دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 27 - 7 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... اللاذقية: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على 30 إرهابياً من تنظيم جبهة النصرة في قرى بيت عوان والدرة وابلق في منطقة الربيعة بريف اللاذقية الشمالي معظمهم من جنسيات أجنبية. استشهد صباح اليوم الزميل الصحفي ثائر العجلاني مراسل إذاعة “شام اف ام” خلال تغطيته عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة وقالت إذاعة “شام اف ام” في بيان نشرته على صفحتها في الفيسبوك.. إن الزميل ثائر العجلاني “ارتقى شهيدا خلال أدائه لمهامه الوطنية في تغطية الحرب التي يخوضها الجيش على الإرهابيين في حي جوبر”. وأضافت الإذاعة إن الزميل العجلاني “أصيب بشظية قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على خطوط التماس في حي جوبر قبل أن يرتقي شهيدا متأثرا بإصابته”. وختمت الإذاعة بيانها بتقديم العزاء لذوي الشهيد العجلاني وزملائه وأصدقائه.
وواكب الإعلام الوطني خلال السنوات الماضية الحرب التي يخوضها الجيش العربي السوري على الإرهاب التكفيري في جميع المناطق انطلاقا من حرصه على نقل حقيقة ما يجري من أحداث على الأرض وفضح جرائم الإرهابيين وداعميهم حيث ارتقى عدد من الشهداء الإعلاميين وأصيب العديد منهم كما استهدفت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المؤسسات الإعلامية في محاولة يائسة لإسكات صوتها وحجب الحقيقة. واصل الجيش حربه على الإرهاب محكما سيطرته اليوم على عدة كتل من الأبنية في حي جوبر في وقت أحرز بالتعاون مع القوى الوطنية المؤازرة تقدما جديدا على الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة باتجاه حي الزهور فيما دمر بدرعا راجمتي صواريخ وقاعدة صواريخ تاو شمال خراب الشحم ومنطقة الرجم وقاعدة أخرى في حارة البجابجة في درعا. وأكد مصدر عسكري تحقيق تقدم في ملاحقة أفراد التنظيمات الإرهابية بحي جوبر على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق بالتوازي مع استمرار العمليات العسكرية على إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى “جيش الإسلام” في عمق الغوطة الشرقية. وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت اليوم عمليات مكثفة على أوكار إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى “جيش الاسلام” على أكثر من نقطة في حي جوبر “انتهت بإحكام السيطرة على عدد من كتل الابنية في الجهة الشرقية للحي باتجاه جسر زملكا”.
وأكد المصدر أن العمليات “أسفرت عن تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل عدد كبير من الإرهابيين الذين كانوا يتحصنون داخل الكتل”. وفي مدينة دوما دمرت وحدة من الجيش بؤرة إرهابية واوقعت ما لا يقل عن 15 إرهابيا بين قتيل ومصاب من تنظيم “جيش الاسلام” قرب مقر البلدية. وكانت وحدات من الجيش دمرت امس ثلاث سيارات ومحطة إرسال للتنظيمات الإرهابية في مزارع دير العصافير وزبدين ودير سلمان في إطار الحرب المتواصلة التي يخوضها الجيش بإسناد من سلاح الجو على الإرهاب التكفيري في الغوطة الشرقية. ووجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة رمايات نارية مركزة على بؤر وأوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف دمشق الجنوبي الغربي. وأكد مصدر عسكري لـ سانا “سقوط قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير اسلحتهم خلال عمليات للجيش على أوكارهم في مزارع خان الشيح وقرية الحسينية الغربية”. وتتعرض قرى في ريف دمشق الجنوبي الغربي لاعتداءات إرهابية متكررة من قبل التنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض أفكار ظلامية