيله، وتجسيد لملاحم البطولات التي قام بها أبناء المحافظة بشكل خاص وسورية بشكل عام دفاعاً عن الوطن، كما يعبر عن انتماء الفنانين للوطن وتمسكهم بهويتهم الوطنية، مؤكدين على أن الملتقى محطة لأفضل وأجمل الأعمال التي تتميز بتنوع موضوعاتها بين الشهادة وملامح البيئة الريفية، كما يشكل الملتقى فرصة لتبادل الخبرات بين النحاتين وإغناء الثقافة البصرية لدى الملتقين.

ويشارك الفنانون بمنحوتات تستقي موضوعاتها من وحي الطبيعة والأزمة التي تمر بها سورية، حيث سيقدم رئيس اللجنة الفنية للملتقى الفنان علي حسين رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس منحوتة تحت اسم "القربان" وتمثل امرأة تحمل راية الشهيد عند تقديمها لأسرته، أما النحات ماجد خليل من طرطوس فسيقدم منحوتة بعنوان: "المنتحبة" التي يجسد فيها أم الشهيد التي تحتضن ابنها مبتهلة إلى الله ليتقبل الله منها هذا القربان، فيما يتناول النحات أنور رشيد من السويداء موضوع أم الشهيد بأسلوب واقعي تعبيري.

وحضر حفل الافتتاح محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد، وفعاليات رسمية وحزبية وأهلية وعدد كبير من المهتمين.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع التحضيري للملتقى عقد في شهر آذار الماضي 2015 حيث تم خلاله اختيار الموقع المشرف على بلدة نقيب والتي تتميز بطبيعة حراجية مميزة وإطلالة بحرية فريدة.