دام برس :

هاجم أبناء الجولان السوري المحتل ليل أمس، سيارة إسعاف عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء نقلها لمصابيين اثنين من الميليشيات المتطرفة في سوريا، بحسب صور نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدتها صحيفة إسرائيلية.

وقالت صحيفة "معاريف" ليل الإثنين - الثلاثاء، إن "مجموعة من الشباب الدروز هاجموا سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية، أقلت مصابين اثنين من الحدود السورية مع الجولان، يعتقد أنهم من المعارضة". بحسب وصف الصحيفة، إلا أن الناشطون أكدوا مقتل المصابين من الميليشيات المتطرفة التي كانت تحاول قوات الاحتلال نقلهم إلى مشافيها الميدانية، فيما فر جنود الاحتلال المرافقين لسيارة الإسعاف.

وأضافت الصحيفة، "أن سيارة الإسعاف الإسرائيلية حاولت الفرار، وقامت بدهس مواطن سوري من الجولان يدعى "الشيخ أبو أحمد" من قرية حرفيش أثناء تصديه بجسده للسيارة، ما تسبب بإصابته بجروح".

وبينت الصور التي بثها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلين اثنين من ميليشيا جبهة النصرة ألقيا على الأرض وبجانبهم سيارة إسعاف "مدمّرة" بشكل شبه كامل.

موقع والاه الإخباري الإسرائيلي بدوره قال: "إن اثنين من الجنود الإسرائيليين داخل سيارة الإسعاف أصيبا بجروح، ولا يعرف بعد حتى الساعة مصير الجريحين السوريين اللذين كانا في السيارة".

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى "أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، وصلت إلى مكان الحادث، وقامت بمطاردة المهاجمين". فيما اعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي أن "الحادثة خطيرة" جداً.

واعتادت إسرائيل نقل مصابين من الميليشيات المتطرفة التي تقاتل الجيش السوري إلى المستشفيات الإسرائيلية للعلاج، ثم تعيدهم إلى الأراضي السورية. إضافة إلى الدعم اللوجستي الذي تقدّمه حكومة الاحتلال لتلك الميليشيات، خاصة وأنها فشلت في إنشاء "حزام أمني" مع الحدود مع سوريا، بعد عملية عسكرية نفذتها وحدات الجيش السوري على الشريط الحدودي أحبطت من خلالها المخطط الإسرائيلي.

وتشهد المنطقة الحدودية مع إسرائيل مواجهات عنيفة بين الميليشيات المتطرفة والجيش العربي السوري في محاولة من الميليشيات للسيطرة على الشريط الحدودي بين سوريا والجولان المحتل.

وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، بعد سلسلة المظاهرات التي قام بها أبناء الجولان مؤخراً في مناطقهم وقراهم المحتلة، للمطالبة بالضغط على الجانب الإسرائيلي ومنعه من تقديم العون للميليشيات المتطرفة، التي فشلت بعد قرابة أربعة أيام من تحقيق أي تقدم حول بلدة "حضر" في ريف القنيطرة، بينما أحبط الجيش السوري بالتعاون مع القوات الشعبية في مدينة السويداء الأسبوع الماضي، هجوماً إرهابياً على قرى المدينة ومطارها العسكري، ما أدى إلى إعلان الميليشيات الإرهابية وقف الهجوم على المطار العسكري.