دام برس: فبعد أن فشلت ذات الجوقة بإسقاط الدولة السورية عبر المراحل الأولى والتي باتت معروفة للجميع ولا داعي للتذكير بها ، انتهجت الدول الأساسية في الحرب العدوانية على سورية استثمار الجوكر الأخير لها في إحداث ما عجزت عنه بالأدوات السابقة من متظاهرين وثورة سلمية وحقوق إنسان وما إلى ذلك فبعد أن تحول ثوارهم وحرائرهم وملائكتهم إلى جيوش من القتلة وسفك الدماء وآخرها باسم داعش ادعى هؤلاء المنافقين بأنهم يجتمعون تحت مسمى مكافحة الإرهاب في المنطقة. ورغم أن الضحية الأكبر والواضحة وضوح الشمس هي سورية بشعبها وبنيتها إلاّ أنهم يتباكون على خطر داعش ولا يرون الشعب السوري ، أي مؤتمر هذا الذي يحمّل الحكومة العراقية مسؤولية تمدد داعش بسبب عدم إكمال الإصلاحات ولا يفصحون عن ماهية هذه الإصلاحات وكيف يحاربون ولو بالشكل داعش في العراق وببعض الأجزاء من الأرض السورية ؟ وذات الدول تهاجم بكل ما لديها من مرتزقة حاقدة للحكومة السورية وجيشها ، وكذلك الشعب اليمني وجيشه.
طبعاً هناك أسئلة كثيرة من هذا القبيل ، ولكن على ما يبدو ليس للعقل ولا للمنطق السياسي دوراً فاعلاً أمام هذا التوحش الأمريكي المتشارك مع الأوروبي والسعودي وكذلك التركي ويبقى التعويل فقط على الشعوب التي لا تعرف طعم الهزيمة وتاريخ الشعب السوري وجيشه عبر التاريخ القديم والجديد خير دليل على ذلك . |
||||||||
|