دام برس :

في إطار مساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لاستثمار التطورات الميدانية الأخيرة التي يشهدها شمال سوريا أجرت القوات التركية المرابطة على الشريط الحدودي التركي - السوري في المنطقة المحصورة بين بلدة «نصيبين» التابعة لمحافظة ماردين بجنوب شرقي تركيا ومدينة القامشلي السورية، مناورة عسكرية بمشاركة دبابات وعربات مدرعة وناقلات جنود تابعة لكتيبة الحدود الثانية.

وتاتي هذه الخطوة في إطار مساعي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لاستثمار التطورات الميدانية الأخيرة التي يشهدها شمال سوريا من سيطرة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي على إدلب والتصعيد العسكري باتجاه مناطق بريف حلب، لصرفها في العملية الانتخابية البرلمانية التركية القادمة.

وذكرت صحيفة صباح التركية على موقعها الإلكتروني أمس أن المناورة، التي استغرقت خمس ساعات، ضمت 50 عسكرياً بغرض التدريب على «منع المهاجرين غير الشرعيين من الدخول إلى الأراضي التركية».

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى قلق الأتراك من تقدم تنظيم "داعش" قرب معبر باب السلام، وتحدثت عن الخلافات بين قوى المعارضة والتنظيم التي تعتبر قديمة حيث واجه الطرفان بعضهما البعض في مناطق حلب منذ العام الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي على الحدود استعداد بلاده لاستقبال 60.000 لاجئ جديد في حالة نجح تنظيم "داعش" بالسيطرة على تل رفعت والمير اللتين تبعدان 13 ميلا عن بلدة كلس.

وترى الصحيفة أن التقدم يظهر قوة التنظيم أمام المعارضة السورية المتشرذمة والمدعومة من تركيا وقطر والسعودية.