تتنافى مع القيم الإنسانية على أهالي هذه القرى فضلا عن استهدافها السيارات العابرة على أوتستراد السلام الذي يربط ريف دمشق بريف القنيطرة برصاص القنص والقذائف. القضاء على عدد من إرهابيي تنظيم “داعش” بريف تدمر وفي ريف تدمر قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على عدد من إرهابيي تنظيم “داعش” حاولوا التسلل إلى تلة المقالع. تضييق الخناق على إرهابيي “داعش” وتكبيدهم خسائر كبيرة في حي الزهور بمدينة الحسكة إلى ذلك أحرزت وحدات الجيش العاملة في الحسكة والقوى الوطنية المؤازرة تقدما جديدا في حربها على تنظيم “داعش” الإرهابيي على الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة باتجاه حي الزهور. وذكرت مصادر ميدانية لمراسل سانا أن وحدة من الجيش تنفذ عمليات مركزة على بؤر إرهابيي تنظيم “داعش” التكفيري الذين فروا إلى حي الزهور وتحصنوا فيه بعد إحكام الجيش بالتعاون مع وحدة من قوى الأمن الداخلي سيطرتهم أمس على المدينة الرياضية ودار الثقافة جنوب الطريق الواصل بين دوار الباسل فى حي غويران ودوار شركة الكهرباء فى حي النشوة الشرقية. وقالت المصادر “إن وحدات الجيش تتابع عملياتها ضد بؤر تنظيم “داعش” الإرهابي في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الحسكة” لافتة إلى إحراز تقدم كبير باتجاه كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد وتضييق الخناق على الإرهابيين. ولفتت المصادر إلى توجيه ضربات مركزة على إرهابيي “داعش” المتحصنين في كتل الابنية الواقعة شرق الطريق الواصل بين دواري الباسل والبانوراما أوقعت في صفوفهم العديد من القتلى والمصابين. ويأتي هذا التقدم بعد أقل من 48 ساعة على إحكام وحدات من الجيش بمؤازرة القوى الوطنية سيطرتها على مشفى الاطفال وكلية الاداب وفيلات النشوة والسكن الشبابى وحي النشوة الشرقية بالكامل. وكانت مصادر ميدانية أكدت أمس أن الجيش العربى السوري والقوى الوطنية المؤازرة في المراحل الاخيرة من العمليات العسكرية تمهيدا لإعلان مدينة الحسكة آمنة في حين بدأ الاهالي بالعودة إلى حيي النشوة الشرقية والليلية بعد إعادة الأمن والأمان إليهما. وحدات الجيش تدمر مرابض هاون وأوكارا لإرهابيي “جبهة النصرة” في ريف القنيطرة كما دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة صباح اليوم مرابض هاون وأوكارا لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” المرتبط بكيان الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة. وقال مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إن وحدات من الجيش وجهت ضربات مركزة على أوكار إرهابيي “جبهة النصرة” في قريتي جباتا الخشب وطرنجة شمال مدينة القنيطرة بنحو 4 كم. وأكد المصدر أن الضربات أسفرت عن “تكبيد التنظيمات التكفيرية خسائر بالأفراد والعتاد وتدمير مرابض هاون” كانوا يستخدمونها لاستهداف قرية حضر بالقذائف. واستهدف إرهابيون من “جبهة النصرة” يتحصنون في أحراج بلدتي جباتا الخشب وطرنجة بقذائف صاروخية قرية حضر ما أدى إلى ارتقاء شهيد وإصابة 10 أشخاص آخرين بينهم طفل حالة بعضهم خطيرة. ولفت المصدر العسكري إلى مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم خلال عملية لوحدة من الجيش على أوكارهم في حرش قرية الحرية بالريف الشمالي الشرقي. وحدات من الجيش تقضي على إرهابيين أغلبيتهم من “جبهة النصرة” وتدمر أوكارهم في درعا كما تابعت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا عملياتها المكثفة ضد أوكار وتجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بكيان العدو الإسرائيلي وغرفة عمليات عمان. وأكد مصدر عسكري لـ سانا أن وحدة من الجيش “قضت على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها