دام برس : فشلت المجموعات المسلحة أمس في تحقيق أي إنجازٍ رغم تكثيف هجماتها على أكثر من جبهة في حلب شمالاً إلى القنيطرة والسويداء جنوباً مروراً بريف حماه. وتزامنت هجمات المسلحين مع موجة من الشائعات وتهويل حول «إنجاز» السيطرة على حيّ الراشدين في حلب.
وبحسب المعلومات الميدانية، فإنّ المسلحين بالغوا في الحديث عن سيطرتهم على حيّ الراشدين الواقع غربي حلب. فالحي هو بقبضة المسلحين بشكلٍ كامل، باستثناء أربعة أبنية سيطر عليها الجيش السوري قبل سنة تقريباً. والمباني الأربعة تعتبر خط التماس مع المسلحين، وقد تعرضت للعديد من الهجمات. ومع بداية الهجوم، تعرضت المباني لأكثر من 300 صاروخ، ما أدى إلى انهيار مبنيين استشهد فيهما عنصران من الجيش السوري، بينما تدمّر المبنيان الآخران بشكلٍ شبه كامل. وقضى قرار القيادة العسكرية بإخلاء النقاط في المباني الأربعة، والتثبيت في محيط مبنى البحوث العلمية، والعمل على قصف جبهة المسلحين ونقاطهم بقوّة نارية ضخمة. وأراد المسلحون الدخول إلى حلب عبر هذه الجبهة، لكن «لا تغيير حقيقياً على جبهة الراشدين»، يروي مصدر متابع. أما الهجومان الآخران اللذان نفذتهما المجموعات المسلحة، فكانا على جبهتي الخالدية والأشرفية شمالي غرب المدينة، إذ تعرضت جبهة الخالدية لأكثر من ست هجمات فشلت جميعها. في موازاة ذلك، نشرت المجموعات المسلحة شائعات بين الناس، تفيد بأن «الجيش قد انسحب من الجبهات، طالباً من أنصاره الهرب». ونجحت هذه الشائعات في خلق حالة من الرعب في شوارع المدينة، حيث شهدت مناطق حلب الجديدة والخالدية حركة نزوح كبيرة. الأخبار - ليث الخطيب |
||||||||
|