دام برس :

نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالة لمسؤول في جماعة "احرار الشام" السورية المتحالفة مع "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، والذي اعتبر دعم واشنطن للمسلحين "المعتدلين" فقط استثناءا للأغلبية العظمي من الجماعات المسلحة السورية.

ونشر المقال مساء الجمعة على موقع الصحيفة وهو بتوقيع لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، وينتقد فيه بشدة استراتيجية الادارة الاميركية في سوريا ويصفها بانها "فاشلة تماما".

وجاء في المقالة ان "الولايات المتحدة في حرصها الشديد على عدم تقديم اي دعم للمجموعات الاسلامية المتشددة في سوريا، وتشديدها على تقديم هذا الدعم للتنظيمات المعتدلة وحدها، انما تستثني بذلك الغالبية العظمى من التنظيمات السورية المعارضة (الجماعات المسلحة في سوريا)".

واعتبر ان احرار الشام "قد اتهمت زورا" بقربها من تنظيم القاعدة، ووجهت اليها اتهامات "ظالمة" من قبل ادارة الرئيس باراك اوباما على حد تعبيره.

والمعروف ان جماعة "احرار الشام" المسلحة متحالفة مع جبهة النصرة التابعة للقاعدة في القتال ضد الدولة السورية، والتي استولت على محافظة ادلب في شمال غرب البلاد مؤخرا.

ودعا النحاس في مقالته الولايات المتحدة الى وقف هذه التصنيفات المعتمدة ودعم الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا على غرار احرار الشام.

وكتب النحاس ايضا "ان سياسيي البيت الابيض ينفقون ملايين الدولارات التي يدفعها المكلف الاميركي في عمليات فاشلة وغير مثمرة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لدعم ما يطلق عليه +القوات المعتدلة+ في سوريا".

وخلص الى القول ان على الادارة الاميركية "القبول بان الايديولوجية المتطرفة لتنظيم "داعش" لن تهزم الا ببديل سني محلي مع توصيف +معتدل+ يحدده السوريون انفسهم وليس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية" على حد تعبيره.