الرئيسية  /  أخبار

ماذا جرى في “إسرائيل” قبل بدء كلمة “السيد نصرالله”..؟


دام برس :

بينما كانت العيون في تل أبيب وسائر الأراضي المحتلة شاخصةً نحو “وادي الحجير” في قلب الجنوب اللبناني على بعد نحو 10 كلم من الحدود مع الإحتلال، تترقّب كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في سنوية نصر تموز – آب التاسعة، كانت عيون مجاهدي منظمة “قادمون” شاخصةً على أجهزتهم تترصّد توجيه “ضربة النصر” لمواقع العدو الاسرائيلي.

المنظمة التي تابعت منذ صباح اليوم الجمعة “عملية العماد” التي كانت قد بدأتها في 12 تموز الماضي، شنّت في الجزء الثالث منها الذي حمل أسم “غزوة أمير الميادين*” هجوماً واسعاً على قواعد العدو الصهيوني الإلكترونية متمكنةً من ضرب وإسقاط وتوقيف 3541 موقعاً صهيونياً نشرت تفاصيلها وأسمائها تباعاً عبر صفحتها على موقع “الفايسبوك”. الضربة يقول المسؤول الإعلامي في المنظمة “مجاهد العاملي” لـ “الحدث نيوز” انها “الأكبر في تاريخ قادمون والحرب الإلكترونية مع إسرائيل” يضيف انها “قد سبقت عدّة إنجازات حتى وصلنا إلى هذه النتيجة اليوم”.

المنظمة التي إستغلّت النهار، كل النهار، بضرب هذه المواقع التي تراوحت بين مواقع إقتصادية، سياحية، خدماتية، حكومية، ومواقع خاصة بأفراد صهاينة وكتاب ومنظمات وغيرها، تمّ إختيار غالبيتها بشكلٍ عشوائي بعد تمكن قادمون من الوصول إلى خوادم اساسية داخل الكيان تحمل مئات المواقع الإلكترونية، حيث إستهدفت هذه الخوادم ما أدى لإنهيار المنظمة الالكترونية هذه وسقوطها بقبضة “قادمون” التي أعلنت السيطرة عليها، فيما تمّ عن قصد “تنقيحها بمواقع مقصود ضربها في مثل هذا اليوم”، على ما يؤكد مجاهد نفسه.

من بين المواقع التي “قصد” ان تُضرب بمثل هذا اليوم، الموقع العبري لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الشهيرة، الذي إختار المجاهدون في “قادمون” إستهدافه قبل بدء كلمة “السيّد نصرالله” بساعات قليلة وإبقاءه تحت الإستهداف والسيطرة حتى إنتهاء كلمة السيد في وادي الحجير وهذا ما حصل. ويكشف “مجاهد العاملي” لـ “الحدث نيوز”، انهم (أي قادمون) “تركوا الموقع الإنكليزي ليديعوت أحرنوت وإختاروا نسف موقعها العبري لما يحمله من رمزية ومعنى كونه يحمل لغة الصهاينة واللغة الرسمية للدولة، آخذين بعيد الإعتبار ثغرات أمنية يمكن ان تضرهم في حال وقعوا بها”.

إذاً، أسقطت “قادمون” موقع يديعوت أحرنوت قبيل بدء خطاب السيد ليكون إشارةً على ان “قادمون قادرة على إسقاط وعزل إسرائيل إعلامياً ايضاً، بعد النجاح بعزلها على كافة الصعد الإلكترونية”. نشرت المنظمة عبر حسابها صورةً للموقع وهو متوقف مع ختم كتب عليه “تمت السيطرة”.

*أمير الميادين هو الشهيد “خالد بزي” (الاسم الجهادي قاسم) احد أبطال مواجهات بلدة بنت جبيل. يعتبر من القادة العسكريين البارزين في المقاومة وكان صاحب إنجازات عديدة وهو لم يغب ابداً عن أهم إنجازات المقاومة في جنوب لبنان أيام الاحتلال. إستشهد في اواخر شهر تموز أثناء التصدي للعدوان.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=62859