ودمرت أسلحتهم وعتادهم في عملية مركزة على أوكارهم شمال مزرعة البيطار” شمال غرب مدينة درعا. وفي الريف الشرقي بين المصدر أن عمليات الجيش المركزة على أوكار وتجمعات إرهابيي التنظيمات التكفيرية في “النعيمة وصيدا واليادودة بنحو 4 كم شرق مدينة درعا” أسفرت عن “تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات والقضاء على عدد من أفرادها”. وكانت وحدة من الجيش دمرت أمس عربة مصفحة بمن فيها من إرهابيين وقاعدة اطلاق صواريخ ومرابض هاون و4 عربات مزودة برشاشات وقضت على العديد من الإرهابيين شمال مقص الحجر في بلدة اليادودة وأم المياذن وصيدا وطفس وتل خرابات وطريق السد وخراب الشحم بريف درعا. وبين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش “وجهت رمايات مركزة على أوكار وبؤر الإرهابيين في حي الكرك بدرعا البلد أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين التكفيريين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم”. إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة راجمتي صواريخ وقاعدة صواريخ تاو شمال خراب الشحم ومنطقة الرجم وقاعدة صواريخ تاو في حارة البجابجة في درعا وفق ما ذكر مصدر عسكري لـ سانا. وقضت وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الطيران أمس على قناصين اثنين للتنظيمات الارهابية ودمرت آليات بعضها مزود برشاشات وسيارتين بما فيهما من ارهابيين واسلحة وذخيرة في عمليات الجيش والطيران الحربي في حيي العباسية والكرك ومنطقة المخيم وشرق شركة الكهرباء. وتنتشر في درعا البلد تنظيمات تكفيرية أغلبها يتبع لتنظيم “جبهة النصرة” وما يسمى “لواء توحيد الجنوب” و”كتائب مجاهدي حوران” و”كتيبة مدفعية سجيل”. إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم فراس فواز فروخ ومحمد ناصر الفشتكي. وحدات الجيش مدعومة بسلاح الجو تدمر آليات للتنظيمات الإرهابية وتوقع 30 قتيلا بين أفرادها بريف اللاذقية الشمالي ونفذت وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية مدعومة بسلاح الجو عمليات مكثفة على أوكار وتجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح فى ريف اللاذقية الشمالي. وأفاد مصدر عسكري بأن الطيران الحربي “دمر في سلسلة ضربات جوية أوكارا وآليات بعضها مزود برشاشات متنوعة للتنظيمات الإرهابية وقضى على عدد من أفرادها في تردين وعين الغزال وحارة بيت حسن ونحشبة بريف اللاذقية الشمالي”. وأكد المصدر “مقتل 30 إرهابيا معظمهم مرتزقة من تنظيم جبهة النصرة خلال رمايات مركزة على بؤرهم وتجمعاتهم في قرى بيت عوان والدرة وابلق في منطقة الربيعة بالريف الشمالي”. وأوضح المصدر أن من بين القتلى الإرهابيين “هادي يحيى ومازن يحيى وموسى جدعان وطاهر طه وعلي العلوش”. ويتحصن في ريف اللاذقية الشمالي إرهابيون تكفيريون من جبهة النصرة ومما يسمى لواء أحرار الساحل ولواء السلطان عبد الحميد وجميعها ترتبط بنظام أردوغان الاخواني. وحدات من الجيش بإسناد من سلاح الجو تدمر 5 سيارات بما فيها للتنظيمات الإرهابية بريفي إدلب وحماة ونفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بمساندة سلاح الجو عمليات مكثفة على تجمعات وأوكار تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” في ريفي إدلب وحماة دمرت خلالها العديد من الآليات وأوقعت في صفوفهما العديد من القتلى والمصابين. ففي ريف إدلب ذكر مصدر عسكري أن الطيران الحربي “وجه ضربات على تحركات وتجمعات التنظيمات الارهابية في منطقة أبو الضهور وتل سلمو وشمال خشير والمجاص بريف إدلب الجنوبي الشرقي” ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات بعضها مزود برشاشات ومقتل العديد