دام برس: نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 12 - 6 - 2015 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك ... درعا : دمرت وحدة من الجيش بؤرا للتنظيمات الارهابية وكبدتها خسائر بالافراد والعتاد في حي السيبة وشارع سويدان بدرعا البلد// على بعد /6/ كم من الحدود الاردنية حيث يتلقى الارهابيون اسلحة وذخيرة من الخارج بدعم من النظام الاردني وتمويل سعودي قطري.
الى ذلك اقرت التنظيمات الارهابية التكفيرية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعى بمقتل /22/ من افرادها من بينهم /عبد الله خالد القاسم/ مما يسمى /لواء مجاهدي الصنمين/ و/محمد فايز الحسين الحريرى/ و/ عبد الله فنخور الصبيح/ و/ ذياب خلف الحوامدة/و/ سمير غالب المقداد/ و/ /حمزة عبد اللطيف الحوراني و/عدي بداح/ و/ سمير غالب حسن السرور/ و/ عيسى حسين ابراهيم/.
ريف دمشق : تدمير آليات للإرهابيين وإيقاع قتلى بين صفوفهم في مزارع زبدين ودير العصافير من بينهم السعودي "فندي العسيري" واليمني "عثمان الرجوي" والفلسطيني "اياد عجاج" والليبي "مصطفى الغندوز". آل سعود اشتروا أردوغان.. فهل هناك صفقة لتنحي الأسد..؟
محمود عبد اللطيف وبالوقوف على مقررات مؤتمر المعارضات الخارجية في القاهرة يفهم أن شخصنة الأزمة السورية بشخص الرئيس السوري بشار الأسد تؤكد على إن الرجل لديه من القوة والأدوات الفاعلة في مواجهة الحدث ما يعيق المشروع الكبير المرسوم للمنطقة، فالواقعية السياسية التي يتعامل بها الرئيس السوري مازالت هي السلاح الأقوى لدى الدولة، وإن كان الضغط الميداني في الآونة الأخيرة وصل مرحلة الذروة من خلال الدفع بأعداد ضخمة جداً إلى المواجهة عبر الأراضي السورية من جهتي الأردن وتركيا، فإن الثابت إن هذه الأعداد لم يزج بها لتكون فريسة سهلة للجيش السوري، والدعم المقدم لهذه المجموعات من سلاح ومعلومات استخبارية تعمل على تأمينها أجهزة مخابرات دولية باعتراف الإعلام الغربي نفسه يفضي إلى أن المراحل الأخيرة من الحدث السوري بدأت فعلاً، ولكن كيف. العالم اليوم يراهن على إن المتحولات الدولية ستبدأ منذ لحظة توقيع الاتفاق النووي النهائي بين إيران والمجموعة الدولية، وإن إيران تتخلى عن دمشق تدريجياً في مقابل الوصول إلى 30 من حزيران بمواقف جيدة ومرضي عنها من قبل الأمريكيين، ولكن هل يمر تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حول احتمال انهيار أو تخلي أي من الفريقين عن المفاوضات في أي وقت مرور الكرام، وهل من المعقول أيضاً أن العالم لم يعي بعد التأكيد الإيراني على الفصل بين الملف النووي الإيراني وأي ملف آخر، ومن هذا المنطلق، يمكن السؤال بشكل جدي عن الأسباب التي أسقطت من خلالها أغلبية حزب العدالة والتنمية في تركيا على المستوى الدولي قبل المحلي..؟، من أجل العودة بها إلى خانة الحكومة التعددية التي لابد وأن تغير من مواقفها تجاه الملف السوري، وهنا يحضر تصريح الرئيس الأمريكي الذي أكد على ضرورة أن تقوم تركيا بإغلاق حدودها مع سوريا بوجه السلاح والمسلحين، وهذا التصريح لم ينتظر أوباما توقيع الاتفاق كي يطلقه، فما السبب..؟. من الواضح إن التحولات الدولية لم تنتظر كثيراً، وإذا كان الجانب الأمريكي يعمل على إلغاء حضور أردوغان في المشهد التركي، فإن ذلك سيكون من مصلحة سوريا بطبيعة الحال، مما يخنق المسلحين في