الرئيسية  /  أخبار

درعـا على صفيح ساخن.. العين على دمشق!


دام برس :

أعلنت العديد من الفصائل المسلحة في المنطقة الجنوبية عن تشكيل غرفة عمليات سيف الشام بهدف فتح معارك دائمة مع الجيش السوري.

وتضم غرفة عمليات سيف الشام كل من الأولية التالية : “ألوية سيف الشام – لواء العز – لواء السيد المسيح – لواء الحسن بن علي – لواء بني أمية – ألوية قاسيون”.

وأكدت الألوية المشاركة في هذه العملية التزامها بميثاق الجبهة الجنوبية وحماية الفصائل المعارضة حسب ما جاء في البيان .

تأتي هذه التطورات المتسارعة بعد سيطرة الجيش السوري على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي واشنان والدلافة وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير في ريف درعا . وياتي اهمية هذا الإنجاز الذي حققه الجيش السوري كونه “يعيد فتح الطريق الحيوي بين درعا والسويداء وتأمينه ويقطع طرق إمداد التنظيمات الإرهابية المسلحة من خلال إغلاق بوابة اللجاة التي كانت تستخدمها لتهريب المرتزقة والأسلحة والذخيرة من الاردن باتجاه البادية والغوطة الشرقية بريف دمشق بحسب بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية .

التطورات المتلاحقة في الجبهة الجنوبية تأتي بالتزامن مع الحديث عن معركة دمشق التي تحضر لها الفصائل المسلحة والتي سبق لها عدة مرات أن منيت بخسائر فادحة وكان نصيبها الفشل التام لكن هذه المرة من خلال ربط الأحداث الإقليمية نستطيع أن نستشف أن العمل جار على قدم وساق لعزل العاصمة وتطويقها بخط ناري وان تكون جبهة الجنوب بمثابة الساحة التي تنطلق منها العمليات العسكرية التي تستهدف العاصمة ولا سيما في ظل الحديث عن المطالبة بتدخل عسكري خارجي او حتى عاصفة حزم جديدة على شاكلة التي لوح لها المندوب السعودي في مجلس الأمن يوم الثلاثاء مما استدعى تدخل المندوب السوري مباشرة مهددا بعقاب السعودية على جرائمها متحديا ان تستطيع السعودية فعل ذلك .

حي جوبر لا يمكن فصله عما يحدث جنوباً لأن المطلوب هو استنزاف قوات الجيش السوري على أكثر من محور حيث أعلنت سبع فصائل معارضة القيام بعملية عسكرية جديدة أطلقت عليها ” رص الصفوف ” بهدف استعادة محور طيبة في حي جوبر الذي سيطر عليه الجيش النظامي حيث يشهد الحي المذكور اشتباكات عنيفة جدا وتساقطت قذائف الهاون على مناطق عديدة من العاصمة خلفت العديد من الاصابات في صفوف المدنيين .

المعارضة التي استطاعت في الفترة الماضية السيطرة على معبر نصيب الحدودي ومدينة بصرى الشام حاولت التمدد بطريقة تسمح لها ببسط نفوذها على مناطق جديدة لكن العملية المباغتة للجيش السوري التي استطاع خلالها السيطرة على عدة اماكن جديدة في درعا ساهم في قطع طرق إمداد المسلحين وطرق أبواب مدينة اللجاه الاستراتيجية حيث سارعت الفصائل المعارضة إلى طلب النجدة العاجلة وهو ما عبر عنه نداء مما يسمى غرفة عمليات أسود الحرب والتي دعت كافة الفصائل المقاتلة في حوران لمساندتها في اللجاة حيث بدأ الجيش السوري يحشد قوات هي الأولى من نوعها حسب ما عبر عنه نداء غرفة عمليات أسود الحرب حيث يبدو أن الجيش السوري يعتزم السيطرة على اللجاة بهدف قطع كافة طرق الإمداد من الأردن إلى المسلحين وبالتالي الانتقال إلى استعادة المناطق التي سيطر عليها المسلحون في الفترة الاخيرة .

الفصائل المسلحة تعتمد تكتيك إشعال الجبهات بحيث تستنزف الجيش السوري وتشتت قوته من مكان لآخر لكن هذه السياسة أثبتت مرارا وتكرارا فشلها إذ أن الجيش السوري قد اكتسب بالخبرة أساليب وطرق جديدة تعتمد على عنصر المباغتة والضربات الموجعة التي تسهل له استعادة وقضم المناطق التي يسيطر عليها المسلحون تباعا ومعركة درعا لن تكون أبعد من ذلك لأن طريق دمشق هو خط أحمر لا يمكن التساهل به تحت أي ظرف كان .

الحدث نيوز

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=58393