من أفراد التنظيمات الارهابية”. وبين المصدر أن سلاح الجو “دك أوكارا للارهابيين التكفيريين في خان شيخون جنوب إدلب ودمر لهم أسلحة وذخائر”. وإلى الشمال الشرقي لفت المصدر إلى أن سلاح الجو “قضى على إرهابيين مما يسمى “جيش الفتح” في ضربات جوية على تجمعاتهم وتحركاتهم غرب قرية بنش جنوب بلدتي الفوعة وكفريا حيث يعتدي الارهابيون على اهالي البلدتين بالقذائف وبمختلف أنواع الأسلحة ما يتسبب بارتقاء شهداء معظمهم من الأطفال والنساء”. وتحاول التنظيمات الارهابية المنضوية تحت مايسمى “جيش الفتح” عبثا كسر دفاعات وصمود الاهالي ومجموعات الدفاع الشعبية فى بلدتى الفوعة وكفريا حيث تصدوا خلال الايام القليلة الماضية لعشرات الهجمات الارهابية وأوقعوا عشرات القتلى والمصابين في صفوف الارهابيين. وفي ريف جسر الشغور أكد المصدر أن وحدة من الجيش “دمرت 4 سيارات بمن فيها من إرهابيين واخرى محملة بالذخيرة في رمايات مركزة على محور تحركهم وتجمعاتهم في منطقة زيزون المحدثة وتل الصحن” قرب الحدود الادارية لمحافظتى ادلب وحماة. وكانت وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الجو دمرت أمس آليات ومرابض هاون ومدفعية لتنظيم “جيش الفتح” وقضت على العديد من أفراده في بلدة ابو الضهور وتفتناز وطعوم ومنطقة معرة النعمان وتل الصحن ومحيط سد زيزون. وأشار المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش مدعومة بسلاح الجو نفذت عمليات مركزة على تجمعات إرهابيي “داعش” في عيدون وعنق باجيرا وتلول الحمر وعكش بريف حماة الشرقي”.
وأوضح المصدر أن العمليات أسفرت عن “مقتل عدد من إرهابيي التنظيم التكفيري وتدمير عتادهم الحربي” وذلك بعد يوم من القضاء على عدد منهم في ضربات لوحدة من الجيش على بوءرهم شرق قرية عكش بمنطقة السلمية وفي رسم العوايد بريف حماة الشرقي.
حمص: استهدف سلاح الجو تجمعاً للمسلحين في عنق الهوى مما أدى لتدمير سيارة للمسلحين ومقتل عدد منهم في وقت تصدى الجيش والدفاع الوطني لمحاولة تقدم للارهابيين شرقي المداجن بناحية جب الجراح واستهدف الجيش مواقع لتنظيم داعش غربي المحطة الثالثة ومحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي. مسلحو الزبداني ينتظرون «الموت الفيزيائي» بعد السيطرة على سهل الزبداني والاستمرار بقضم الجغرافيا بخطا ثابتة بات الجيش والمقاومة يفرضون طوقاً مطبقاً على مدينة الزبداني، ما يوحي أن المعركة تتجه لسيناريو مشابه للمليحة ويبرود في ريف دمشق وحمص القديمة، أي تطويق المسلحين وقطع خطوط الإمداد من غذاء وذخيرة، وهو ما أطلق عليه مصدر ميداني بـ«الموت الفيزيائي» الذي ستمنى به حركة «أحرار الشام الإسلامية» و«جبهة النصرة» في الزبداني. وفي السياق، تسربت أنباء عن خطة لانسحاب المسلحين من المدينة، وبحسب تقارير بالصحافة البريطانية، فإن هناك رفضاً من قبل الجيش لانسحابهم مع أسلحتهم، مصرين على أن يتم الانسحاب بعد تسليم سلاحهم بموجب مساعي المصالحة.
دمشق: الأصوات المسموعة في أغلب مناطق العاصمة دمشق ناتجة عن استهداف الجيش العربي السوري مواقع الإرهابيين في حي جوبر. قرار لـ«السورية للتأمين» يثير إشارات الاستفهام: استثناء خاص للمديرين برفع سقف تعويض حوادث سياراتهم من دون ضبط شرطة
ضاعفت المؤسسة العامة السورية للتأمين سقف التعويض المحدد للحوادث المجهولة للسيارات دون وجود ضبط للشرطة، لسيارات مديريها المركزيين فقط. بعد «ترحيب» الائتلاف..ميليشيا «جيش الإسلام» تعلن وقوفها إلى جانب تركيا بمواجهة داعش والـ«بي كي كي»
أعلنت ميليشيا «جيش الإسلام» الإرهابية أمس وقوفها إلى جانب حكومة العدالة والتنمية في تركيا في عملياتها التي تخوضها في مواجهة تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني.