الجبهة الشمالية بقطع خطوط إمدادهم وإن كان الأمر لا يمكن أن يتم في ليلة وضحاها، فالمراد هو نقل التجربة من الشمال إلى الجنوب بعد أن يقصي السعوديين كل من قطر وتركيا خارج المشهد وذلك بكون جعل الشمال السوري هو الخاصرة التي تخترق منها الدولة السورية سيبعد السعوديين والإسرائيليين عن القدرة على فرض الشروط في شكل الحل السوري، فبربط ما بين مقررات مؤتمر القاهرة، واللقاء الذي تم بين المخابرات السعودية والإرهابي زهران علوش الذي سيعمل في وقت لاحق على ضم كل المقاتلين في الجنوب إلى راية واحدة، إضافة إلى ما صدر عن النائب اللبناني «وليد جنبلاط»، من تحذير لأهالي السويداء مطالباً أياهم بالتصالح مع جبهة النصرة، ومن خلال كل هذا يمكن فهم أن السعوديين قدروا أن يشتروا من الأمريكيين خروج أردوغان من السلطة في تركيا، لتفكيك التحالف القطري التركي مما يعيد تميم بن حمد إلى حجمه الطبيعي في المنظومة الخليجية، ليبقى ملك النظام السعودي محتفظاً بهيبته في الجزيرة العربية، على الأساس العشائري الذي تقوم عليه العلاقة بين الكيانات الخليجية، وهذا ما يفسر ما السعي المحموم من قبل كل من المحورين التركي والقطري من جهة و السعودي الإسرائيلي من جهة أخرى على إغراء أمريكا بالمنطقة الأفضل، ويبدو أن صفقات مهولة وقعتها السعودية مع أمريكا لضمان قرار الأمريكيين الذي ترجمه تصريح أوباما. وهذا التفسير يأتي من تحول العلاقة ما بين الرياض وتل أبيب من سرية إلى مباشرة وعلنية، باعتبار أنها الضامن الوحيد لآل سعود ليضمنوا بقاء نوافذ مملكتهم مغلقة بوجه رياح التغير التي قد تهب من المناطق الشرقية الغاضبة بسبب جملة الممارسات القمعية التي تمارسها السلطات السعودية بحقهم على الأساس المذهبي، ومن خلال التنسيق العميق عملت الحكومتين السعودية والإسرائيلية على إقناع واشنطن بأن المكان الأنسب لتطبيق تجربة "العاصمتين" في سوريا يجب أن يكون في الجنوب، مما يضمن خروج التحالف التركي القطري من الملف السوري خاسراً، وعلى القطريين أن يعودوا إلى عرش الملك صاغرين بعدها، ولذا اشتغل على تصوير ما يحدث في الجنوب على إنه الخطر الأكبر المحيط بالدولة السورية، ولا يمكن القول بأن محافظة السويداء اليوم ليست مهددة، ولكن متى لم تكن كذلك، ولماذا ينبري وليد جنبلاط للتحذير من الخطر المحيط بأهل جبل العرب مطالباً أياهم بالتصالح مع «حوران» كونه الطريق الأسلم للنجاة، في محاولة منه التذكير بمصير قرى جبل السماق التي ما إن أطلق جنبلاط تغريدته عبر تويتر حتى تعرضت قريتي قلب لوزة وقراقبيز إلى مجزرة على يد النصرة برغم الاتفاق الذي أجبرت من خلاله القرى وبتدخل من جنلاط نفسه على أن تعتنق الوهابية، وكأن المجزرة تحذير عملي مما قد تلاقيه القرى في محافظة السويداء، لكن هل يمكن أن تكون هذه المحافظة فريسة سهلة لمسلحي النصرة أو داعش..؟. المشكلة الآن في فهم الحدث، ما يراد في حقيقة الأمر هو استجرار المزيد من الموت إلى الجسد السوري لفرض شروط إسرائيلية سعودية على الحكومة السورية عبر مؤتمر القاهرة الذي عقد بالاموال السعودية وحسب، وما دور الحكومة المصرية إلا الإستضافة، وكأن الحكومة المصرية التي مازالت حذرة في التعامل مع الملف السوري منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم تتخلى عن حذرها لتنتقل بأمر سعودي إلى واجهة الصراع مع سوريا على المستوى الإقليمي.
