الرئيسية  /  أخبار

مشروع جبهة النصرة في القلمون يهدد العمقين اللبناني والسوري


دام برس :

النصرة التي اتخذت القلمون جبهة لتهديد العمق اللبناني، اصطدمت بالجيش اللبناني الذي يحمي القرى اللبنانية المحاذية للحدود، ويحمي نفسه من الاعتداءات المتكررة في محيط عرسال وغيرها. النصرة التي يروى عنها أنها تتباين مع "داعش" بشأن مسعى ضم لبنان إلى ولايتها، تطمع في لبنان مقراً وممراً لتزويدها بالمناصرين ونصرتها بالمال والعتاد. فهي تطمع في التوسع إلى لبنان لإضعاف المقاومة وإرهاب بيئتها، كما جرت عدة جرائم بحق المدنيين، تبنتها النصرة أو فصائلها في بيروت والضاحية الجنوبية. المقاومة التي ترى مخاطر هذه الجماعات لا يقتصر على بلد من دون آخر، تسعى إلى هزيمتها أينما كانت، بل تدعو بلدان المنطقة إلى الاتفاق على أولوية مواجهة هذه المخاطر، التي تهدد البلدان والحواضر والإرث التاريخي والثقافي. في هذا السياق ترى المقاومة معاركها في مواجهة هذه الجماعات دفاعاً عن الوجود في المنطقة. بيد أن لمعركة القلمون خصوصية في أولويات المقاومة، التي تسعى إلى إجهاض تفتيت الدولة السورية، بحسب ما يرشح من احتمال تقسيم العراق وتعميم التفتيت، في رحاب المنطقة، كما حذر السيد حسن نصرالله. محاولة ما يسمى "جيش الفتح في القلمون" التمدد إثر معارك إدلب وجسر الشغور من شأنه، إذا نجح، التمهيد لانسلاخ منطقة واسعة عن سوريا بحسب ما تتمنى تركيا وتشتهي فرنسا ودول خليجية. بهدوء، لكن بحزم تسعى المقاومة إلى إخلاء القلمون من جماعات النصرة و"داعش"، بل ربما تسعى أيضاً لإخلاء جسر الشغور وإدلب. المقاومة التي تذهب واثقة الخطى، حيث يجب أن تكون، كما قال السيد نصرالله، حجبت حيثيات خطتها، ربما أرادت أن تسهر اسرائيل من جراها وتختصم.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=59082