كمال خلف هذا ليس زمن المعجزات، إنه زمن التوازنات والتحولات. فعندما طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل تحالف رباعي لمواجهة الإرهاب لم يكن يتحدث عن المستحيل، بل إنّ التخطيط الروسي كان يستشرف مستقبلاً تفقد فيه أدوات أمريكا الثقة بها. فأمريكا ليس لها صديق ولا حليف. وقد جاء الزمن الذي تشعر فيه السعودية وتركيا "بالخيانة" الأمريكية أو أنهم أيقنوا أنّ فرعون العصر القديم لم يعد الحاكم بأمره. فقد اعتقد سيد الكرملن محقاً أن الحل الأنسب للمنطقة هو إقامة جبهة لمكافحة الإرهاب، تجمع بين الأعداء المتقاتلين. وعندها قامت الدنيا ولم تقعد وهي تتحدث عن معجزة، ليست مستحيلة في السياسة. فهنا لا صداقة ولا عداوة دائمتين. وعقد بوتين لقاء في موسكو جمعه مع وليد المعلم وبثينة شعبان وفيصل المقداد في ٢٩ حزيران الماضي عرض فيه المبادرة القاضية بإنشاء التحالف الذي يضم سوريا والسعودية وتركيا والأردن. وبرغم المفاجأة، والمقارنة بطلب معجزة، طلب الروس جواباً من الرئيس السوري بشار الأسد على العرض، وحصلوا عليه في الساعات التي تلت ذلك اللقاء، وكان ايجابياً . فالعقدة ليست عند السوريين الذين كانوا ومازالوا ينادون بالحوار مع كل الأطراف لمواجهة الإرهاب، ولكن العقدة كانت لدى السعودية التي لم تبقِ منفذاً للتعاون بل كانت على عكس ذلك تموّل وتدعم المجموعات الإرهابية لتدمير سوريا وقتل وتشريد شعبها. ولكن الواضح أنّ السعودية بعد أن استشعرت "الخيانة" من سيدها والضعف الأمريكي والتقارب مع إيران، عزمت على اللحاق بركب محاربي الإرهاب بعد أنّ دق بابها. فأين أصبحت الوساطة بين سوريا والسعودية؟ وهل أنّ الأخيرة أذعنت للوقائع الميدانية والتحولات السياسية واستسلمت للأمر الواقع؟ وأين تركيا من هذا التواصل؟ وهل أصبحت المعجزة قريبة المنال؟ فبحسب مصادر عربية مطلعة طلب الرئيس الروسي من الجانبين، السعودي والسوري، إيفاد مبعوثين يحملان تكليفاً رسمياً من الأسد ومن الملك سلمان بن عبد العزيز لمتابعة التواصل بشأن المبادرة الروسية. وخلال الأسابيع الماضية بدأت، تحت رعاية روسية، عملية فتح القنوات الأمنية لاستطلاع إمكانية تحقيق ذلك. وتم تكليف رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك، بمباشرة تلك اللقاءات، التي انعقد أولها في موسكو، فيما كلف الملك سلمان، على ما يرجّح مسؤولاً أمنياً عربياً كبيراً، بتمثيله في تلك اللقاءات، وهو أحد رجال الاستخبارات السعودية وعمل في الماضي مع اللواء المملوك في مرحلة الانفراج السعودي ـ السوري، في العقد الماضي . ويقول مصدر مطلع إن المسؤول الأمني السوري الكبير يقوم برحلات متواصلة للتنسيق مع موسكو، منذ أسابيع، والعمل على تحديد بعض إجراءات الثقة والتقارب. ومن جانب آخر أرسل الأتراك خلال الأسابيع الماضية موفداً إلى موسكو للإطلاع عن قرب لما وصلت إليه عملية التواصل بين الأفرقاء، حيث أظهر الأتراك إهتماماً بالمبادرة الروسية بعد أن شعروا بلهيب النار التي أشعلوها في سوريا. فتركيا إستمرت على مدى أربعة أعوام بإضرام النار في البيت