في المحصلة، الواقع يقرأ من الشارع السوري الرافض للمعارضات الخارجية، ومن الحشد الشعبي الذي احتشد لمواجهة مسلحي داعش والنصرة على تخوم محافظة السويداء، ومن سلسلة الانتصارات في معارك الجزيرة السورية والقلمون، مع التذكير بأن الإعلام الذي يسلط الضوء على "إخلاء اللواء 52" في الجنوب وتهديد السويداء هو ذاته الذي يتجاهل إستراتيجية النصر في القلمون ومعارك الحسكة وشرق دير الزور وصد الهجمات المستميتة من قبل تنظيم داعش للسيطرة على حقول النفط والغاز شرق حمص وعن واقع الميدان في محيط دمشق وما يجري في حلب، ويقرأ الواقع السوري من الثبات الروسي والإيراني في المواقف من سوريا، ومن تصريحات السياسيين الأتراك القادمين للمشاركة في الحكومة الائتلافية اذا ما تمت في أنقرة لتخرج تركيا من عهد التسلط الأردوغاني.. وبكل هذا يفهم إلى أين يمكن أن يذهب الحل السوري في المستقبل القريب، فالثابت إن محاولات خلق فريق قادر على أن يكون ندا للحكومة السورية للجلوس على طاولة مفاوضات يدلل على أن الأسد وسوريا مازالا في مربع الأقوياء، فالغرب لا يفاوض من لا يمتلك القوة. الاعلامي حسين مرتضى يكشف حقيقة ما جرى على الجبهة الجنوبية في ريف درعا في ذكرى رحيل القائد الخالد حافظ الأسد ومع تطورات الأحداث السورية الأخيرة التي تكللت بإنجازات جديدة للجيش السوري والمقاومة وسير العمليات على مختلف الجبهات الميدانية. تحدث رئيس المركز الإعلامي للدراسات والتوثيق الإعلامي حسين مرتضى في مقابلة عبر قناة الإخبارية السورية حول آخر المستجدات الميدانية والوضع السياسي حيث قال : "في البداية نترحم على أرواح شهداء الجيش العربي السوري وشهداء المقاومة ونترحم على روح القائد حافظ الأسد وهو والد الشهداء". معركة القلمون هي معركة الحسم وأضاف " الآن نحن أمام مفصل جديد في ظل التطورات التي يشهدها العالم ويبقى الأساس التطورات الميدانية والجبهة التي يتقدم عليها الجيش السوري والمقاومة وبالتحديد جبهة القلمون وهي العمق الاستراتيجي الأهم، و عمليات التقدم للجيش السوري و المقاومة أمام تطور جديد خلال الساعات الماضية, منذ 7 آيار بدأت عمليات الجيش السوري والمقاومة من أجل تنظيف تلك المناطق وخلال الساعات الماضية عمليات التقدم فرضت على " داعش " أن تنسق مع " جبهة النصرة " بسبب الضربات والخسائر التي تلقتها تلك التنظيمات وهناك علاقة ترابط بين تلك التنظيمات ". وأضاف " لابد من الإشارة لبعض النقاط المهمة ما يجري في القلمون لا يمكن ربطه فقط بجبهة لبنان وهذا لا يعني أننا جنبنا الجبهة اللبنانية لتكون مدخلا للمسلحين إلى سورية وهي مرتبطة بريف حمص كما أنها مرتبطة بريف دمشق الغربي وبريف القنيطرة ومن هنا يأتي خطر التطورات الأخيرة على الجبهة الجنوبية ". وحول مجريات الأمور على جبهة القلمون تحدث مرتضى "جرود عرسال ستنظف كلياً والمقاومة أخذت الموضوع على عاتقها والجيش اللبناني قام بالأمس بقصف مواقع النصرة وداعش ما يعني أن هنالك تنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة". حقيقة ما جرى في اللواء 52 في ريف درعا "ونحن ندرك منذ بداية الحرب في سوريا أن الجبهة الجنوبية هي الجبهة الأخطر لأنها مرتبطة بالكيان الصهيوني ومرتبطة بالأردن الذي يعتبر أداة بيد المخابرات الإسرائيلية ومرتبطة بجبهة الجنوب من ناحية الجنوب اللبناني ومن ناحية البقاع الغربي والبقاع الأوسط والمطلوب تحرك سريع لمنع حدوث أي ثغرة ". وما جرى في اللواء 52 القريب من ريف السويداء والمنطقة المحيطة هو من الأمور المتوقعة في العمل العسكري خاصة أن المجموعات المسلحة تتواجد في تلك المنطقة منذ 3 سنوات وهو كمنطقة جغرافية عبارة عن أرض مسطحة و خطورتها أن المجموعات المسلحة تحاول الوصول إلى ريف السويداء أو إلى مطار الثعلة و التحصينات التي كانت متواجدة على أرض مسطحة أصبحت داخل المطار وهذا يمنح قوة أكثر للجيش السوري في تلك المنطقة والغرب يحاول تحويل النصرة إلى قوة معتدلة وما جرى في اللواء 52 يؤكد مدى التورط الأردني في دعم التنظيمات المسلحة ". وأضاف مرتضى "ما جرى في القنيطرة وريف السويداء من عملية تنسيق كلي بين جبهة النصرة وكيان الاحتلال والوصول إلى معبر القنيطرة وفتح الطرقات لإيجاد ممر لهم لعمق الكيان الصهيوني". والهدف هو محاولة السيطرة على ما يسمى بالمربع الأمني في قلب مدينة درعا وهناك محاولة من المجموعات المسلحة لدخول تلك المنطقة. وأضاف مرتضى " هنالك أيادي لجنبلاط وخلايا نائمة في السويداء ولكن هنالك مقاتلين من الجيش السوري والدفاع الوطني أيضاً ". وأشار " إن جبهة الشمال ضمن المعطيات العسكرية ستقف عند هذه الحدود ولن تسمح للمجموعات المسلحة التقدم أكثر من ذلك ,الأخطر أيضاً هو ضرورة معالجة الأمر في الجبهة الجنوبية ". الأردن جزء من الحرب على سورية وكل شيء في خدمة الجيش السوري وفي رد على ما قاله الصحفي الأردني ناهض حتر قال الإعلامي مرتضى " لقد كان هنالك تحركات في الأردن لكن تلك التحركات كانت خجولة والأردن هو جزء من الحرب المفروضة على سوريا وهو الذي يسهل مرور المسلحين إلى الداخل السوري وهذا جاء عبر الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم ". "وهناك اشتباكات وقعت بين حرس الحدود السوري مع عناصر الجيش الأردني والمخابرات الأردنية وهنا نقول ماذا قدمت الشعوب العربية للشعب السوري ". "والإخوان المسلمين هم الجزء الأكبر من الشعب الأردني وهم من يدعمون ويوجدون الأرضية للجماعات المسلحة وهناك شريحة أخرى يغلب عليها نوع من الخوف والتراجع عندما تصل المسألة إلى شخص الملك الأردني لذلك لا نلاحظ تحرك بحجم الضرر الذي يتعرض له الشعب السوري ". وأشار الإعلامي مرتضى " أن من يأتي إلى سوريا يدرك أن كل الوزارات والحكومة تقف وراء الجيش العربي السوري وكل شي في خدمة الجيش العربي السوري، والأمور في سوريا لم تصل بعد إلى حالة طوارئ والأحكام العرفية ". والجيش السوري هو جزء من الشعب وليس من دول أخرى, وكل القوى الرديفة التي تساند الجيش السوري هي جزء من الشعب أيضاً. وأكد مرتضى أنه لا يوجد هناك أي ربط بما يجري في العمليات الميدانية والملف النووي الإيراني. مسلحو خان الشيح... نحو معركة خاسرة حيدر مصطفى متغيرات كثيرة شهدتها ميادين المواجهات في سوريا خلال الشهور الماضية في جبهات البلاد كافة. الجبهة الجنوبية لم تكن بعيدة عن خريطة التغيير أيضاً، والتهديد وصل إلى السويداء واندلعت المعارك بمحطيها. وفي موازة ذلك تبدو الجغرافيا الواصلة ما بين ريف دمشق الجنوبي الغربي وريف درعا الشمالي مسرحاً مقبلاً لمعارك عنيفة فيما لو نجح المسلحون بتحقيق تقدم في الجبهة الجنوبية.