السوري وكأنها لم تفكر يوماً أن اللهيب قد ينتقل إلى فناء بيتها ويشعل ناراً قد تعود بها سنوات إلى الوراء. فالدولة الناظرة إلى تاريخ الإمبراطورية العثمانية والتي تلاشت أحلامها وعادت مرات ومرات لإحيائها دون جدوى في مخيلتها، لم تتوان منذ بداية الأزمة السورية بالتدخل في شؤون جارتها ودعم المجموعات الإرهابية عدّةً وعديداً وهي التي أرسلت مرات عدة مئات المسلحين إلى داخل الأراضي السورية لمساندة المجموعات التكفيرية في وجه أبناء الشعب والجيش السوري. وكأن أردوغان والإدارة الحاكمة في تركيا لم يريدوا الإبقاء على أي خط لعودة العلاقات التاريخية مع سوريا ضاربين بعرض الحائط كل الخطوط الحمر ومعلنين على الملأ العداء للشعب السوري الذي سوف يحفظه التاريخ ولن يمحى من ذاكرة شعوب المنطقة. ويرى بعض المحللين أنّ أردوغان ومن معه لم يدركوا مدى خطورة ما أقحموا تركيا فيه، والبعض الآخر يرى أنّ هؤلاء قد ركبوا القطار الأمريكي لتخريب سوريا طمعاً بشراكة في التقسيم الجديد للمنطقة. ولكن اللهيب وصل إلى فناء بيتها. وشعرت تركيا على غرار السعودية أنّ سيدها الأمريكي لم يعد يملك زمام الأمور وأنّ النار لا تفرق بين شجرة وأخرى. فهي تسعى إلى الإلتحاق بمركب المبادرة الروسية وتحاول إعادة بناء ما دمرته من خلال فتح التواصل مع سوريا. وفي هذا السياق تقول معلومات مؤكدة عن مصدر غربي إن تركيا أوفدت جنرالاً تركياً في الثالث من تموز الحالي لمواكبة التواصل حول التعاون ضد الإرهاب في إطار المبادرة الروسية، وهذا الموفد هو الأول منذ اندلاع الحرب في سوريا. وجاء الجنرال التركي خلال الفترة التي انتصر فيها الأكراد في تل أبيض، وبعد أن حشدت تركيا وحدات من جيشها على الحدود السورية للتدخل العسكري فيها خوفاً من التقدم الكردي وإنشاء كيان كردي مستقل على حدودها. فالأجواء توحي بأنّ العمل يسير في الطريق الصحيح، حيث تكتسب المبادرة الروسية التأييد والجدية من قبل الدول المدعوة للإنضمام إلى التحالف خاصة بعد العملية الانتحارية التي وقعت في سوروتش التركية، والحديث عن خلايا إرهابية نائمة، وکذلك الحديث عن تجنيد الآلاف في الداخل السعودي، لعمليات قادمة لتفجير الداخل السعودي. فالسعودية وتركيا لا تمانعان التعاون مع النظام السوري وفي إطار دولي لإنشاء التحالف الرباعي الذي يتقاطع مع ما يقوم به المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية جنيف قبل نهاية العام الحالي. حيث سيسعى الروس لإنتهاز عملية جنيف لتعديل البيان الذي صدر في ٣٠ حزيران العام ٢٠١٢، لإطلاق التحالف الجديد ضد الإرهاب.
وإلى جانب كل هذا، فإنّ إحدى أهم كلمات السر لهذا الحراك الدولي والإقليمي هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي أثبتت أنها بصبرها وثباتها في وجه العواصف الغربية قادرة أنّ تثقّل ميزان المبادرة الروسية وتجبر السعودية وتركيا للتعاون مع النظام السوري، بعد أنّ كسرت القيود المفروضة عليها من حلفائهم. فهل كانت المعجزة الروسية قابلة للتحقق لولا توقيع الإتفاق النووي وصمود محور المقاومة؟ |
||||||||
|