المعلومات الميدانية لدى القادة العسكريين في القوات السورية تفيد بنية المسلحين إحداث خرق آخر في جبهة القنيطرة حيث التهديد ما زال قائماً على مدينة البعث وبلدة خان أرنبة. المصادر تؤكد نية المسلحين إعادة وصل ريف القنيطرة الشرقي بريف درعا الغربي والشمالي من خلال اختراق الخط الدفاعي الواصل بين مناطق دير العدس ودير ماكر وعدد من القرى المحيطة، الذي يقطع به الجيش الطريق من درعا إلى الريف الجنوبي الغربي لدمشق، حيث خان الشيح قاعدة المسلحين الكبرى ورأس حربته المفترض فيما سبق في معركة الوصول إلى محيط العاصمة دمشق. زهران علوش بين الأردن وتركيا! يوسف المصري في دوما بريف دمشق الشرقية، ترتفع أصوات أهاليها ضدّ متزعّم «جيش الإسلام» زهران علوش. فهو بنظرهم متهم بالفساد وباحتجاز نحو عشرة آلاف من أبناء منطقة الغوطة في سجن غير تقليدي يسمّيه زهران بـ«سجن التوبة». لا يوجد في تاريخ الاحتجاز سابقة إرهابية مثيلة للفكرة التي أنتجها علوش لترهيب الأهالي والمواطنين. حتى النازيون يعوزهم الخيال الإرهابي الذي يحفل به خيال متزعّم «جيش الإسلام» والمصنّف من قبل دول «أصدقاء الشعب السوري» بأنه «معارضة معتدلة وبديلة لداعش». فكرة «سجن التوبة» كما ابتدعها علوش، تقوم على احتجاز كلّ مواطن «يُشتبه» بأنه مؤيد للدولة السورية وللجيش العربي السوري، أو انه قد يقف الى جانبهما فيما لو تمّ إسقاط نظام «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية، وانهارت بلدة دوما مسقط رأسه وعاصمة «إمارته» غير المعلنة. و»سجن التوبة» ليس عبارة عن مبنى كبير أو حتى مجموعة مباني متلاصقة، بل هو سجن يقع في غرف داخل منازل كثيرة ومتفرّقة تعود ملكيتها إلى مؤيدي «جيش الإسلام»، وأيضاً في غرف داخل مباني مؤسسات عامة صادرتها جماعات علوش. ويبلغ عدد المحتجزين في «سجن التوبة» نحو عشرة آلاف مواطن من أبناء الغوطة غالباً ومن خارجها، بينهم من وُجهت إليه «تهمة» أنه «من غير مذهب أهل السنة»، أو تهمة أنه غير موثوق بولائه لـ«الثورة السورية» أو لـ«جيش الإسلام» تحديداً، أو حتى لزعامة علوش فيه. ثمة بعد آخر لفكرة علوش عن «سجن التوبة» وهو استعمال سجنائه كدروع بشرية في وجه أي محاولة من الدولة لتحرير هذه المنطقة التي يسيطر عليها. والغريب أنّ «سجن التوبة» لا يزال خارج أي إثارة إعلامية عالمية بخصوصه، وأنّ صمتاً مطبقاً بشأنه يسود الدول التي تدعم علوش وتصفه بأنه «معتدل وديمقراطي، ويصلح لأن يكون النموذج الذي سيملأ فراغ اليوم التالي بعد انهيار الدولة السورية». وحدهم أهالي دوما رفعوا الصوت أخيراً في وجهه، وطالبوه بوضع حدّ لمأساة «سجن التوبة» الذي يحتجز فيه أبناءهم، وأيضاً بوضع حدّ للفساد المستطير الذي يمارسه بالتكافل والتضامن مع ثلة صغيرة من مساعديه. طبعاً، لا فضائية «العربية» ولا فضائية «الجزيرة» اللتين تغطيان بجدية كلّ شاردة وواردة في الغوطة الشرقية باعتبارها «مناطق محرّرة»! نقلت وقائع غضب أهالي دوما ومحيطها على علوش، أو أثارت موضوع معاناة أهالي الغوطة من سجن التوبة! وتفيد معلومات مستقاة من دوما بأنّ علوش غادرها منذ فترة بدعوى أنه يريد إجراء اتصالات مهمة في الأردن التي يتلقى عبرها المساعدات المالية والتسليحية، وهو يتنقل بينها وبين تركيا. ولكن في دوما يسود انطباع بأنّ علوش غادر بعد تعاظم النقمة الشعبية في الغوطة ضدّه، وهو يريد أن يهرب من وجه الشعب ريثما تهدأ خواطره. والمعلومات نفسها تقول إنّ هناك لوماً من الدول التي تدعم علوش لأنه لم يثبت بعد أنه قادر على التحرك باتجاه دمشق. ويختم هؤلاء بأنّ علوش قضى الشهر الماضي بالسفر بين الأردن وتركيا، وثمة محاولات لجمعه بضباط استخبارات «إسرائيليين» بهدف درس نقطة وحيدة وهي التعاون الاستخباري بشأن الوضع في العاصمة دمشق. البناء الكشف عن هوية زعيم جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني"!
كشفت قناة “الجزيرة”، في تقرير لها اليوم، هوية زعيم “جبهة النصرة “أبو محمد الجولاني”، بعد أيام من بثها لمقابلة نادرة له، عقدها مع القناة في محافظة إدلب شمال البلاد. |
||||||||
|